التلاميذ يسبقون الأساتذة في الإضـراب

 تفاوتت نسبة الاستجابة للإضراب الذي دعا إليه التكتل النقابي، حيث عرفت بعض الولايات استجابة كبيرة بلغت 85 من المائة، فيما لم تتجاوز في ولايات أخرى 30 من المائة حسب الأرقام المقدمة من طرف نقابات التربية. تميّز اليوم الأول من الإضراب الذي دعا إليه التكتل النقابي بغياب شبه كلي للتلاميذ، بسبب علمهم المسبق بأن الدراسة يومي 10 و 11 من الشهر الجاري مؤجلة، وهو الأمر الذي أسعد البعض منهم، فيما أغضب البعض الآخر الذين ينتظرهم امتحان مصيري نهاية السنة، علما أن وزارة التربية رفضت بأي شكل من الأشكال تحديد عتبة الدروس. وحسب الجولة التي قادت "النهار" أمس إلى عدد من المؤسسات التربوية، فقد لاحظنا عدم التحاق التلاميذ حتى الذين لم يمسهم الإضراب، على غرار التلاميذ الذين يدرسون في الثانويات.وقد أكد لنا بعض التلاميذ أن الإضراب جاء في وقته، خاصة بالنسبة للذين يدرسون عند أساتذة الدروس الخصوصية، كما أن الأساتذة من خلال هذا الإضراب، سيساهمون في رفع بورصة الدروس الخصوصية.وبلغة الأرقام المقدمة من قبل التكتل النقابي، فإن أكبر نسبة إضراب تم تسجيلها في ولاية تلمسان بنسبة 90 من المائة، فيما سجلت أدنى نسبة في ولاية البليدة بنسبة 33.02 من المائة، إضافة إلى ولاية البويرة التي سجلت نسبة إضراب وصلت إلى 40 من المائة.وقد وصلت النسبة في ولاية عين الدفلى إلى 70 من المائة، تيبازة 55 من المائة، الشلف 51.5 من المائة، بجاية 53.7 من المائة، تيزي وزو 60.02 من المائة، الجزائر شرق 57.13 من المائة، الجزائر غرب 69.01 من المائة، المدية 58 من المائة، المسيلة 75.32 من المائة، برج بوعريريج 67.50 من المائة، بومرداس 51.33 من المائة.وفي ولايات الجنوب، فقد عرفت نسبة الاستجابة للإضراب في ولاية غرداية 36.40 من المائة، الأغواط 65.31 من المائة، ورڤلة 77.52 من المائة، واد سوف 65 من المائة، إليزي 45 من المائة، بشار 80.21 من المائة، تيندوف 60.77 من المائة وبسكرة 57.91 من المائة. وفي هذا الصدد، أكد التكتل النقابي في بيان تحوز "النهار" على نسخة منه، أن كل الأساتذة دخلوا في إضراب إضافة إلى المفتشين والمديرين والنظّار وموظفي المصالح الاقتصادية، إضافة إلى مساعدي التربية والمخبريين وكذا موظفي التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني.

التلاميذ يسبقون الأساتذة في الإضـراب