ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أبو تمام :لَمَكاسرُ الحسنِ بنِ وهبٍ أطيبُ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

أبو تمام :لَمَكاسرُ الحسنِ بنِ وهبٍ أطيبُ Empty أبو تمام :لَمَكاسرُ الحسنِ بنِ وهبٍ أطيبُ

مُساهمة من طرف اعصار السبت 14 أبريل - 20:24:32

لَمَكاسرُ الحسنِ بنِ وهبٍ أطيبُ وأَمَرُّ في حَنَكِ الحَسُودِ وأَعْذَبُ
ولَهُ إِذَا خَلُقَ التَّخَلُّقُ أَو نَبَا خُلُقٌ كروضِ الحزنِ أوْ هُوَ أخصبُ
ضَرَبَتْ بهِ أُفُقَ الثَّنَاءِ ضَرَائِبٌ كالمسكِ يُقْتَقُ بالنَّدى ويُطَيَّبُ
يستنبطُ الرُّوحَ اللَّطيفَ نسيمُها أَرَجاً وتُؤْكَلُ بالضَّمِيرِ وتُشْرَبُ
ذَهَبَتْ بِمَذْهَبِه السَّماحَة ُ، فالتَوَتْ فيه الظُّنُونُ: أَمَذْهَبٌ أَمْ مُذْهَبُ
ورأيتُ غُرَّتهُ صَبيحة َ نكبة ٍ جَلَلٍ فَقُلْتُ: أَبارِقٌ أَمْ كَوْكَبُ
متعتْ كما متعَ الضُّحى في حادثٍ دَاجٍ كأَنَّ الصُّبْحَ فيهِ مَغْرِبُ
يَفْدِيه قَوْمٌ أَحْضَرَتْ أَعْرَاضُهُمْ سُوءَ المعَايِبِ، والنَّوَالُ مُغَيَّبُ
مِن كُل مُهْرَاقِ الحَيَاءِ كأَنَّما غَطَّى غَدِيرَيْ وَجْنَتَيْهِ الطُّحْلُبُ
مُتدسِّمُ الثَّوبينِ ينظرُ زادهُ نظرٌ يُحدِّقهُ وخدٌّ صُلَّبُ
فإذا طلبتُ لديهمُ ما لمْ أنلْ أَدْرَكْتُ مِنْ جَدْواهُ ما لا أَطْلُبُ
ضَمَّ الفتَاءَ إلى الفُتُوَّة ِ بُرْدُهُ وَسَقَاهُ وَسْمِيُّ الشَّبَابِ الصَّيبُ
وَصَفَا كما يَصْفُو الشهَابُ، وإِنَّهُ في ذاكَ من صِبغِ الحياءِ لمُشربُ
تَلْقَى السُّعُودَ بِوَجْهِهِ وتُحِبُّهُ وعليكَ مسحة ُ بِغْضَة ٍ، فَتُحبَّبُ
إِنَّ الإِخَاءَ وِلادَة ٌ وأَنا امْرُؤٌ مِمَّنْ أُوَاخِي حَيْثُ مِلْتُ، فَأُنْجِبُ
وإذا الرِّجالُ تساجلوا في مشهدٍ فَمُريحُ رأيٍ منهمُ أوْ مُعزبُ
أَحرَزْتَ خَصْلَيْهِ إليْكَ وأَقْبَلَتْ آراءُ قوْمٍ خَلْفَ رَأْيِكَ تُجْنَبُ
وإِذَا رأُيْتُكَ والكلامُ لآلئٌ تُؤْمٌ فبِكْرٌ في النظَامِ وثَيبُ
فَكَأَنَّ قُسّاً في عُكاظٍ يَخْطُبُ وكأَنَّ لَيْلَى الأَخْيَلِيَّة َ تَنْدُبُ
وكثيرَ عَزَّة َ يومَ بَيْنٍ يَنْسُبُ وابْنَ المُقَفَّعِ في اليَتِيمة ِ يُسْهِبُ
تكسو الوقارَ وتستخفُّ موقَّراً طَوراً وتُبكي سامعينَ وتُطربُ
قَدْ جَاءَنَا الرَّشَأُ الّذي أَهْدَيْتَه خرقاً ولوْ شئنا لقلنا المركبُ
لَدْنُ البنانِ لهُ لسانٌ أعجمٌ خُرسٌ مَعانيهِ ووجهٌ مُعربُ
يَرْنُو فَيَثْلِمُ فِي القُلوب بطَرْفهِ ويعنُّ للنَّظر الحرونِ فيُصحبُ
قدْ صرَّف الرَّانونَ خمرة َ خدِّهِ وأَظنُّهَا بالريق مِنْهُ سَتُقْطَبُ
حَمْدٌ حُبِيتَ به وأَجْرٌ حَلَّقَتْ مِنْ دُونِهِ عَنْقَاءُ لَيْل مُغْرِبُ
خُذْهُ، وإنْ لَمْ يَرْتَجعْ مَعْرُوفَهُ مَحْضُ إِذا مُزِجَ الرجالُ مُهذَّبُ
وانفحْ لنا منْ طيبِ خِيمِكَ نفحة ً إنْ كانتِ الأخلاقُ ممَّا تُوهبُ



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى