ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أبو تمام :أَيُّ مَرْعَى عِيْنٍ ووَادِي نَسِيبِ

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

أبو تمام :أَيُّ مَرْعَى عِيْنٍ ووَادِي نَسِيبِ  Empty أبو تمام :أَيُّ مَرْعَى عِيْنٍ ووَادِي نَسِيبِ

مُساهمة من طرف اعصار السبت 14 أبريل - 20:23:55

أَيُّ مَرْعَى عِيْنٍ ووَادِي نَسِيبِ لَحَبَتْهُ الأيَّامُ في ملحُوبِ؟!
مَلَكَتْهُ الصَّبَا الوَلوع فَأَلْـ فَتهُ قَعُودَ البِلَى وسُؤْرَ الخُطوبِ
نَدَّ عنْكَ العَزَاءُ فيهِ وقادَ الـ ـدَّمعَ منْ مُقلتيكَ قَوْدَ الجَنيبِ
صَحِبتْ وجدك المدامعُ فيه بنجيعٍ بعبرة ٍ مصحوبِ
بِمُلثٍّ على الفِرَاقِ مُربٍّ ولِشَأْوِ الهَوَى البَعِيدِ طَلُوبِ
أَخْلَبَتْ بَعْدَهُ بُرُوقٌ مِنَ اللَّهـ ـو وجفَّتْ غُدْرٌ من التَّشبيبِ
رُبَّماَ قَدْ أَراهُ رَيَّانَ مَكْسُوَّ الـ ـمَغَانِي مِنْ كل حُسْنٍ وطِيبِ
بِسَقيمِ الجُفُونِ غَيْرِ سَقِيمٍ ومُريبِ الألحاظِ غيرِ مُريبِ
في أوانٍ منَ الرَّبيعِ كريمٍ وزمَانٍ مِنَ الخَرِيفِ حَسِيبِ
فَعَلْيهِ السَّلاَمُ لاَ أُشْرِكُ الأَطْـ ـلاَلَ في لَوْعَتي ولا في نَحيبي
فسواءٌ إجابتي غيرَ داعٍ ودُعائي بالقفرِ غيرَ مُجيبِ
فسواءٌ خَفْضٍ تحتَ السُّرى وغَنَاءٍ منْ عَناءٍ وَنَضرة ٍ منْ شُحُوبِ
فاسألِ العِيسَ ما لديها وألّفْ بَيْنَ أَشْخَاصِهَا وَبَيْنَ السُّهُوبِ
لا تُذِيلنْ صغيرَ هَمِّكَ وانظُرْ كمْ بذي الأثلِ دوحة ً من قضيبِ
ما عَلَى الوُسَّجِ الرَّواتِكِ من عَتْـ ـبٍ، إذَا ما آتتْ أَبَا أَيُّوبِ
حُوَّلٌ، لا فَعالُهُ مَرْتَعُ الذَّ مِّ ولا عِرضُهُ مُرَاحُ العُيُوبِ
سُرُحٌ قَوْلُهُ إِذَا ما استَمَرَّتْ عُقْدَة ُ العِيّ في لسانِ الخَطيبِ
وُمصيبٌ شَوَاكِلَ الأَمْرِ فِيهِ مُشكلاتٌ يَلُكنَ لُبَّ لبيبِ
لامُعَنَّى بِكُل شَيْءٍ ولا كُلُّ م عَجِيبٍ في عَيْنِهِ بِعَجِيبِ
سَدِكُ الكفِّ بالنَّدى عائرُ السَّمـ ـعِ إلى حَيْثُ صَرْخَة ُ المَكْرُوبِ
ليس يعرى من حُلَّة ٍ من طرازِ الـ ـمدحِ منْ تاجرٍ بها مُستثيبِ
فإذا مرَّ لابسُ الحمدِ قال الـ ـقومُ: مَنْ صاحبُ الرِّداءِ القشيبِ
وإذا كَفُّ راغبٍ سلبتهُ راحَ طَلْقاً كالكَوْكَبِ المشْبُوبِ
ما مَهَاة ُ الحِجَالِ مسلوبة ً أظـ ـرَفَ حُسْناً مِن مَاجدٍ مَسْلُوبِ
واجدٌ بالخليلِ منْ بُرَحَاءِ الشَّـ ـوْقِ وِجْدَانَ غَيْرهِ بالحَبيبِ
آمنُ الجيبِ والضُّلوعِ، إذا ما أصبحَ الغِشُّ وهو درعُ القلوبِ
لا كَمُصْفِيهِمُ، إِذا حَضَرُوا الوُدَّ م وَلاَحَ قُضْبَانَهمْ بِالمَغِيبِ
يتغطَّى عنهمْ ولكنَّه تنْـ ـصُلُ أَخْلاَقُهُ نُصُولَ المَشيبِ
كلُّ شعْبٍ كنتُمْ بِهِ آلَ وَهْبٍ فهوَ شِعبي وشِعبُ كلِّ أديب
لمْ أزلْ باردَ الجوانح مُذْ خَضْـ ـخضتُ دَلْوي في ماءِ ذاكَ القليبِ
بِنْتُمُ بالمْكُرُوهِ دوني وأَصْبَحْـ ـتُ الشَّريكَ المُخْتَارَ في المحْبُوبِ
ثُمَّ لمْ أُدعَ من بعيدٍ لدى الإذْ نِ ولَمْ أُثْنَ عَنْكُمُ مِن قَرِيبِ
كلَّ يومٍ تُزخرفونَ فنائي بِحِبِاءٍ فَرْدٍ وبِرٍّ غَرِيبِ
إِنَّ قَلْبي لَكُمْ لَكَالكَبِدِ الحَرَّ ى وَقَلْبِي لِغَيْرِكم كالقُلُوبِ
لَسْتُ أُدْلِي بِحُرْمَة ٍ مُسْتَزِيداً في ودادٍ منكمْ ولا في نصيبِ
لاتُصيبُ الصَّدِيقَ قارِعة ُ التأْ نِيبِ، إلاَّ مِنَ الصَّدِيقِ الرَّغِيبِ
غيرَ أنَّ العليلَ ليسَ بمذمو مٍ على شَرْحِ ما بهِ للطَّبِيبِ
لو رَأَيْنا التَّوكِيدَ خُطَّة َ عَجْزٍ ما شَفعْنا الآذانَ بالتَّثْوِيبِ



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى