ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  Empty الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف الزعيم الإثنين 16 مايو - 18:12:35

الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  B2






يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ







(149)






بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ







(150)






سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا
بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ
وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ







(151)






وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ
حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ
بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا
وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ
لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ







(152)






إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ
فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى
مَا فَاتَكُمْ وَلا مَا أَصَابَكُمْ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ







(153) الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  B1
يحذر الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP تعالى عباده المؤمنين عن طاعة الكافرين والمنافقين فإن طاعتهم تورث الردى في الدنيا والآخرة الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ؛ ولهذا قال: ( إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ ) .
< 2-132 >

ثم أمرهم بطاعته وموالاته، والاستعانة به، والتوكل عليه، فقال: ( بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ) .
ثم بشرهم بأنه سَيُلقي في قلوب أعدائهم الخوف منهم والذلة لهم، بسبب
كفرهم وشركهم، مع ما ادخره لهم في الدار الآخرة من العذاب والنَّكال، فقال:
( سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا
بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنزلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ
وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ ) .
وقد ثبت في الصحيحين عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنْ الأنْبِيَاءِ
قَبْلِي : نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ، وَجُعِلَتْ لِي الأرْضُ
مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، وَأُحِلَّتْ لِي الْغَنَائِمُ ، وَأُعْطِيتُ
الشَّفَاعَة وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً
وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن أبي عَدِيّ عن سليمان -يعني التيمي-عن
سَيّار، عن أبي أمامة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فَضَّلَني
[رَبِّي] الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
عَلَى الأنْبِيَاء -أو قال: عَلَى الأمَمِ-بأَرْبَعٍ" قال "أُرْسِلْتُ
إلَى النَّاسِ كَافَّةً وَجُعِلَتْ لِيَ الأرْضُ كُلُّهَا وَلأمَّتِي
مَسْجِدًا وَطَهُورًا فَأيْنَمَا أدْرَكَتْ الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP رَجُلا مِنْ أُمَّتِي الصَّلاةُ فَعِنْدَهُ مَسْجِدُهُ و الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP طَهُوُرهُ، ونُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَة شَهْرٍ يَقْذِفُهُ فِي قُلُوبِ أَعْدَائِي وأحَل لِيَ الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP الغنائِم".
ورواه الترمذي من حديث سليمان التيمي، عن سَيَّار القُرَشي الأموي
مولاهم الدمشقي -سكن البصرة-عن أبي أمامة صُدَيّ بن عَجْلان، رضي الله عنه،
به. وقال: حسن صحيح الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقال سعيد بن منصور: أخبرنا ابن وَهْب، أخبرني عمرو بن الحارث: أن أبا
يونس حدثه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "نُصِرْتُ
بِالرُّعْبِ عَلَى الْعَدُوِّ".
ورواه الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP مسلم من حديث ابن وهب الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وروى الإمام أحمد: حدثنا حسين بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق عن أبي بُرْدَة، عن أبيه الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أُعْطِيتُ خَمْسًا:
بُعِثْتُ إلَى الأحْمَرِ وَالأسْوَدِ، وَجعلَتْ لِيَ الأرْض طَهُورًا
ومَسْجِدًا، وأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِم وَلَمْ تَحِل لِمَنْ كَانَ
قَبْلِي، ونُصِرْتُ بِالرُّعْبِ الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
شَهْرًا، وأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ، وَلَيْسَ مِنْ نَبِيٍّ إلا وَقَدْ
سَأَل شَفَاعَتَهُ، وإنِّي اخْتَبَأتُ شَفَاعَتِي، ثُمَّ جَعَلْتُهَا
لِمَنْ مَاتَ لا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا".
تفرد به أحمد الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
< 2-133 >

وروى العَوْفيّ، عن ابن عباس في قوله: ( سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ
الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ ) قال: قذف الله في قلب أبي سفيان الرعب،
فرجع إلى مكة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أبَا سُفْيَانَ قَدْ
أَصَابَ مِنْكُمْ طَرَفا، وَقَدْ رَجَعَ، وقَذَفَ الله فِي قَلْبِهِ
الرُّعْبِ". رواه ابن أبي حاتم.
وقوله: ( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ ) قال ابن عباس: وعدهم الله النصر.
وقد يستدل بهذه الآية على أحد القولين المتقدمين في قوله: ( إِذْ
تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ
بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا
وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ
بِخَمْسَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ) أن ذلك كان يوم أحد
لأن عدوهم كان ثلاثة آلاف مقاتل، فلما واجهوهم كان الظفر والنصر أول النهار
للإسلام، فلما حصل ما حصل من عصيان الرُّماة وفشل بعض المقاتلة، تأخر
الوعد الذي كان مشروطا بالثبات والطاعة؛ ولهذا قال: ( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ
اللَّهُ وَعْدَهُ ) أي: أول النهار ( إِذْ تَحُسُّونَهُمْ ) أي: تقتلونهم الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ( بِإِذْنِهِ ) أي: بتسليطه إياكم عليهم ( حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ ) وقال الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
ابن جريج: قال ابن عباس: الفشل الجبن، ( وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأمْرِ
وَعَصَيْتُمْ ) كما وقع للرماة ( مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ
) وهو الظفر منهم الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
( مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا ) وهم الذين رغبوا في المغنم حين رأوا
الهزيمة ( وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ
لِيَبْتَلِيَكُمْ ) ثم أدالهم عليكم ليختبركم ويمتحنكم ( وَلَقَدْ عَفَا
عَنْكُمْ ) أي: غفر لكم ذلك الصَّنِيع، وذلك -والله أعلم-لكثرة عَدد العدو
وعُدَدهم، وقلة عَدد المسلمين وعُدَدهم.
قال ابن جريج: قوله: ( وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ ) قال: لم يستأصلكم.
وكذا قال محمد بن إسحاق، رواهما ابن جرير ( وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى
الْمُؤْمِنِينَ ) .
وقال الإمام أحمد: حدثنا سليمان بن داود أخبرنا عبد الرحمن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عُبَيد الله الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
عن ابن عباس أنه قال: ما نَصَرَ الله في مَوْطِن كما نصره يوم أحد. قال:
فأنكرنا ذلك، فقال ابن عباس: بيني وبين من أنكر ذلك كتابُ الله، إن الله
يقول في يوم أحد: ( وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ
تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ ) يقول ابن عباس: والحَسُّ: القتل الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
( حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ
بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا
وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ) الآية الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
وإنما عنى بهذا الرماة، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أقامهم في موضع،
ثم قال: "احْمُوا ظُهُورَنَا، فَإنْ رَأيْتُمُونَا نقتل فَلا تَنْصُرُونَا
وَإنْ رَأَيْتُمُونَا قَدْ غَنِمْنَا فَلا تُشْرِكُونَا. فلما غنم النبي
صلى الله عليه وسلم وأباحُوا عسكر المشركين أكبّت الرُّماة جميعا [ودخلوا] الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
في العسكر ينهبون، ولقد التقت صفوف أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فَهُم هكذا -وشبك بين يديه-وانتشبوا، فلما أخل الرماة تلك الخلة التي كانوا
فيها، دخلت الخيل من ذلك الموضع على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فضرب الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP بعضهم بعضا والتبسوا، وقُتل من المسلمين ناس < 2-134 >
كثير، وقد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه أول النهار، حتى
قُتِل من أصحاب لواء المشركين سبعة أو تسعةٌ، وجال المسلمون جَوْلَةً نحو
الجبل ولم يبلغوا -حيث يقول الناس-الغار، إنما كان الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
تحت المِهْراس، وصاح الشيطان: قُتل محمد، فلم يُشَك فيه أنه حق، فما زلنا
كذلك ما نَشُك أنه حق، حتى طلع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين السعدين،
نعرفه بتلفته الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP إذا مشى -قال: ففرحنا حتى كأنه لم يصبنا ما أصابنا-قال: فَرَقِيَ نحونا وهو يقول: "اشتد الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
غَضَبَ اللهِ عَلَى قَوْمٍ دَمَّوْا وَجْهَ رَسُولِ اللهِ". ويقول مرة
أخرى: "اللَّهم إنه ليس لَهم أنْ يَعْلُونَا". حتى انتهى إلينا، فمكث ساعة،
فإذا أبو سفيان يصيح في أسفل الجبل: اعْلُ هبل، مرتين -يعني آلهته-أين ابن
أبي كَبْشة؟ أين ابن أبي قحَافة؟ أين ابن الخطاب؟ فقال عمر: يا رسول الله،
ألا أجيبه؟ قال: "بلى" قال: فلما قال: اعل هبل. قال عمر: الله أعلى وأجل.
فقال أبو سفيان: قد أنعمت عينها فعَادِ عنها الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
أو: فَعَالِ! فقال: أين ابن أبي كبشة؟ أين ابن أبي قُحَافة؟ أين ابن
الخطاب؟ فقال عمر: هذا رسول الله، وهذا أبو بكر، وها أنا ذا عمر. قال: فقال
أبو سفيان: يوم بيوم بدر، الأيام دُوَل، وإن الحرب سِجَال. قال: فقال عمر:
لا سواء، قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار. قال الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP إنكم تزعمون الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ذلك، لقد خِبْنا إذا وخَسِرْنا ثم قال أبو سفيان: إنكم ستجدون في قتلاكم مثلة الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ولم يكن ذلك على رأي سراتنا. قال: ثم أدركَتْه حَمِيَّة الجاهلية فقال: أما إنه إن كان ذلك لم نَكْرهْه.
هذا حديث غريب، وسياق عجيب، وهو من مرسلات ابن عباس، فإنه لم يشهد أحُدًا ولا أبوه.
وقد أخرجه الحاكم في مستدركه عن أبي النَّضْر الفقيه، عن عثمان بن
سعيد، عن سليمان بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس، به. وهكذا رواه ابن
أبي حاتم والبيهقي في دلائل النبوة، من حديث سليمان بن داود الهاشمي، به الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ولبعضه شواهد في الصحاح وغيرها، فقال الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP الإمام أحمد:
حدثنا عفان، حدثنا حماد، حدثنا عطاء بن السائب عن الشعبي، عن ابن مسعود قال: إن النساء كن يوم أحد، خلْف المسلمين، يُجْهزْن الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
على جَرْحى المشركين، فلو حَلَفت يومئذ رجوت أن أبَر: أنه ليس أحد منا
يريد الدنيا، حتى أنزل الله عز وجل: ( مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا
وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ
لِيَبْتَلِيَكُمْ ) فلما خالف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وعَصَوا ما
أمروا به، أفرد رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسعة: سبعة من الأنصار،
ورجلين من قريش، وهو عاشرهم، فلما رهقُوه [قال: "رَحِمَ اللهُ رجلا
رَدَّهُمْ عَنَّا". قال: فقام رجل من الأنصار فقاتل ساعة حتى قتل، فلما
رَهقُوه] الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
أيضا قال: "رَحِمَ اللهُ رَجُلا رَدَّهُمْ عَنَّا". فلم يزل يقول ذا حتى
قُتِل السبعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبه: "مَا أَنْصَفْنَا
أَصْحَابَنَا".
< 2-135 >

فجاء أبو سفيان فقال: اعْلُ هُبَلُ. فقال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "قُولُوا: اللهُ أعْلَى وأجَلُّ". فقالوا: الله أعلى وأجل. فقال أبو
سفيان: لنا العُزَّى ولا عُزَّى لكم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قُولُوا: "اللهُ مَوْلانَا، وَالْكَافِرُونَ لا مَوْلَى لَهُم". ثم قال أبو
سفيان: يومٌ بيوْم بَدْر، يومٌ علينا ويوم لنا الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
ويوم نُسَاءُ ويوم نُسَر. حَنْظَلَةَ بِحَنْظَلَةَ، وفلان بفلان، وفلان
بفلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا سَوَاء. أمَّا قَتْلانَا
فَأْحَيْاءٌ يُرْزَقُونَ، وَقْتَلاكُمْ فِي النَّارِ يُعَذَّبُونَ". قال
أبو سفيان: قد كان الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP في القوم مَثُلَةٌ، وإنْ كانَتْ لَعَنْ الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
غير مَلأ منَّا، ما أمرتُ ولا نَهَيْتُ، ولا أحْبَبْتُ ولا كَرِهتُ، ولا
ساءني ولا سرَّني. قال: فنظروا فإذا حمزةُ قد بُقِرَ بَطْنُه، وأخذتْ هنْد
كَبده فلاكَتْها فلم تستطع أن تأكلها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"أكَلَتْ شَيْئًا؟" قالوا: لا. قال: "مَا كَانَ اللهُ ليُدْخِلَ شَيْئًا
مِنْ حَمْزَةَ فِي النَّارِ".
قال: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة فَصَلَّى عليه، وَجِيء
برجل من الأنصار فَوُضِع إلى جنبه فصلَّى عليه، فَرُفِعَ الأنصاري وتُرِكَ
حمزة، ثم جيء بآخر فوضعَه إلى جنب حمزة فصلى [عليه] الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ثم رُفِعَ وتُرِكَ حمزة، حتى صلَّى عليه يومئذ سبعين صلاة.
تفرد به أحمد أيضًا الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقال البخاري: حدثنا عُبَيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق:
عن البراء قال: لقينا المشركين يومئذ، وأجْلَس النبي صلى الله عليه وسلم
جَيْشا من الرُّماة، وأمَّر عليهم عبد الله -يعني ابن جُبَيْر-وقال: "لا
تَبْرَحُوا إنْ الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
رأيْتُمُونَا ظَهَرْنَا عَلَيْهِمْ فَلا تَبْرَحُوا، وإنْ رَأَيْتُمُوهُمْ
ظَهَرُوا عَلَيْنَا فَلا تُعِينُونَا". فلما لقيناهم هربُوا، حتى رأينا
النساء يَشْتَددْنَ الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
في الجبل، رَفَعْنَ عن سُوقهن، وقد بدت خَلاخلهن، فأخذوا يقولون: الغنيمةَ
الغَنيمة. فقال عبد الله: عَهدَ إليّ النبيّ صلى الله عليه وسلم ألا
تَبْرَحُوا. فأبَوْا، فلما أبَوْا صَرَفَ وجوههم، فأُصِيب سبعون قتيلا
فأشرف أبو سفيان فقال: أفي القوم محمد؟ فقال: "لا تجيبوه". فقال: أفي القوم
ابن أبي قحافة؟ فقال: "لا تُجِيبُوهُ". فقال: أفي القوم ابن الخطاب؟ فقال:
إن هؤلاء قد قُتِلوا، فلو كانوا أحياء لأجابوا. فلم يملك عُمَرُ نفسه
فقال: كَذَبْتَ يَا عَدَوَّ اللهِ، قد أبقى الله لك ما يُحزِنكَ الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
فقال أبو سفيان: اعْل هُبَل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أجِيبُوهُ".
قالوا: ما نقول؟ قال: "قُولُوا: الله أعْلَى وأجَلُّ". فقال أبو سفيان:
لنا العُزَّى ولا عُزَّى لكم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أجِيبُوهُ".
قالوا: ما نقول؟ قال: "قُولُوا: اللهُ مَوْلانَا، وَلا مَوْلَى لَكُمْ".
قال أبو سفيان: يوم بيوم بدر، والحرب سِجَال، وتجدون مَثُلَةً لم آمر بها
ولم تسؤني.
تفرد به البخاري من هذا الوجه، ثم رواه عن عَمْرو بن خالد، عن زُهَير بن معاوية عن أبي إسحاق، عن البراء، بنحوه الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP وسيأتي بأبْسط من هذا.
وقال البخاري أيضا: حدثنا عُبَيد الله بن سعيد، حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عُرْوة، عن أبيه، < 2-136 >
عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: لَمَّا كان يوم أُحد هُزِم المشركون، فصَرخَ إبليس: أيْ عباد الله، أخْرَاكم. فَرَجعت أولادهم الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
فاجْتَلَدَتْ هي وأخراهم، فَبَصُرَ حُذَيفة فإذا هو بأبيه اليمان، فقال:
أيْ عباد الله، أبي أبي. قال: قالت: فوالله ما احْتَجَزُوا حَتَّى
قَتَلُوه، فقال حذيفة: يغفر الله لكم. قال عروة: فوالله ما زَالَتْ في
حذيفة بقية خير حتى لقي الله عز وجل الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقال محمد بن إسحاق: حدثني يحيى بن عَبَّاد بن عبد الله بن الزبير، عن
أبيه، عن جَده أن الزبير بن العوام قال: والله لقد رأيتني أنظر إلى خَدَم
[هند] الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP وصواحباتها مُشَمِّرات هوارب ما دون أخْذهن كثير ولا قليل الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ومالت الرُّماة إلى العسكر حين كَشَفْنا القوم عنه، يريدون النهب وَخَلَّوا ظهورنَا للخيل فأتتنا من أدبارنا، وصرخ الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP صارخ: ألا إنَّ محمدًا قد قُتل. فانكفأنا وانكفأ علينا القوم بعد أن أصَبْنا أصحاب اللواء، حتى ما يدنو منه أحد من القوم.
قال محمد بن إسحاق: فلم يزل لواء المشركين صريعا، حتى أخذته عَمْرَة بنت علقمة الحارثية، فدفعته لقريش فلاثوا الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP به الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP وقال السُّدِّي عن عبد خير قال: قال الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP عبد الله بن مسعود الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP قال: ما كنتُ أرى أن أحدًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد الدنيا حتى نزلت الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP فينا ما نزل يوم أحد ( مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ ) .
وقد رُوي من غير وَجْه عن ابن مسعود، وكذا رُوي عن عبد الرحمن بن عَوْف وأبي طلحة، رواهن ابن مَرْدُويَه في تفسيره.
وقوله: ( ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ ) قال ابن إسحاق:
حدثني القاسم بن عبد الرحمن بن رافع، أحدُ بني عديّ بن النجار قال: انتهى
أنسُ بنُ النَّضر، عَمّ أنس بن مالك، إلى عمر بن الخطاب وطلحة بن عُبَيد
الله، في رجال من المهاجرين والأنصار، قد ألْقَوْا بأيديهم فقال: ما يخليكم
الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
؟ فقالوا: قُتِلَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. قال: فما تصنعون بالحياة
بعده؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه. ثم استقبل القومَ فقاتل حتى قُتِل.
وقال البخاري: حدثنا حسان بن حسان، حدثنا محمد بن طلحة، حدثنا حُمَيد،
عن أنس بن مالك: أن عمه -يعني أنس بن النضر-غاب عن بدر فقال: غِبْتُ عن أول
قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لَئِنْ أشْهدني الله مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم لَيَرَيَنّ الله ما أُجدّ فلقي يومَ أحد، فهُزم الناسُ،
فقال: اللهُمّ إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء -يعني المسلمين-وأبرَأ إليك
مما جاء به المشركون، فتقدم بسيفه فَلقي سعدَ بن مُعَاذ فقال: أينَ يا سعد؟
إني أجدُ ريح الجنة دون أحد. فمضى فَقُتِل، فما عُرف حتى عَرَفته أخته
ببنانه الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP بشامة الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP وبه بضع وثمانون من طَعْنة وضَرْبة ورَمْية بسَهْم.
< 2-137 >

هذا لفظ البخاري وأخرجه مسلم من حديث ثابت عن أنس، بنحوه الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقال البخاري [أيضا] الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
حدثنا عبدان، أخبرنا أبو حَمْزَةَ عن عثمان بن مَوْهَب قال: جاء رجل حج
البيت، فرأى قوما جلوسا، فقال: من هؤلاء القُعُودُ؟ قالوا: هؤلاء قريش.
قال: من الشيخ؟ قالوا: ابن عُمَر. فأتاه فقال: إني سائلك عن شيء فحدثني.
قال: أنْشُدُك بحرمة هذا البيت أتعلم أنَّ عثمان بن عفان فر يوم أحد؟ قال:
نعم. قال: فَتَعْلَمُه تَغَيَّب عن بدر فلم يشهدها؟ قال: نعم. قال: فتعْلم
أنه تخلف عن بيعة الرّضْوان فلم يشهَدْها؟ قال: نعم. قال: فكبر، فقال الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
ابن عمر: تَعَالَ لأخبرَك ولأبيَّن لك عما سألتني عنه. أما فراره يوم أحد
فأشهد أن الله عفا عنه، وأما تَغَيُّبه عن بدر فإنه كان تحتَه بنتُ النبي
صلى الله عليه وسلم، وكانت مريضة، فقال له رسول الله الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
صلى الله عليه وسلم: "إنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا
وَسَهْمَه". وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعزّ ببطن مكة من
عثمان لبعثه مكانه، فبعث عثمانَ، فكانت الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم
بيده اليمنى: "هِذِهِ يَدُ عُثْمَان". فضرب بها على يده، فقال: "هِذِهِ
يَدُ عُثْمَان اذْهَبْ بِهَا الآنَ مَعَكَ".
ثم رواه البخاري من وجه آخر عن أبي عَوانة عن عثمان بن عبد الله بن موهب الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقوله: ( إِذْ تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ ) أي: صرفكم عنهم ( إِذْ تُصْعِدُونَ ) أي: في الجبل هاربين من أعدائكم.
وقرأ الحسن وقتادة: ( إِذْ تُصْعِدُونَ ) أي: في الجبل ( وَلا
تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ ) أي: وأنتم لا تلوون على أحد من الدَّهَش والخوف
والرعب ( وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ ) أي: وهو قد خلفتموه
وراء ظُهوركم يدعوكم إلى تَرْك الفرار من الأعداء، وإلى الرجعة والعودة
والكرة.
قال السُّدِّي: لما شَدّ المشركون على المسلمين بأحد فهزموهم، دخل
بعضهم المدينة، وانطلق بعضهم فوق الجبل إلى الصخرة فقاموا عليها، وجعل
الرسول صلى الله عليه وسلم يدعو الناس: "إليَّ عِبَادَ اللهِ، إليَّ عباد
الله". فذكر الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP الله صعودهم على الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
الجبل، ثم ذكر دُعَاء النبي صلى الله عليه وسلم إياهم فقال: ( إِذْ
تُصْعِدُونَ وَلا تَلْوُونَ عَلَى أَحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي
أُخْرَاكُمْ ) .
وكذا قال ابنُ عباس، وقتادة والربيع، وابن زيد.
وقد قال عبد الله بن الزّبَعْري يذكر هزيمة المسلمين يوم أحد في قصيدته -وهو مشرك بعد لم يسلم-التي يقول في أولها:




يــا غُـرابَ البَيْـنِ أسْـمَعْتَ فَقُـل




إنمــا تَنْطــقُ شــيئًا قَـدْ فُعـلْ



إنّ للخـــير وللشـــر مَـــدى





وكـــلا ذلــك وجْــه وقَبــلْ
< 2-138 >

إلى أن قال:


لَيـْتَ أشيـاخي ببـدر شهــدوا




جـَزَعَ الخـزرج مـن وقـع الأسَلْ

حيـن حَكَّـت
الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
بقُبـاء بَرْكها
الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP


واستحـر القتـل في عبـد الأشــل

ثــم خَفّــوا
الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP

عنْدَ ذَاكُم رُقَّصا


رقـص الحَفَّـان يعلـو
الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP

في الجَبَل

فقتلنـا الضـعف مـن أشرافـهم


وعَـدَلنا مَـيْل
الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP

بـدر فـاعتدَل
الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
الحفان: صغار النعم.
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أفرد في اثنى عشر رجلا من أصحابه،
كما قال الإمام أحمد: حدثنا حسن بن موسى، حدثنا زُهَير، حدثنا أبو إسحاق
أن البراء بن عازب قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرماة يوم
أحد -وكانوا خمسين رجلا-عبد الله بن جُبير قال: ووضعهم موضعًا وقال: "إنْ
رَأَيْتُمُونَا تَخَطَّفَنَا الطَّيْرُ فَلا تَبْرَحُوا حَتَّى أُرْسِلَ
إلَيْكُمْ وَإنْ رَأيْتُمُونَا ظَهَرنَا عَلَى الْعَدُوّ وأوَطأناهُمْ فَلا
تَبْرَحُوا حَتَّى أُرسِلَ إلَيْكُمْ قال: فهزموهم. قال: فأنا والله رأيت
النساء يَشْتددن الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
على الجبل، وقد بدت أسْؤُقُهنّ وخَلاخلُهُن رافعات ثيابهُن، فقال أصحاب
عبد الله: الغَنِيمة، أي قوم الغنيمة، ظهر أصحابكم فما تنتظرون الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ؟ قال عبد الله بن جبير: أنسيتم الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
ما قال لكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالوا: إنا والله لَنَأتيَن
الناس فَلنُصِبيَنَّ من الغنيمة. فلما أتوهم صرفت وجوههم فأقبلوا منهزمين،
فذلك الذي يدعوهم الرسول في أخراهم، فلم يبق مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم غير اثنى عشر رجلا فأصابوا منا سبعين، وكان رسول الله صلى الله عليه
وسلم وأصحابُه أصابوا من المشركين يوم بَدْر أربعين ومائة: سبعين أسيرًا
وسبعين قتيلا. قال أبو سفيان: أفي القوم محمد؟ أفي القوم محمد؟ أفي القوم
محمد؟ -ثلاثا -قال: فنهاهم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم أن يجيبوه، ثم
قال: أفي القوم ابن أبي قُحَافة؟ أفي القوم ابن أبي قحافة؟ أفي القوم ابن
الخطاب؟ أفي القوم ابن الخطاب؟ ثم أقبل على أصحابه فقال: أما هؤلاء فقد
قتلوا، قد كُفيتُمُوه. فما ملك عُمَر نفسَه أن قال: كذبتَ والله يا عدو
الله، إن الذين عَدَدْتَ لأحياء كلهم، وقد بَقى لك ما يسوؤك. فقال الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP يوم بيوم بدر، والحرب سِجَال، إنكم ستجدون في القوم مَثُلَةً لم آمر بها ولم تسؤني الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ثم أخذ يرتجز، يقول: اعلُ هُبَلْ. اعل هُبَلْ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا تُجِيبُوه الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
؟" قالوا: يا رسول الله، ما نقول؟ قال: "قُولُوا: الله أعلى وأجل". قال:
لنا العُزَّى ولا عزَّى لكم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا
تُجِيبُوهُ؟". قالوا: يا رسول الله، وما نقول؟ قال: "قُولُوا: اللهُ
مَوْلانَا وَلا مَوْلَى لَكُمْ" الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP.
وقد رواه البخاري من حديث زُهَير بن معاوية مختصرا، ورواه من حديث إسرائيل، عن أبي < 2-139 >
إسحاق بأبسط من هذا، كما تقدم. والله أعلم.
وروى البيهقي في دلائل النبوة من حديث عمارة الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
بن غَزِيَّة، عن أبي الزُّبَير، عن جابر قال: انهزم الناس عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم يوم أحد وبقي معه أحد عشر رجلا من الأنصار، وطلحة بن
عبيد الله وهو يصعد الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
الجبل، فلقيهم المشركون، فقال: "ألا أحَدٌ لِهَؤُلاءِ؟" فقال طلحة: أنا يا
رسول الله، فقال: "كمَا أنْتَ يَا طَلْحَةُ". فقال رجل من الأنصار: فأنا
يا رسول الله، فقاتل عنه، وصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بقي معه،
ثم قُتل الأنصاري فلحقوه فقال: "ألا رجُلٌ لِهؤُلاءِ؟" فقال طلحة مثل قوله،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل قوله، فقال رجل من الأنصار: فأنا
يا رسول الله، فقاتل عنه وأصحابه يصعدن، ثم قتل فلحقوه، فلم يزل يقول مثل
قوله الأول فيقول الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP طلحة: فأنا الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP يا رسول الله، فيحبسه، فيستأذنه رجل من الأنصار للقتال فيأذَنُ له، فيقاتل الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
مثل من كان قبله، حتى لم يبق معه إلا طلحة فَغشَوْهما، فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "مَنْ لِهَؤلاءِ؟" فقال طلحة: أنا. فقاتل مثْل قتال جميع
من كان قبله وأصيبت أنامله، فقال: حس، فقال رسول الله: "لوْ قُلْتَ:
بِاسْمِ اللهِ، وذَكرت اسْمَ الله، لَرَفَعَتْكَ الملائِكَة والنَّاسُ
يَنْظُرونَ إلَيْكَ، حَتَّى تلجَ بِكَ فِي جَوِّ السَّمَاءِ"، ثم صعد الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه وهم مجتمعون الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقد روى البخاري، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وَكِيع، عن إسماعيل، عن
قَيْس بن أبي حازم قال: رأيت يد طلحة شلاء وقى بها النبي صلى الله عليه
وسلم -يعني يوم أحد الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وفي الصحيحين من حديث مُعْتَمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عُثمان
النَّهْدِي قال: لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض تلك
الأيام، التي قاتل فيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم غَيْرُ طلحةَ بن عبيد
الله وسعد، عن حَديثهما الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
وقال حماد بن سلمة عن علي بن زيد وثابت عن أنس بن مالك؛ أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم أفرد يوم أحد في سبعة من الأنصار ورجلين من قريش، فلما
رَهِقُوه قال: "مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ -أو: وهو رفيقي
في الجنة؟" فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل، ثم رهقوه أيضا، فقال: "من
يردهم عنا وله الجنة؟" فتقدم رجل من الأنصار فقاتل حتى قتل. فلم يزل كذلك
حتى قتل السبعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحبيه: ما أنْصَفْنَا
أصْحَابنا".
رواه مسلم عن هُدبة بن خالد، عن حماد بن مسلمة الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP به نحوه الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقال الحسن بن عرفة: حدثنا ابن مروان بن معاوية، عن هاشم بن هاشم
الزهري، قال سمعت سعيد بن المسيَّب يقول: سمعت سعد بن أبي وقاص [رضي الله
عنه] الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP يقول: نَثُل لي < 2-140 >
رسول الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP الله صلى الله عليه وسلم كنانته يوم أحد قال: "ارْمِ فِدَاكَ أبِي وأُمِّي".
وأخرجه البخاري، عن عبد الله بن محمد، عن مروان بن معاوية الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقال محمد بن إسحاق الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
حدثني صالح بن كيسان، عن بعض آل سعد، عن سعد بن أبي وقاص؛ أنه رمى يوم أحد
دونَ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال سعد: فلقد رأيت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يناولني النَّبْلَ ويقول: "ارْمِ فِدَاكَ أبِي وأُمِّي" حتى
إنه ليناولني السهم ليس له نصل، فأرمي به.
وثبت في الصحيحين من حديث إبراهيم بن سعد عن أبيه، عن جده، عن سعد بن أبي وقاص الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
قال: رأيت يوم أحد عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم وعن يساره رجلين،
عليهما ثياب بيض، يقاتلان عنه أشد القتال، ما رأيتهما قبل ذلك اليوم ولا
بعده، يعني: جبريل وميكائيل عليهما السلام الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقال أبو الأسود، عن عروة بن الزبير قال: كان أبَيُّ بن خَلَف، أخو بني
جُمَح، قد حلف وهو بمكة لَيَقْتُلَن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما
بلغتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم حَلْفَتُه قال: "بَلْ أنَا أقْتُلُهُ،
إنْ شَاءَ الله". فلما كان يوم أحد أقبل أبَي في الحديد مُقَنَّعا، وهو
يقول: لا نَجَوْتُ إن نجا محمد. فحمل على رسول الله صلى الله عليه وسلم
يريد قتْله، فاستقبله مُصْعَب بن عُمَير، أخو بني عبد الدار، يقي رسول الله
صلى الله عليه وسلم بنفسه، فقتل مصعب بن عمير، وأبصر رسولُ الله صلى الله
عليه وسلم تَرْقُوَة أبي بن خلف من فَرْجةَ بين سابغة الدرع والبيضة، وطعنه
فيها بحربته، فوقع إلى الأرض عن فرسه، لم يخرج من طعنته دم، فأتاه أصحابه
فاحتملوه وهو يخور خُوار الثور، فقالوا له: ما أجزعك إنما هو خدش؟ فذكر لهم
قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أقْتُلُ أُبيا". ثم قال: والذي
نفسي بيده لو كان هذا الذي بي بأهل ذي المَجَاز لماتوا أجمعون. فمات إلى
النار، فسحقا لأصحاب السعير.
وقد رواه موسى بن عُقْبة في مغازيه، عن الزُّهْري، عن سعيد بن المسيّب بنحوه.
وذكر محمد بن إسحاق قال: لما أسْنِدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في
الشعب، أدركه أبي بن خَلَفَ وهو يقول: لا نجوتُ إن نجوتَ فقال القوم: يا
رسول الله، يَعْطف عليه رجل منا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"دَعُوُه" فلما دنا تناول رسول الله [صلى الله عليه وسلم] الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP الحربة من الحارث بن الصِّمَّة، فقال بعض القوم ما ذكر الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
لي: فلما أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم منه انتفض بها انتفاضة،
تطايرنا عنه تطاير الشّعْر عن ظهر البعير إذا انتفض، ثم استقبله رسول الله
صلى الله عليه وسلم فطعنه في عنقه طعنة تدأدَأ منها عن فرسه مرارًا.
وذكر الواقدي، عن يونس بن بُكَير، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمرو بن قتادة، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه نحو ذلك الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
قال الواقدي: كان ابن عمر يقول: مات أبَيّ بن خلف ببطن رَابِغٍ، فإني لأسير ببطن رابغ بعد < 2-141 >
هوى من الليل إذا أنا بنار تتأجّح الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
فهبتها، فإذا رجل يخرج منها في سلسلة يجتذبها يهيج به العطش، وإذا رجل
يقول: لا تسقه، فإن هذا قتيل رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا أبيّ بن
خلف.
وثبت في الصحيحين، من رواية عبد الرزاق، عن مَعْمَر، عن هَمَّام بن
مُنَبِّه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى قَوْمٍ فَعَلُوا بِرَسُولِ اللهِ -وهو
حينئذ يشير إلى رباعيته-اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى رَجُلٍ يَقْتُلُهُ
رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي سَبِيلِ اللهِ" الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
ورواه البخاري أيضًا الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
من حديث ابن جُرَيج، عن عَمْرو بن دينار، عن عِكْرِمة، عن ابن عباس قال:
اشتد غضب الله على من قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيده في سبيل
الله، اشتد غضب الله على قوم دَمَّوا وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال محمد بن إسحاق بن يسار، رحمه الله: أصيبت رَبَاعِية رسول الله صلى
الله عليه وسلم وشج في وَجْنَته، وكُلِمَت شَفَتُه الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP وكان الذي أصابه عتبة بن أبي وقاص.
فحدثني صالح بن كَيْسان، عمن حدثه، عن سعد بن أبي وقاص قال: ما
حَرَصْتُ على قتل أحد قَط ما حرصت على قتل عُتْبة بن أبي وقاص وإن كان ما
علمته لسيئ الخلُق، مُبْغَضًا في قومه، ولقد كفاني فيه قول رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "اشْتَدَّ غَضَبُ اللهِ عَلَى مَنْ دَمَّى وَجْهَ رَسُولِ
الله صلى الله عليه وسلم" الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقال عبد الرزاق: أنبأنا معْمَر، عن الزهري، عن عثمان الجزَري، عن
مقْسَم؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على عُتْبةَ بن أبي وقاص يوم
أحُد حين كَسر رَبَاعيتَه ودَمى وجهه فقال: "اللَّهُمَّ لا تحل الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP عَلَيْهِ الْحَوْل حَتَّى يموتَ كَافِرًا". فما حال عليه الحولُ حتى مات كافرًا إلى النار الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
ذكر الواقدي عن ابن أبي سبرة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فَرْوة، عن
أبي الحُويرث، عن نافع بن جبير قال: سمعتُ رجُلا من المهاجرين يقول: شهدت
أحُدًا فنظرت إلى النَّبْل يأتي من كل ناحية، ورسول الله صلى الله عليه
وسلم الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
وسطها، كُلُّ ذلك يُصْرَف عنه، ولقد رأيت عبد الله بن شهاب الزهري يقول
يومئذ: دُلّوني على محمد، لا نَجَوتُ إن نجا، ورسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى جنبه ليس معه الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP أحد، ثم جاوره الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
فعاتبه في ذلك صَفْوان، فقال: والله ما رأيته، أحلف بالله إنه منا ممنوع.
خرجنا أربعة فتعاهدنا وتعاقدنا على قتله، فلم نخلص إلى ذلك.
قال الواقدي: الثَّبْتُ عندنا أن الذي رمى في وَجْنَتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن قَميئة الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP والذي دَمى شفته الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP وأصاب رباعيته عتبة بن أبي وقاص الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا ابن المبارك، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله، < 2-142 >
أخبرني عيسى بن طلحة، عن أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان أبو بكر، رضي الله عنه، إذا ذكر يوم أحد قال الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ذاك الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
يوم كُله لطلحة، ثم أنشأ يحدث قال: كنت أول من فَاء يوم أحد، فرأيت رجلا
يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم دونه -وأراه قال: حَميَّة فقال الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
فقلت: كن طَلْحَةَ، حيث فاتني ما فاتني، فقلت: يكون رجلا من قومي أحب إلي،
وبيني وبين المشركين رجل لا أعرفه، وأنا أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم منه، وهو يخطف المشي خطفا لا أحفظه الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح، فانتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وقد كسرت رَبَاعِيتُه وشُجّ في وجهه، وقد دخل في وَجْنَته حلقتان من حِلَق
المِغْفَر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عَليكُما صَاحِبَكُما".
يريد طلحة، وقد نزف، فلم نلتفت إلى قوله، قال: وذهبت لأن أنزع الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ذلك الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP من وجهه، فقال أبو عبيدة: أقسمت عليك بحقي لما تركتني. فتركته، فكره أن يتناولها بيده فيؤذي النبي الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP صلى الله عليه وسلم، فَأزَمَّ عليها الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
بِفِيهِ فاستخرج إحدى الحلقتين، ووقعت ثَنيَّته مع الحلقة، ذهبت لأصنع ما
صنع، فقال: أقسمت عليك بحقي لما تركتني، قال: ففعل مثل ما فعل في المرة
الأولى، فوقعت ثنيته الأخرى مع الحلقة، فكان أبو عبيدة، رضي الله عنه، أحسن
الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
الناس هَتْما، فأصلحنا من شأن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أتينا
طلحة في بعض تلك الجفار، فإذا به بضع وسبعون أو أقل أو أكثر من طعنة
ورَمْيَة وضربة، وإذا قد قُطعَتْ إصبعه، فأصلحنا من شأنه.
ورواه الهيثم بن كُلَيب، والطبراني، من حديث إسحاق بن يحيى به. وعند الهيثم: فقال أبو عبيدة: أنشدك الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP يا أبا بكر إلا تركتني؟ فأخذ أبو عبيدة السّهم بفيه، فجعل يُنَضْنِضَه كراهيةَ الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP أن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم اسْتل السهم بفيه فبدرت الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ثنية أبي عبيدة.
وذكر تمامه، واختاره الحافظ الضياء المقدسي في كتابه الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP2
وقد ضَعّف علي بن المديني هذا الحديث من جهة إسحاق بن يحيى هذا، فإنه تكلم
فيه يحيى بن سعيد القطان، وأحمد، ويحيى بن معين، والبخاري، وأبو زُرعة،
وأبو حاتم، ومحمد بن سعد، والنسائي وغيرهم.
وقال ابن وَهْب: أخبرني عَمْرو بن الحارث: أن عُمَر بن السائب حدثه: أنه بلغه أن مالكا أبا [أبي] الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
سعيد الخُدْري لمَّا جرح النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد مَصّ الجرح حتى
أنقاه ولاح أبيض، فقيل له: مُجَّه. فقال: لا والله لا أمجه أبدا. ثم أدبر
يقاتل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أراد أن ينظر إلى رجل من أهل
الجنة، فلينظُرْ إلى هذا " فاستشهد الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقد ثبت في الصحيحين من طريق عبد العزيز بن أبي حازم الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP عن أبيه، عن سَهْل بن سَعْد أنه < 2-143 >
سئل عن جُرح رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: جُرح وجه رسول الله صلى
الله عليه وسلم، وكسِرت رَبَاعِيتُه، وهُشِمَت البَيْضة على رأسه، فكانت الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تغسل الدم، وكان عَلِي يسكب عليها الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP بالمِجَنّ الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP فلما رأت فاطمة [رضي الله عنها] الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP أن الماء لا يزيدُ الدم إلا كثرة، أخذت قطعةَ حَصِير فأحرقته، حتى إذا صار الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP رمادا ألصقته بالجُرْح، فاستمسك الدم الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقوله: ( فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ ) أي: فجازاكم غَما على غَم كما تقول العرب: نزلت ببني فلان، ونزلت على بني فلان.
قال ابن جرير: وكذا قوله: الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  B2 وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ
الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  B1
[طه:71] [أي: على جذوع النخل] الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
قال ابن عباس: الغم الأول: بسبب الهزيمة، وحين قيل: قتل محمد صلى الله
عليه وسلم، والثاني: حين علاهم المشركون فوق الجبل، وقال النبي صلى الله
عليه وسلم: "اللَّهُمَّ لَيْسَ لَهُمْ أنْ يَعْلُونا".
وعن عبد الرحمن بن عوف: الغم الأول: بسبب الهزيمة، والثاني: حين قيل:
قُتِلَ محمد صلى الله عليه وسلم، كان ذلك عندهم أعظم من الهزيمة.
رواهما ابن مَرْدُويَه، وروي عن عمر بن الخطاب نحو ذلك. وذكر ابن أبي حاتم عن قتادة نَحْوَ ذلك أيضا.
وقال السُّدِّي: الغم الأول: بسبب ما فاتهم من الغنيمة والفتح، والثاني: بإشراف العدو عليهم.
وقال محمد بن إسحاق ( فَأَثَابَكُمْ غَمًّا بِغَمٍّ ) أي: كَرْبا بعد
كرب، قَتْل مَنْ قُتل من إخوانكم، وعُلُو عدوكم عليكم، وما وقع في أنفسكم
من قول من قال: "قُتل نبيكم" الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP فكان الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ذلك متتابعا الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP عليكم غما بغم.
وقال مجاهد وقتادة: الغم الأول: سماعهم قتل محمد، والثاني: ما أصابهم من القتل والجراح. وعن قتادة والربيع بن أنس عكسُه.
وعن السُّدِّي: الأول: ما فاتهم من الظَّفَر والغنيمة، والثاني: إشراف العدو عليهم، وقد تقدم هذا عن السدي.
قال ابن جرير: وأولى هذه الأقوال بالصواب قولُ من قال: ( فَأَثَابَكُمْ
غَمًّا بِغَمٍّ ) فأثابكم بغَمكُم أيها المؤمنون بحرمان الله إياكم غنيمةَ
المشركين والظَّفر بهم والنصرَ عليهم، وما أصابكم من القتل والجراح يومئذ
-بعد الذي أراكم الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP في كل ذلك ما تحبون -بمعصيتكم ربكم، وخلافكم أمر النبي الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP صلى الله عليه وسلم، غَم ظنكم أن نبيكم قد قتل، وميل العدو عليكم بعد فُلولكم منهم.
< 2-144 >

وقوله: ( لِكَيْلا تَحْزَنُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ ) أي: على ما فاتكم
من الغنيمة بعدوكم ( وَلا مَا أَصَابَكُمْ ) من القتل والجراح، قاله ابن
عباس، وعبد الرحمن بن عوف، والحسن، وقتادة، والسدي ( وَاللَّهُ خَبِيرٌ
بِمَا تَعْمَلُونَ ) .




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف اعصار الإثنين 16 مايو - 19:38:42

الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  11111113

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف الزعيم الثلاثاء 17 مايو - 17:20:03

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك
ولا تنسى أن تزورنا دوما على عنوان واحد

هنا




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف طريق النجاح الجمعة 3 يونيو - 12:10:12

شــــــــــــــــكرآآآآآآآآآآآآ لــــــــــــــــــــــــــــك




طريق النجاح
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 709
تاريخ الميلاد : 07/05/1997
العمر : 26

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف M.AYMAN السبت 4 يونيو - 15:47:40

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا





M.AYMAN
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 1898
تاريخ الميلاد : 13/10/1985
العمر : 38

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف أبو سليمان الأحد 12 يونيو - 15:15:18

شكرا على الموضوع




أبو سليمان
المشرفون
المشرفون

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 3412
تاريخ الميلاد : 03/11/1996
العمر : 27

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء العشرون من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 21:48:30

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 40

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى