ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  Empty الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام

مُساهمة من طرف اعصار الجمعة 20 مايو - 14:59:23

الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ (147) الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1
يقول تعالى: فإن كذّبك الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP
-يا محمد -مخالفوك من المشركين واليهود ومن شابههم، فقل: ( رَبُّكُمْ ذُو
رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ ) وهذا ترغيب لهم في ابتغاء رحمة الله الواسعة، واتباع
رسوله، ( وَلا يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ ) ترهيب لهم
من الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP مخالفتهم الرسول خاتم النبيين. وكثيرًا ما يقرن الله تعالى بين الترغيب والترهيب في القرآن، كما قال تعالى في آخر هذه السورة: الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 [الآية : 165] ، وقال الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 [الرعد : 6] ، وقال تعالى: الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمُ الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 [الحجر : 49 ، 50] ، وقال تعالى: الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 [غافر : 3] ، وقال [تعالى] الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP : الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ * إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ * وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 [البروج : 12 -14] ، والآيات في هذا كثيرة جدًا.
الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 سَيَقُولُ
الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا
وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ
لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ (148) قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (149) قُلْ
هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا
فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ
الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ
وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150) الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1
هذه مناظرة ذكرها الله تعالى وشبهة تشبثت بها المشركون في شركهم وتحريم ما حرموا؛ فإن الله مطلع
على ما هم فيه من الشرك والتحريم لما حرموه، وهو قادر على تغييره بأن
يلهمنا الإيمان، أو يحول بيننا وبين الكفر، فلم يغيره، فدل على أنه بمشيئته
وإرادته ورضاه منا ذلك؛ ولهذا قال: ( لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا
وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ ) كما في قوله [تعالى] الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP : الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ [مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ] الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP [الزخرف : 20] ، وكذلك الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP الآية التي في "النحل" مثل هذه سواء الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP قال الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP
الله تعالى: ( كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) أي: بهذه
الشبهة ضل من ضل قبل هؤلاء. وهي حجة داحضة باطلة؛ لأنها لو كانت صحيحة لما
أذاقهم الله بأسه، ودمر عليهم، وأدال عليهم رسله الكرام، وأذاق المشركين من
أليم الانتقام.
( قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ ) أي: بأن الله[تعالى] الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP
راض عنكم فيما أنتم فيه ( فَتُخْرِجُوهُ لَنَا ) أي: فتظهروه لنا وتبينوه
وتبرزوه، ( إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ ) أي: الوهم والخيال. والمراد
بالظن هاهنا: الاعتقاد الفاسد. ( وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ ) أي:
تكذبون على الله فيما ادعيتموه.
قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس [رضي الله عنهما] الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP : ( لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا ) وقال ( كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) ثُمَّ قَالَ الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 [الأنعام : 107] ، فإنهم قالوا: عبادتنا الآلهة تقربنا إلى الله زُلْفَى فأخبرهم الله أنها لا تقربهم، وقوله: الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP ، يقول تعالى: لو شئت لجمعتهم على الهدى أجمعين.
وقوله تعالى: ( قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ) يقول [تعالى] الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP
لنبيه صلى الله عليه وسلم: ( قُلْ ) لهم -يا محمد: ( فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ
الْبَالِغَةُ ) أي: له الحكمة التامة، والحجة البالغة في هداية من هَدى،
وإضلال من أضل، ( فَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ) وكل ذلك بقدرته
ومشيئته واختياره، وهو مع ذلك يرضى عن المؤمنين ويُبْغض الكافرين، كما قال
تعالى: الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 [الأنعام : 35] ، وقال تعالى: الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ [كُلُّهُمْ جَمِيعًا] الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 . الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP [يونس : 99] ، وقوله الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلا
مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ
لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 [هود : 118 ، 119] .
قال الضحاك: لا حجة لأحد عصى الله، ولكن لله الحجة البالغة على عباده.
وقوله تعالى: ( قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ ) أي: أحضروا شهداءكم (
الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَذَا ) أي: هذا الذي حرمتموه
وكذبتم وافتريتم على الله فيه، ( فَإِنْ شَهِدُوا فَلا تَشْهَدْ مَعَهُمْ )
أي: لأنهم إنما يشهدون والحالة هذه كذبًا وزورًا، ( وَلا تَتَّبِعْ
أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ
بِالآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ ) أي: يشركون به، ويجعلون له عديلا.
الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 قُلْ
تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا تُشْرِكُوا بِهِ
شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ
إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ
مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي
حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ
تَعْقِلُونَ (151) الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1
قال داود الأوْدِي، عن الشعبي، عن علَقْمَة، عن ابن مسعود، رضي الله
عنه، قال: من أراد أن يقرأ صحيفة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي عليها
خاتمه، فليقرأ هؤلاء الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP
الآيات: ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلا
تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ) إلى قوله: ( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
وقال الحاكم في مستدركه: حدثنا بكر بن محمد الصيرفي بمرو، حدثنا عبد
الصمد بن الفضل، حدثنا مالك بن إسماعيل النَّهدي، حدثنا إسرائيل، عن أبي
إسحاق، عن عبد الله بن خليفة قال: سمعت ابن عباس يقول: في الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP
الأنعام آيات محكمات هن أم الكتاب، ثم قرأ: ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا
حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ [أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ] ) الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
ثم قال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
قلت: ورواه زُهَيْر وقيس بن الربيع كلاهما عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس، به. والله الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP أعلم.
وروى الحاكم أيضًا في مستدركه الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP
من حديث يزيد بن هارون، عن سفيان بن حسين، عن الزهري، عن أبي إدريس، عن
عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيكم يبايعني على
ثلاث؟" -ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ
مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ) حتى فرغ من الآيات -فمن وفى فأجره على
الله، ومن انتقص منهن شيئًا فأدركه الله به في الدنيا كانت عقوبته الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP ومن أخر إلى الآخرة فأمره إلى الله، إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه".
ثم قال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وإنما اتفقا على حديث الزهري، عن أبي
إدريس، عن عبادة: "بايعوني على ألا تشركوا بالله شيئًا" الحديث. وقد روى
سفيان بن حُسَين كلا الحديثين، فلا ينبغي أن ينسب إلى الوهم في أحد
الحديثين إذا جمع بينهما، والله أعلم الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP2 .
وأما تفسيرها فيقول تعالى لنبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم: قل يا محمد -لهؤلاء المشركين الذين [أشركوا و] الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP
عبدوا غير الله، وحرموا ما رزقهم الله، وقتلوا أولادهم وكل ذلك فعلوه
بآرائهم وتسويل الشياطين لهم، ( قُلْ ) لهم ( تَعَالَوْا ) أي: هلموا
وأقبلوا: ( أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ) أي: أقص عليكم
وأخبركم بما حرم ربكم عليكم حقًا لا تخرصًا، ولا ظنًا، بل وحيًا منه وأمرًا
من عنده: ( أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ) وكأن في الكلام محذوفًا دل عليه السياق، وتقديره: وأوصاكم الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP أَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ؛ ولهذا قال في آخر الآية: ( ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) وكما قال الشاعر:

حَــجَّ وأوصَــى بسُـلَيمى الأعْبُـدَا



أنْ لا تَـــرَى ولا تُكَـــلِّم أحَــدا

ولا يَزَلْ شَرَابُها مُبَرَّدا الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
وتقول العرب: أمرتك ألا تقوم.
وفي الصحيحين من حديث أبي ذر، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "أتاني جبريل فبشرني أنه من مات لا يشرك بالله شيئًا من
أمتك، دخل الجنة. قلت: وإن زنا وإن سرق؟ قال: وإن زنا وإن سرق. قلت: وإن
زنا وإن سرق؟ قال: وإن زنا وإن سرق. قلت: وإن زنا وإن سرق؟ قال: وإن زنا
وإن سرق، وإن شرب الخمر": وفي بعض الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP الروايات أن القائل ذلك إنما هو أبو ذر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه، عليه الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP السلام، قال في الثالثة: "وإن رغم أنفُ أبي ذر" الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP فكان أبو ذر يقول بعد تمام الحديث: وإن رغم أنف أبي ذر.
وفي بعض المسانيد والسنن عن أبي ذر [رضي الله عنه] الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى: يا ابن آدم،
إنك ما دعوتني ورجوتني فإني أغفر لك على ما كان منك ولا أبالي، ولو أتيتني
بقراب الأرض خطيئة أتيتك بقرابها مغفرة ما لم تشرك بي شيئا، وإن أخطأت حتى
تبلغ خطاياك عَنَان السماء ثم استغفرتني، غفرت لك" الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP2 .
ولهذا شاهد في القرآن، قال الله تعالى الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP : الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 [النساء : 48 ، 116] .
وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود: "من مات لا يشرك بالله شيئًا، دخل الجنة" الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP والآيات والأحاديث في هذا كثيرة جدًا.
وروى ابن مَرْدُوَيه من حديث عبادة وأبي الدرداء: "لا تشركوا بالله شيئًا، وإن قُطِّعتم أو صُلِّبتم أو حُرِّقتم" الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP2 .

وقال ابن أبي حاتم: حدثنا محمد بن عَوْف الحِمْصي، حدثنا ابن أبي مريم،
حدثنا نافع بن يزيد حدثني سيار بن عبد الرحمن، عن يزيد بن قَوْذر، عن سلمة
بن شُرَيح، عن عبادة بن الصامت قال: أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم
بسبع خصال: "ألا تشركوا بالله شيئًا، وإن حرقتم وقطعتم وصلبتم" الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP2 .
وقوله تعالى: ( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) أي: وأوصاكم وأمركم بالوالدين إحسانا، أي: أن تحسنوا إليهم، كما قال تعالى: الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 [الإسراء :23] .
وقرأ بعضهم: "ووصى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا".
والله تعالى كثيرًا ما يقرن بين طاعته وبر الوالدين، كما قال: الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ
جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا
تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ
مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا
كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 [لقمان :14 ، 15] . فأمر بالإحسان إليهما، وإن كانا مشركين بحسبهما، وقال تعالى: الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1
الآية. [البقرة :83] . والآيات في هذا كثيرة. وفي الصحيحين عن ابن مسعود،
رضي الله عنه، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى
الله؟ قال: "الصلاة على وقتها". قلت: ثم أيّ؟ قال: "بر الوالدين". قلت: ثم
أيّ؟ قال: "الجهاد في سبيل الله". قال ابن مسعود: حدثني بهن رسول الله صلى
الله عليه وسلم ولو استزدته الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP لزادني الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
وروى الحافظ أبو بكر بن مَرْدُوَيه بسنده عن أبي الدرداء، وعن عبادة بن
الصامت، كل منهما يقول: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم: "أطع والديك، وإن
أمراك أن تخرج لهما من الدنيا، فافعل" الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
ولكن في إسناديهما ضعف، والله أعلم.
وقوله تعالى: ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ) لما أوصى الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP
تعالى ببر الآباء والأجداد، عطف على ذلك الإحسان إلى الأبناء والأحفاد،
فقال تعالى: ( وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ ) وذلك أنهم
كانوا يقتلون أولادهم كما سَوَّلت لهم الشياطين ذلك، فكانوا يئدون البنات
خَشْيَة العار، وربما قتلوا بعض الذكور خيفةَ الافتقار؛ ولهذا جاء في
الصحيحين، من حديث عبد الله ابن مسعود، رضي الله عنه، قلت: يا رسول الله،
أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل لله ندّا وهو خلَقَكَ". قلت: ثم أيّ؟ قال:
"أن تقتل ولدك خشية أن يَطْعَم معك". قلت: ثم أيّ؟ قال: "أن تُزَاني حليلة
جارك". ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 وَالَّذِينَ
لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ
الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ [وَمَنْ يَفْعَلْ
ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا] الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP [الفرقان :68] . الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP

وقوله: ( مِنْ إِمْلاقٍ ) قال ابن عباس، وقتادة، والسُّدِّي: هو الفقر، أي: ولا تقتلوهم من فقركم الحاصل، وقال في سورة "سبحان": الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 [الإسراء :31] ، أي: خشية الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP حصول فقر، في الآجل؛ ولهذا قال هناك: الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1
فبدأ برزقهم للاهتمام بهم، أي: لا تخافوا من فقركم بسببهم، فرزقهم على
الله. وأما في هذه الآية فلما كان الفقر حاصلا قال: ( نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ
وَإِيَّاهُمْ ) ؛ لأنه الأهم هاهنا، والله أعلم.
وقوله تعالى: ( وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) كقوله تعالى: الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 قُلْ
إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا
لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا
تَعْلَمُونَ الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 [الأعراف :33] . وقد تقدم تفسيرها في قوله: الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B2 وَذَرُوا ظَاهِرَ الإِثْمِ وَبَاطِنَهُ الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  B1 [الأنعام :12] .
وفي الصحيحين، عن ابن مسعود، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "لا أحد أغْيَر من الله، من أجل ذلك حَرَّم الفواحش ما ظَهَر
منها وما بَطنَ" الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
وقال عبد الملك بن عُمَيْر، عن وَرّاد، عن مولاه المغيرة قال: قال سعد
بن عبادة: لو رأيت مع امرأتي رجلا لضربته بالسيف غير مُصْفَح. فبلغ ذلك
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أتعجبون من غيرة سعد! فوالله لأنا
أغير من سعد، والله أغير مني، من أجل ذلك حَرّم الفواحش ما ظهر منها وما
بَطَن". أخرجاه الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
وقال كامل أبو العلاء، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قيل: يا رسول الله، إنا الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP . نغار. قال: "والله إني لأغار، والله أغير مني، ومن غيرته نهى عن الفواحش" الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP2 .
رواه ابن مَرْدُوَيه، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، وهو على شرط
الترمذي، فقد روي بهذا السند: "أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين" الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP2 .
وقوله تعالى: ( وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا
بِالْحَقِّ ) وهذا مما نص تبارك وتعالى على النهي عنه تأكيدًا، وإلا فهو
داخل في النهي عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن، فقد جاء في الصحيحين، عن
ابن مسعود، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يحل
دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث:
الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة" الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .

وفي لفظ لمسلم الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP والذي لا إله غيره لا يحل دم رجل مسلم ..." وذكره، قال الأعمش: فحدثت به إبراهيم، فحدثني عن الأسود، عن عائشة [رضي الله عنها] الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP ، بمثله الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
وروى أبو داود، والنسائي، عن عائشة، رضي الله عنها؛ أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث خصال: زانٍ
مُحْصَن يُرْجَم، ورجل قتل رَجُلا مُتَعمِّدا فيقتل، ورجل يخرج من الإسلام
حارب الله ورسوله، فيقتل أو يصلب أو ينفى من الأرض". وهذا لفظ النسائي الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
وعن أمير المؤمنين عثمان بن عفان، رضي الله عنه، أنه قال وهو محصور:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يَحِلُّ دم امرئ مسلم إلا
بإحدى ثلاث: رجل كَفَر بعد إسلامه، أو زنا بعد إحصانه، أو قتل نفسا بغير
نفس". فوالله ما زنيت في جاهلية ولا إسلام، ولا تمنيت أن لي بديني بدلا منه
بعد إذ هداني الله، ولا قتلت نفسا، فبم تقتلونني . رواه الإمام أحمد،
والترمذي، والنسائي، وابن ماجه. وقال الترمذي: هذا حديث حسن الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
وقد جاء النهي والزجر والوعيد في قتل المعاهدَ -وهو المستأمن من أهل
الحرب -كما رواه البخاري، عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما، عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال: "من قتل مُعاهِدًا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها
توجد الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP من مسيرة أربعين عاما" الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
وعن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قتل
معاهَدًا له ذِمَّة الله وذمَّة رسوله، فقد أخفر بذمة الله، فلا يرح رائحة
الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة سبعين خَريفًا".
رواه ابن ماجه، والترمذي وقال: حسن صحيح الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
وقوله: ( ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) أي: هذا ما الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP وصاكم به لعلكم تعقلون عنه أمره ونهيه.



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  Empty رد: الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام

مُساهمة من طرف الزعيم الجمعة 20 مايو - 17:42:16

جميل جدا ونشاط مميز شكرا




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  Empty رد: الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام

مُساهمة من طرف اعصار الجمعة 20 مايو - 18:18:13

منور الموضوع أخي لا تحرمنا ردودك



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام  Empty رد: الجزء الواحد والعشرون من تفسير سورة الأنعام

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 22:05:49

شكرا على الموضوع
لا تبخل علينا




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 40

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى