ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Empty الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير

مُساهمة من طرف الزعيم الإثنين 16 مايو - 17:51:44

الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148) إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149) الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1
قال [علي] الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP
بن أبي طلحة عن ابن عباس: ( لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ
الْقَوْلِ ) يقول: لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد، إلا أن يكون مظلوما،
فإنه قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه، وذلك قوله: ( إِلا مَنْ ظُلِمَ ) وإن
صبر فهو خير له.
وقال الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP
أبو داود: حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا سفيان، عن حبيب، عن
عطاء، عن عائشة قالت: سُرق لها شيء، فجعلت تدعو عليه، فقال النبي الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP صلى الله عليه وسلم "لا تُسَبّخي عنه" الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP .
وقال الحسن البصري: لا يدع عليه، وليقل: اللهم أعني عليه، واستخرج حقي
منه. وفي رواية عنه قال: قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه من غير أن يعتدي
عليه.
وقال عبد الكريم بن مالك الجَزَريّ في هذه الآية: هو الرجل يشتمك فتشتمه، ولكن إن افترى عليك فلا تفتر عليه؛ لقوله: الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1 [الشورى: 41].
وقال الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP
أبو داود: حدثنا القَعْنَبِيّ، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن العلاء، عن
أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المُسْتَبَّانِ
ما قالا فعلى البادئ منهما، ما لم يعتد المظلوم" الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP .
وقال عبد الرزاق: أنبأنا المثنى بن الصباح، عن مجاهد في قوله: ( لا
يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ )
قال: ضاف رجل رجلا فلم يؤدّ إليه حقّ ضيافته، فلما خرج أخبر الناس، فقال:
"ضفت فلانا فلم يؤدّ إليّ حق ضيافتي". فذلك الجهر بالسوء من القول إلا من
ظلم، حين لم يؤد الآخر إليه حق ضيافته.
وقال محمد بن إسحاق، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد: ( لا يُحِبُّ اللَّهُ
الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلا مَنْ ظُلِمَ ) قال: قال هو
الرجل ينـزل بالرجل فلا يحسن ضيافته، فيخرج فيقول: "أساء ضيافتي، ولم
يحسن". وفي رواية هو الضيف المحول رحلُه، فإنه يجهر لصاحبه بالسوء من
القول.
وكذا روي عن غير واحد، عن مجاهد، نحو هذا. وقد روى الجماعة سوى النسائي
والترمذي، من طريق الليث بن سعد -والترمذي من حديث ابن لَهِيعة-كلاهما عن
يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مَرْثَد بن عبد الله، عن عقبة بن عامر قال:
قلنا يا رسول الله، إنك تبعثنا الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP
فننـزل بقوم فلا يَقْرُونا، فما ترى في ذلك؟ قال: "إذا نـزلتم بقوم
فأمَرُوا لكم بما ينبغي للضيف، فاقبلوا منهم، وإن لم يفعلوا فخذوا منهم حق
الضيف الذي ينبغي لهم" الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP2 .
وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، سمعت أبا الجودي
يحدث، عن سعيد بن المهاجر، عن المقدام أبي كريمة، عن النبي صلى الله عليه
وسلم أنه قال: "أيما مسلمٍ ضاف قومًا، فأصبح الضيف محرومًا، فإن حقًا على
كل مسلم نَصْرَه حتى يأخذ بقِرى ليلته من زرعه وماله".
تفرد به أحمد من هذا الوجه الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP2
وقال أحمد أيضًا: حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا شعبة، حدثني منصور، عن
الشَّعْبي عن المقدام أبي كريمة، سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"ليلة الضيف واجبة على كل مسلم، فإن أصبح بفِنَائه محرومًا كان دَيْنًا له
عليه، إن شاء اقتضاه وإن شاء تركه".
ثم رواه أيضًا عن غُنْدَر عن شعبة. وعن زياد الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP بن عبد الله البكَّائي. عن وَكِيع، وأبي نُعَيْم، عن سفيان الثوري -ثلاثتهم عن منصور، به. وكذا رواه أبو داود من حديث أبي عَوَانة، عن منصور، به الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP .
ومن هذه الأحاديث وأمثالها ذهب أحمد وغيره إلى وجوب الضيافة، ومن هذا القبيل الحديث الذي رواه الحافظ أبو بكر البزَّار.
حدثنا عمرو بن علي، حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا محمد بن عَجْلان، عن
أبيه، عن أبي هريرة؛ أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن لي
جارا يؤذيني، فقال له: "أخرج متاعك فضعه على الطريق". فأخذ الرجل متاعه
فطرحه على الطريق، فجعل كل من مر به قال: مالك؟ قال: جاري يؤذيني. فيقول:
اللهم العنه، اللهم أخزه! قال: فقال الرجل: ارجع إلى منـزلك، وقال الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP لا أوذيك أبدًا".
وقد رواه أبو داود في كتاب الأدب، عن أبي توبة الربيع بن نافع، عن سليمان بن حيان أبي خالد الأحمر، عن محمد بن عجلان به الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP2 .
ثم قال البزار: لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد، ورواه أبو
جُحَيفة وهب بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم ويوسف بن عبد الله
بن سلام، عن النبي صلى الله عليه وسلم الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP2 .
وقوله: ( إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ
سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ) أي: إن تظهروا -أيها
الناس-خيرًا، أو أخفيتموه، أو عفوتم عمن أساء إليكم، فإن ذلك مما يقربكم
عند الله ويجزل ثوابكم لديه، فإن من صفاته تعالى أن يعفو عن عباده مع قدرته
على عقابهم. ولهذا قال: ( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ) ؛
ولهذا ورد في الأثر: أن حملة العرش يسبحون الله، فيقول بعضهم: سبحانك على
حلمك بعد علمك. ويقول بعضهم: سبحانك على عفوك بعد قدرتك. وفي الحديث
الصحيح: "ما نقص مال من صدقة، ولا الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP زاد الله عبدا بعفو إلا عزًّا، ومن تواضع لله رفعه الله" الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP .

الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 إِنَّ
الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ
يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ
وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) وَالَّذِينَ
آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ
أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا
رَحِيمًا (152) الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1
يتوعد [تبارك و] الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP
تعالى الكافرين به وبرسله من اليهود والنصارى، حيث فَرّقوا بين الله ورسله
في الإيمان، فآمنوا ببعض الأنبياء وكفروا ببعض، بمجرد التشهي والعادة، وما
ألفوا عليه آباءهم، لا عن دليل قادهم إلى ذلك، فإنه لا سبيل لهم إلى ذلك
بل بمجرد الهوى والعصبية. فاليهود -عليهم لعائن الله-آمنوا بالأنبياء إلا
عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام، والنصارى آمنوا بالأنبياء وكفروا
بخاتمهم وأشرفهم محمد صلى الله عليه وسلم، والسامرة لا يؤمنون بنبي بعد
يوشع خليفة موسى بن عمران، والمجوس يقال: إنهم كانوا يؤمنون بنبي لهم يقال
له الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP زرادشت، ثم كفروا بشرعه، فرفع من بين أظهرهم، والله الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP أعلم.
والمقصود أن من كفر بنبي من الأنبياء، فقد كفر بسائر الأنبياء، فإن
الإيمان واجب بكل نبي بعثه الله إلى أهل الأرض، فمن رد نبوته للحسد أو
العصبية أو التشهي تبين أن إيمانه بمن آمن به من الأنبياء ليس إيمانًا
شرعيًّا، إنما هو عن غرض وهوى وعصبية؛ ولهذا قال تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ
يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ) فوسمهم بأنهم كفار بالله ورسله (
وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ ) أي: في الإيمان
( وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ
يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا ) أي: طريقًا ومسلكًا.
ثم أخبر تعالى عنهم، فقال: ( أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا ) أي:
كفرهم محقق لا محالة بمن ادعوا الإيمان به؛ لأنه ليس شرعيًّا، إذ لو كانوا
مؤمنين به لكونه رسول الله لآمنوا بنظيره، وبمن هو أوضح دليلا وأقوى
برهانًا منه، أو نظروا حق النظر في نبوته.
وقوله: ( وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ) أي: كما
استهانوا بمن كفروا به إما لعدم نظرهم فيما جاءهم به من الله، وإعراضهم عنه
وإقبالهم على جمع حطام الدنيا مما لا ضرورة بهم إليه، وإما بكفرهم به بعد
علمهم بنبوته، كما كان يفعله كثير من أحبار اليهود في زمان رسول الله صلى
الله عليه وسلم حيث حسدوه على ما آتاه الله من النبوة العظيمة، وخالفوه
وكذبوه وعادوه وقاتلوه، فسلط الله عليهم الذل الدنيوي الموصول بالذل
الأخروي: الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1 [البقرة: 61] في الدنيا والآخرة.
وقوله: ( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا
بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ ) يعني بذلك: أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فإنهم
يؤمنون بكل كتاب أنـزله الله وبكل نبي بعثه الله، كما قال تعالى: الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 آمَنَ
الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ
آمَنَ بِاللَّهِ [وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ
بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ
رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ] الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1 [البقرة: 285] .
ثم أخبر تعالى بأنه قد أعد لهم الجزاء الجزيل والثواب الجليل والعطاء
الجميل، فقال: ( أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ ) على ما آمنوا
بالله ورسله ( وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ) أي: لذنوبهم أي: إن كان
لبعضهم ذنوب.
الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 يَسْأَلُكَ
أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَابًا مِنَ السَّمَاءِ
فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ
جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُوا
الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَنْ
ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا (153) وَرَفَعْنَا
فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ
سُجَّدًا وَقُلْنَا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ
مِيثَاقًا غَلِيظًا (154) الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1
قال محمد بن كعب القرظي، والسدي، وقتادة: سأل اليهود رسولَ الله صلى
الله عليه وسلم أن ينـزل عليهم كتابًا من السماء. كما نـزلت التوراة على
موسى مكتوبة.
قال ابن جُرَيج: سألوه أن ينـزل عليهم صحفا من الله مكتوبة إلى فلان
وفلان وفلان، بتصديقه فيما جاءهم به. وهذا إنما قالوه على سبيل التعنت
والعناد والكفر والإلحاد، كما سأل كفارُ قريش قبلهم نظير ذلك، كما هو مذكور
في سورة "سبحان": الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنْبُوعًا الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1
[الإسراء: 90، 93] الآيات. ولهذا قال تعالى: ( فَقَدْ سَأَلُوا مُوسَى
أَكْبَرَ مِنْ ذَلِكَ فَقَالُوا أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ
الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ) أي: بطغيانهم وبغيهم، وعتوهم وعنادهم. وهذا
مفسر في سورة "البقرة" حيث يقول تعالى: الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1 [البقرة: 55، 56].
وقوله تعالى: ( ثُمَّ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ
الْبَيِّنَاتُ ) أي: من بعد ما رأوا من الآيات الباهرة والأدلة القاهرة
على يد موسى، عليه السلام، في بلاد مصر وما كان من إهلاك عدو الله فرعون الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP وجميع جنوده في اليمّ، فما جاوزوه إلا يسيرًا حتى أتوا على قوم يعكفون على أصنام لهم، فقالوا لموسى الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ [قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ * إِنَّ هَؤُلاءِ مُتَبَّرٌ مَا هُمْ فِيهِ وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ] الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1 [الأعراف: 138، 139] . ثم ذكر تعالى قصة اتخاذهم العجل مبسوطة الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP
في سورة "الأعراف" ، وفي سورة "طه" بعد ذهاب موسى إلى مناجاة الله، عز
وجل، ثم لما رجع وكان ما كان، جعل الله توبتهم من الذي صنعوه وابتدعوه: أن
يقتُلَ من لم يعبد العجل منهم من عبده، فجعل يقتل بعضهم بعضا ثم أحياهم
الله، عز وجل، فقال الله عز وجل الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP ( فَعَفَوْنَا عَنْ ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَانًا مُبِينًا )
ثم قال تعالى: ( وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ ) وذلك
حين امتنعوا من الالتزام بأحكام التوراة، وظهر منهم إباء عما جاءهم به
موسى، عليه السلام، ورفع الله على رؤوسهم جبلا ثم ألزموا فالتزموا وسجدوا،
وجعلوا ينظرون إلى فوق رؤوسهم خشية أن يسقط عليهم، كما قال تعالى: الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 وَإِذْ
نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ
وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ [وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ
لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ] الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1 [الأعراف: 171].

( وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا ) أي: فخالفوا ما أمروا
به من القول والفعل، فإنهم أمروا أن يدخلوا باب بيت القدس سجدا، وهم
يقولون: حطة. أي: اللهم حط الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP عنا ذنوبنا في تركنا الجهاد ونكولنا عنه، حتى تهنا في التيه أربعين سنة. فدخلوا يزحفون على أستاههم، وهم يقولون: حنطة في شعرة.
( وَقُلْنَا لَهُمْ لا تَعْدُوا فِي السَّبْتِ ) أي: وصيناهم بحفظ السبت
والتزام ما حرّم الله عليهم، ما دام مشروعًا لهم ( وَأَخَذْنَا مِنْهُمْ
مِيثَاقًا غَلِيظًا ) أي: شديدا، فخالفوا وعَصَوْا وتحيلوا على ارتكاب
مناهى الله، عز وجل، كما هو مبسوط في سورة الأعراف عند قوله: الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ [إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ] الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير MARGNTIP الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1 [الأعراف: 163-166] الآيات، وسيأتي حديث صفوان بن عسال، في سورة "سبحان" عند قوله: الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B2 وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير B1 [الإسراء: 101]، وفيه: "وعليكم -خاصة يهود-أن لا تعدوا في السبت".




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Empty رد: الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير

مُساهمة من طرف اعصار الإثنين 16 مايو - 18:44:25

الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير 11111113

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Empty رد: الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير

مُساهمة من طرف الزعيم الثلاثاء 17 مايو - 16:25:20

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك
ولا تنسى أن تزورنا دوما على عنوان واحد

هنا




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Empty رد: الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير

مُساهمة من طرف أبو سليمان الأحد 12 يونيو - 14:19:58


أبو سليمان
المشرفون
المشرفون

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 3412
تاريخ الميلاد : 03/11/1996
العمر : 27

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير Empty رد: الجزء التاسع والعشرون من تفسير سورة النساء لابن كثير

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 20:52:27

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 40

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى