ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  Empty الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف الزعيم الإثنين 16 مايو - 16:50:02

الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B2



إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا
أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ




(10)



كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا
بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ
الْعِقَابِ




(11) الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B1
يخبر تعالى عن الكفار أنهم وقود النار، الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B2 يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B1
[ غافر : 52 ] وليس ما أوتوه في الدنيا من الأموال والأولاد بنافع لهم عند
الله، ولا بمنجيهم من عذابه وأليم عقابه، بل كما قال تعالى: الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B2
وَلا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَأَوْلادُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ
أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بِهَا فِي الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنْفُسُهُمْ وَهُمْ
كَافِرُونَ
الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B1
[ التوبة : 85 ] وقال تعالى:


الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B2 لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ
الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B1
[ آل عمران:196: 197 ] كما قال هاهنا: ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا ) أي:
بآيات الله وكذبوا رسله، وخالفوا كتابه، ولم ينتفعوا بوحيه إلى أنبيائه (
لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ
شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ ) أي: حطبها الذي تسجر به وتوقد
به، كقوله: الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B2 إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ [أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ]
الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B1 الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP [الأنبياء:98].
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا ابن
لَهِيْعة، أخبرني ابن الهاد، عن هند بنت الحارث، عن أم الفضل أم عبد الله
بن عباس قالت: "بينما نحن بمكة قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل،
فقال الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
هل بلغت، اللهم هل بلغت..." ثلاثًا، فقام عمر بن الخطاب فقال: نعم. ثم
أصبح فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليظهرن الإسلام حتى يرد الكفر إلى
مواطنه، وَلَتَخُوضُنَّ الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
البحار بالإسلام، وليأتين على الناس زمان يتعلمون القرآن ويقرؤونه، ثم
يقولون: قد قرأنا وعلمنا، فمن هذا الذي هو خير منا، فهل في أولئك من خير؟"
قالوا: يا رسول الله، فمن أولئك؟ قال: "أولئك منكم الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP وأولئك هم < 2-16 >
وقود النار". وكذا رأيته بهذا اللفظ.
وقد رواه ابن مردويه من حديث يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن هند بنت
الحارث، امرأة عبد الله بن شداد، عن أم الفضل؛ أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قام ليلة بمكة فقال: "هل بلغت" يقولها ثلاثا، فقام عمر بن الخطاب
-وكان أوَّاها-فقال: اللهم نعم، وحرصتَ وجهدتَ ونصحتَ فاصبر. فقال النبي
صلى الله عليه وسلم: "ليظهرن الإيمان حتى يردّ الكفر إلى مواطنه، وليخوضنّ
رجال البحار بالإسلام الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
وليأتين على الناس زمان يقرؤون القرآن، فيقرؤونه ويعلمونه، فيقولون: قد
قرأنا، وقد علمنا، فمن هذا الذي هو خير منا؟ فما في أولئك من خير" قالوا:
يا رسول الله، فمن أولئك؟ قال: "أولئك منكم، وأولئك هم وقود النار" الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  Margntip2 ثم رواه من طريق موسى بن عبيد، عن محمد بن إبراهيم، عن بنت الهاد، عن العباس بن عبد المطلب بنحوه.
وقوله تعالى: ( كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ) قال الضحاك، عن ابن عباس:
كصنيع آل فرعون. وكذا روي عن عكرمة، ومجاهد، وأبي مالك، والضحاك، وغير
واحد، ومنهم من يقول: كسنة آل فرعون، وكفعل آل فرعون وكشبه الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP آل فرعون، والألفاظ متقاربة. والدأب -بالتسكين، والتحريك أيضًا كنَهْر ونَهَر-: هو الصنع الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP والشأن والحال والأمر والعادة، كما يقال: لا يزال هذا دأبي ودأبك، وقال امرؤ القيس:

وقـوفا بها صحبي على مطيهم


يقولون لا تهلك الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP أسى وتجمل الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP

كدأبك من أم الحويرث الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP قبلها


وجارتها أم الرباب بمأســــل الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
والمعنى: كعادتك في أم الحويرث حين أهلكت نفسك في حبها وبكيت دارها ورسمها.
والمعنى في الآية: أن الكافرين لا تغني الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP عنهم الأولاد ولا الأموال، بل يهلكون ويعذبون، كما جرى لآل فرعون ومن قبلهم من المكذبين للرسل الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP فيما جاؤوا الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP به من آيات الله وحججه.
( [كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ] الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ( وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) أي: شديد الأخذ أليم العذاب، لا يمتنع منه أحد، ولا يفوته شيء بل هو الفعال لما يريد، الذي [قد] الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP غلب كل شيء وذل له كل شيء، لا إله غيره ولا رب سواه.
< 2-17 >

الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B2



قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ

(12)





قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي
سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ
الْعَيْنِ وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ
لَعِبْرَةً لأُولِي الأَبْصَارِ


(13)

الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B1
يقول تعالى: قل يا محمد للكافرين: ( سَتُغْلَبُونَ ) أي: في الدنيا، (
وَتُحْشَرُونَ ) أي: يوم القيامة ( إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ) .

وقد ذكر محمد بن إسحاق بن الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
يسار، عن عاصم بن عمر بن قتادة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصاب
من أهل بدر ما أصاب ورجع إلى المدينة، جمع اليهود في سوق بني قَيْنُقَاع
وقال: " يا معشر يهود، أسلموا قبل أن يصيبكم الله ما الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP أصاب قريشًا". فقالوا: يا محمد، لا يغرنك من نفسك أن قتلت نفرًا من قريش كانوا أغمارًا لا يعرفون القتال، إنك والله لو الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
قاتلتنا لعرفت أنا نحن الناس، وأنك لم تلق مثلنا؟ فأنـزل الله في ذلك من
قولهم: ( قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى
جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ ) إلى قوله: ( لَعِبْرَةً الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP لأولِي الأبْصَارِ ) الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وقد رواه ابن إسحاق أيضًا، عن محمد بن أبي محمد، عن سعيد أو عكرمة، عن
ابن عباس فذكره؛ ولهذا قال تعالى: ( قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ ) أي: قد كان
لكم -أيها اليهود القائلون ما قلتم -( آيَةٌ ) أي: دلالة على أن الله معز
دينه، وناصر رسوله، ومظهر كلمته، ومعل أمره ( فِي فِئَتَيْنِ ) أي: طائفتين
( الْتَقَتَا ) أي: للقتال ( فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) وهم
المسلمون، ( وَأُخْرَى كَافِرَةٌ ) وهم مشركو قريش يوم بدر.
وقوله: ( يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ) قال بعض
العلماء -فيما حكاه ابن جرير: يرى المشركون يوم بدر المسلمين مثليهم في
العدد رأي أعينهم، أي: جعل الله ذلك فيما رأوه سببًا لنصرة الإسلام عليهم.
وهذا لا إشكال عليه إلا من جهة واحدة، وهي أن المشركين بعثوا عمر بن سعد
يومئذ قبل القتال يحزر الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
لهم المسلمين، فأخبرهم بأنهم ثلاثمائة، يزيدون قليلا أو ينقصون قليلا.
وهكذا كان الأمر، كانوا ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا ثم لما وقع القتال أمدّهم
الله بألف من خواص الملائكة وساداتهم.
والقول الثاني: " أن المعنى في قوله: ( يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ
رَأْيَ الْعَيْنِ ) أي: ترى الفئة المسلمة الفئة الكافرة مثليهم، أي:
ضعفيهم في العدد، ومع هذا نصرهم الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP الله عليهم" . وهذا لا إشكال فيه على ما رواه العوفي، عن ابن عباس أن المؤمنين كانوا يوم بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا والمشركين الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
كانوا ستمائة وستة وعشرين رجلا. وكأن هذا القول مأخوذ من ظاهر هذه الآية،
ولكنه خلاف المشهور عند أهل التواريخ والسير وأيام الناس، وخلاف المعروف
عند الجمهور من أن المشركين كانوا ما بين التسعمائة إلى الألف كما رواه
محمد بن إسحاق، عن يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم لما سأل ذلك العبد < 2-18 >
الأسود لبني الحجاج عن عدّة قريش، فقال: كثير، قال: "كم ينحرون كل يوم؟" قال: يومًا تسعًا الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ويومًا عشرًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "القوم ما بين التسعمائة إلى الألف" الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وروى الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
أبو إسحاق السَّبِيعي، عن حارثة، عن علي، قال: كانوا ألفًا، وكذا قال ابن
مسعود. والمشهور أنهم كانوا ما بين التسعمائة إلى الألف، وعلى كل تقدير فقد
كانوا ثلاثة أمثال المسلمين، وعلى هذا فيشكل هذا القول والله أعلم. لكن
وجه ابن جرير هذا، وجعله صحيحًا كما تقول: عندي ألف وأنا محتاج إلى مثليها،
وتكون الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP محتاجًا إلى ثلاثة آلاف، كذا قال. وعلى هذا فلا إشكال.
لكن بقي سؤال آخر وهو وارد على القولين، وهو أن يقال: ما الجمع بين هذه الآية وبين قوله تعالى في قصة بدر: الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B2
وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلا
وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ
مَفْعُولا
الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B1
؟ [ الأنفال : 44 ] والجواب: أن هذا كان في حال، والآخر كان في حال الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP أخرى، كما قال السُّدِّي، عن [مرة] الطيب الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
عن ابن مسعود في قوله: ( قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ
الْتَقَتَا [فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ
يَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ ] ) الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
الآية، قال: هذا يوم بدر. قال عبد الله بن مسعود: وقد نظرنا إلى المشركين
فرأيناهم يُضْعَفون علينا، ثم نظرنا إليهم فما رأيناهم يزيدون علينا رجلا
واحدًا، وذلك قوله الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP تعالى: الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B2 وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B1
.
وقال أبو إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، قال: لقد قللوا في أعيننا حتى قلت لرجل إلى جانبي الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
تراهم سبعين؟ قال: أراهم مائة. قال: فأسرنا رجلا منهم فقلنا: كم كنتم؟
قال: ألفا. فعندما عاين كل الفريقين الآخر رأى المسلمون المشركين مثليهم،
أي: أكثر منهم بالضعف، ليتوكلوا ويتوجهوا ويطلبوا الإعانة من ربهم، عز وجل.
ورأى المشركون المؤمنين كذلك ليحصل لهم الرعب والخوف والجزع والهلع، ثم
لما حصل التصاف الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP والتقى الفريقان قلل الله هؤلاء في أعين هؤلاء، وهؤلاء في أعين هؤلاء، ليقدم كل منهما على الآخر.
الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B2 لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولا
الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B1
أي: ليفرّق بين الحق والباطل، فيظهر كلمة الإيمان على الكفر، ويعز المؤمنين ويذل الكافرين، كما قال تعالى: الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B2 وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B1
[ آل عمران : 123 ] وقال هاهنا: ( وَاللَّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَنْ
يَشَاءُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لأولِي الأبْصَارِ ) أي: إن في ذلك
لمعتبرًا لمن له بصيرة وفهم يهتدي به إلى حكم الله وأفعاله، وقدره الجاري
بنصر عباده المؤمنين في هذه الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.
< 2-19 >

الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B2



زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ
وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ
الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ




(14)



قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ
رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ
بِالْعِبَادِ




(15) الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B1
يخبر تعالى عما زُيِّن للناس في هذه الحياة الدنيا من أنواع الملاذ من
النساء والبنين، فبدأ بالنساء لأن الفتنة بهن أشد، كما ثبت في الصحيح أنه،
عليه السلام، قال الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
"مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرُّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّساء".
فأما إذا كان القصد بهن الإعفاف وكثرة الأولاد، فهذا مطلوب مرغوب فيه
مندوب إليه، كما وردت الأحاديث بالترغيب في التزويج والاستكثار منه، "وإنَّ
خَيْرَ هَذه الأمَّةِ كَانَ أكْثرهَا نسَاءً" الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP وقوله، عليه السلام الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
"الدُّنْيَا مَتَاع، وخَيْرُ مَتَاعِهَا المرْأةُ الصَّالحةُ، إنْ نَظَرَ
إلَيْها سَرَّتْهُ، وإنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْه، وإنْ غَابَ عَنْها
حَفِظْتُه في نَفْسهَا وَمَالِهِ" الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  Margntip2 وقوله في الحديث الآخر: "حُبِّبَ إلَيَّ النِّسَاءُ والطِّيبُ الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP وجُعلَتْ قُرة عَيْني فِي الصَّلاةِ" الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
وقالت عائشة، رضي الله عنها: لم يكن شيء أحب إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم من النساء إلا الخيل، وفي رواية: من الخيل إلا النساء الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  Margntip2 .
وحب البنين تارة يكون للتفاخر والزينة فهو داخل في هذا، وتارة يكون
لتكثير النسل، وتكثير أمة محمد صلى الله عليه وسلم ممن يعبد الله وحده لا
شريك له، فهذا محمود ممدوح، كما ثبت في الحديث: "تَزَوَّجُوا الوَدُودَ
الوَلُودَ، فَإنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الأمَمَ يَوْمَ القِيَامَةِ" الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  Margntip2
وحب المال -كذلك-تارة يكون للفخر والخيلاء والتكبر على الضعفاء،
والتجبر على الفقراء، فهذا مذموم، وتارة يكون للنفقة في القربات وصلة
الأرحام والقرابات ووجوه البر والطاعات، فهذا ممدوح محمود الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP عليه شرعًا.
وقد اختلف المفسرون في مقدار القنطار على أقوال، وحاصلها: أنه المال الجزيل، كما قاله < 2-20 >
الضحاك وغيره، وقيل: ألف دينار. وقيل: ألف ومائتا دينار. وقيل: اثنا عشر
ألفا. وقيل: أربعون ألفا. وقيل: ستون ألفا وقيل: سبعون ألفا. وقيل: ثمانون
ألفا. وقيل غير ذلك.
وقد قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الصمد، حدثنا الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
حماد، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: "القِنْطَارُ اثْنَا عَشَرَ ألْف أوقيَّةٍ، كُلُّ
أوقِيَّةٍ خَيْر مِمَّا بَيْنَ السَّمَاءِ والأرْضِ".
وقد رواه ابن ماجة، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الصمد بن عبد
الوارث، عن حماد ابن سلمة، به. وقد رواه ابن جرير عن بُنْدار، عن ابن مهدي،
عن حماد بن زيد، عن عاصم -هو ابن بَهْدَلة-عن أبي صالح، عن أبي هريرة الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  Margntip2
موقوفا، وهذا أصح. وهكذا رواه ابن جرير عن معاذ بن جبل وابن عمر. وحكاه
ابن أبي حاتم، عن أبي هريرة وأبي الدرداء، أنهم قالوا: القنطار ألف ومائتا
أوقية.
ثم قال ابن جرير: حدثني زكريا بن يحيى الضرير، حدثنا شبابة، حدثنا
مَخْلَد بن عبد الواحد، عن علي بن زيد، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن زِرّ بن
حُبَيْش عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"القِنْطَارُ ألْفُ أوقِيَّةٍ ومائَتَا أوقِيَّةٍ" الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وهذا حديث منكر أيضًا، والأقربُ أن يكون موقوفا على أبي بن كعب، كغيره
من الصحابة. وقد روى ابن مَرْدُويَه، من طريق موسى بن عُبَيْدة الرَبَذِي الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP عن محمد بن إبراهيم عن يحنَّش الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
أبي موسى، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "مَنْ قَرَأ مائة آيةٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ، ومَنْ
قَرَأ مِائَةَ آيةٍ إِلَى ألْف أصْبَح لَهُ قِنْطار مِنْ أجْرٍ عندَ الله،
القِنْطارُ مِنْهُ مِثلُ الجبَلِ العَظِيمِ". ورواه وَكِيع، عن موسى بن
عُبَيدة، بمعناه الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  Margntip2 وقال الحاكم في مستدركه: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي بتنِّيس الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP حدثنا عَمْرو الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
بن أبي سلمة، حدثنا زهير بن محمد، حدثنا حُمَيد الطويل، ورجل آخر، عن أنس
بن مالك قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله، عز وجل: (
وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ ) قال: "القِنْطَارُ ألفا أُوقِيَّةٍ".
صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، هكذا رواه الحاكم الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  Margntip2 .
< 2-21 >

وقد رواه ابن أبي حاتم بلفظ آخر فقال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن
الرَّقِّي، حدثنا عمرو ابن أبي سلمة، حدثنا زهير -يعني ابن محمد-حدثنا حميد
الطويل ورجل آخر قد سماه-يعني يزيد الرَّقَاشي-عن أنس، عن رسول الله صلى
الله عليه وسلم في قوله: قنطار، يعني: "ألف دينار". وهكذا [رواه] الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ابن مَرْدُويه، ورواه الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP الطبراني، عن عبد الله بن محمد بن أبي مريم، عن عَمْرو بن أبي سلمة، فذكر بإسناده مثله سواء الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وروى ابن جرير عن الحسن البصري مرسلا عنه وموقوفا عليه: القنطار ألف ومائتا دينار. وكذا الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP رواه العَوْفي عن ابن عباس.
وقال الضحاك: من العرب من يقول: القنطار ألف دينار. ومنهم من يقول: اثنا عشر ألفا.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا عارِم، عن حَمّاد، عن سعيد الجُرَيرِي الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP عن أبي نضْرة، عن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه، قال: [القنطار] الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ملء مَسْك الثور ذهبا.
قال أبو محمد: ورواه محمد بن موسى الحرشي، عن حماد بن زيد، مرفوعا. والموقوف أصح الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
وحب الخيل على ثلاثة أقسام، تارة يكون ربطَها أصحابُها معدَّة لسبيل
الله تعالى، متى احتاجوا إليها غزَوا عليها، فهؤلاء يثابون. وتارة تربط
فخرا ونواء لأهل الإسلام، فهذه على صاحبها وزْر. وتارة للتعفف واقتناء
نسلها. ولم يَنْسَ حق الله في رقابها، فهذه لصاحبها ستْر، كما سيأتي الحديث
بذلك [إن شاء الله تعالى] الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP عند قوله تعالى: الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B2 وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ [تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ] الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B1
[ الأنفال : 60 ].
وأما ( الْمُسَوَّمَةِ ) فعن ابن عباس، رضي الله عنهما: المسومة
الراعية، والمُطَهَّمة الحسَان، وكذا روي عن مجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير،
وعبد الرحمن بن عبد الله الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP بن أبْزَى، والسُّدِّي، والربيع بن أنس، وأبي سِنَان وغيرهم.
وقال مكحول: المسومة: الغُرَّة والتحجيل. وقيل غير ذلك.
وقد قال الإمام أحمد: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر، عن الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
يزيد بن أبي حبيب، عن سُوَيْد بن قيس، عن معاوية بن حُدَيج، عن أبي ذر،
رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليسَ مِنْ فَرَسٍ
عَرَبِيّ إلا يُؤذَنُ لَهُ مَعَ كُلِّ فَجْر يَدْعُو بِدَعْوَتَيْنِ،
يَقُولُ: اللَّهُمَّ إنَّكَ خَوَّلْتَنِي مَنْ خَوَّلْتَني [من] < 2-22 > الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP بَنِي آدَم، فاجْعَلنِي مِنْ أحَبِّ مَالِهِ وأهْلِهِ إليه، أوْ أحَبِّ أهْلِه ومالِهِ إليهِ" الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  Margntip2 .
وقوله: ( وَالأنْعَامِ ) يعني: الإبل والبقر والغنم ( وَالْحَرْث ) يعني: الأرض الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP المتخذة للغِرَاس والزراعة الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
قال الإمام أحمد: حدثنا رَوْح بن عبادة، حدثنا أبو نعامة العدوي، عن مسلم بن بُدَيل الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP
عن إياسِ بن زهير، عن سُويد بن هُبَيرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"خَيْرُ مَالِ امرئ لَهُ مُهْرة مَأمُورة، أو سِكَّة مَأبُورة" الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  Margntip2 المأمورة الكثيرة النسل، والسّكَّة: النخل المصطف، والمأبورة: الملقحة.
ثم قال تعالى: ( ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ) أي: إنما هذا
زهرة الحياة الدنيا وزينتها الفانية الزائلة ( وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ
الْمَآبِ ) أي: حسن المرجع والثواب.
وقد قال ابن جرير: حدثنا ابن حميد، حدثنا جرير، عن عطاء، عن أبي بكر بن
حفص بن عُمَر بن سعد قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: لما أنـزلت: (
زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ ) قلت: الآن يا رب حين زينتها لنا‍
فنـزلت: ( قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ
اتَّقَوْا [عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ] )
الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP .
ولهذا قال تعالى: ( قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ ) أي:
قل يا محمد للناس: أأخبركم بخير مما زين للناس في هذه الحياة الدنيا من
زهرتها ونعيمها، الذي هو زائل لا محالة. ثم أخبر عن ذلك، فقال: (
لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الأنْهَارُ ) أي: تنخرق بين جوانبها وأرجائها الأنهار، من أنواع الأشربة؛
من العسل واللبن والخمر والماء وغير ذلك، مما لا عين رأت، ولا أذن سمعت،
ولا خطر على قلب بشر.
خَالِدِينَ فِيهَا ) أي: ماكثين فيها أبد الآباد الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP لا يبغون الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP عنها حِوَلا.
وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ ) أي: من الدَّنَس، والخَبَث، والأذى، والحيض، والنفاس، وغير ذلك مما يعتري نساء الدنيا.
وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ ) أي: يحل عليهم رضوانه، فلا يَسْخَط عليهم بعده أبدا؛ ولهذا قال تعالى في الآية الأخرى التي في براءة: الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B2 وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  B1
[ التوبة : 72 ]
أي: أعظم مما أعطاهم من النعيم المقيم، < 2-23 >
ثم قال [تعالى] الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  MARGNTIP ( وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ) أي: يعطي كلا بحسب ما يستحقه من العطاء.




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف اعصار الإثنين 16 مايو - 18:35:21

الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  11111113

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف الزعيم الثلاثاء 17 مايو - 16:18:07

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك
ولا تنسى أن تزورنا دوما على عنوان واحد

هنا




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران  Empty رد: الجزء الثاني من تفسير سورة آل عمران

مُساهمة من طرف أبو سليمان الأحد 12 يونيو - 14:13:04

شكرا على الموضوع




أبو سليمان
المشرفون
المشرفون

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 3412
تاريخ الميلاد : 03/11/1996
العمر : 27

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى