جهود حثيثة للسلطات وأخرى غائبة عن الميدان..

أدى تهاطل الثلوج منذ ليلة أول أمس على ولاية سوق أهراس إلى شلل على
مستوى جل الطرقات الوطنية و الولائية وحتى البلدية، على غرار الطريق
الوطني رقم 80 الرابط بين سدراتة و ولاية قالمة ولم تفلح حتى عملية
فتحه بسبب الإنزلاقات الخطيرة، وكذلك الطريق الوطني رقم 81 الرابط بلدية
عين سلطان بولايتي قالمة وأم البواقي ..
و صرحت مديرة الأشغال العمومية لولاية سوق اهراس، أن فرق القطاع بالتنسيق مع عناصر الدرك الوطني جندت مختلف إمكاناتها المادية والبشرية، من اجل تسهيل حركة المرور على مستوى الطرق، إلا أن الثلوج الكثيفة و تواصل تساقطها حال دون ذلك، إلا على مستوى الطريق الوطني رقم 16 الذي تم فتحه و رغم ذلك كانت حركة السير به صعبة جدا، وأضافت ذات المصدر انه تم استعمال أزيد من 40 ألف طن من الملح بالطرقات خلال الأيام الأخيرة من اجل فتح الطرقات .
من جهتها، قامت مديرية الحماية المدنية بتنصيب خلية متابعة تسهر على
تنظيم و تقديم الإسعافات، حيث تم وضع مخطط تنظيم وتنسيق للإسعافات
بالتنسيق مع عدة جهات منها مديرية الأشغال العمومية، مديرية البناء و
التعمير ، مديرية الصحة، النقل، التجارة، و الطاقة و المناجم،
و تم وضع المخطط في حالة إنذار من الدرجة الثانية.
وكثفت مصالح الحماية المدنية الأولوية على مستوى التدخلات بالطريق
الوطني رقم 16 باعتباره يربط بين سوق هراس، قالمة وعنابة، وتعمل
بالتنسيق مع الدرك الوطني و الأمن الوطني و السلطات المحلية، من اجل فتح
الطرقات و المسالك و فك العزلة عن المشاتي النائية.
و قد سجلت مصالح الحماية المدنية أزيد من 200 تدخل كانت تتعلق بالاضطرابات الجوية الخاصة بتهاطل الثلوج، وأكدت ذات المصالح انه لم
يتم تسجيل حوادث مرور خطيرة، حيث كانت التدخلات في مجملها عبارة عن سحب مركبات انحرفت عن الطريق، كما تم وضع وحدات متنقلة عبر الطرقات و في النقاط السوداء كالطريق الوطني رقم 16 و حي 26 افريل، ومنطقة عين
الطلحي، والمشروحة و غيرها من أجل التدخل السريع في حالة حدوث أي طارئ.
و شكلت ذات المصالح يوم البارحة فرق متنقلة راجلة للوصول إلى المناطق
البعيدة من اجل تقديم لهم يد المساعدة خاصة بالنسبة للأشخاص المرضى، وفي
سياق متصل و حسب مصادر مطلعة سجلت حالة وفاة بإحدى البلديات لشخص يقوم بتصفية الكلى وبسبب تأخره على موعده جراء صعوبة الحركة و غياب المواصلات توفي في منزله، كما فتحت الحماية جميع خطوطها لإسعاف المرضى إلى المستشفيات .
اشتكى كثيرا المواطنين بعديد البلديات من غياب تام للجماعات المحلية، حيث ظلت طرقات الشوارع مغلقة لغياب مصالح البلدية بما فيها عاصمة الولاية، و ردا على هذا الانشغال صرح رئيس بلدية سوق اهراس أن مصالح تعمل في حدود الإمكانات المتوفرة لديها.