انطلاق عملية تصحيح أوراق بكالوريا 2014 منتصف جوان القادم

أجهزة تشويش في مراكز العزل ووضع الأساتذة وعمال الطبع تحت حراسة أمنية مشددة  

قال مصطفى بن زمران الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، إن عملية تصحيح أوراق إجابات امتحان البكالوريا سيتم الشروع فيها، منتصف جوان المقبل، حيث ستحول كل المواضيع من مراكز التجميع إلى مراكز التصحيح عبر القطر الوطني، في يوم واحد تحت حراسة أمنية مشددة.كشف مصطفى بن زمران في تصريح خص به «النهار»، أمس، أنه لأول مرة سيعتمد الديوان عملية توزيع أوراق الإجابة بالنسبة للتلاميذ بطرق عشوائية عبر كامل ولايات الوطن، قبل استرجاعها ونسخ العلامات التي توجد عليها وفق برنامج إعلام آلي، وكمثال على هذا يضيف المتحدث، أن تلميذا اجتاز امتحانا على مستوى العاصمة في شعبة العلوم الطبيعية، يتم نقل أوراقه الخاصة بمادتي الرياضيات والعلوم إلى ولاية الجلفة، أما أوراق التاريخ والجغرافيا الخاصة بذات التلميذ فتنقل إلى ولاية تيزي وزو، وهذا ضمانا للسرية التامة في عملية التصحيح.وبخصوص عملية الشروع في تصحيح الأوراق الخاصة بـامتحانات»الباك»، قال الأمين العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، إن العملية سيشرع فيها منتصف شهر جوان المقبل، حيث اشترط الديوان أن نقل أوراق الإجابة يتم في يوم واحد عبر كامل التراب الوطني.

وقال بن زمران إن عزل الأساتذة المشاركين في صياغة أسئلة الامتحانات سيدوم 30 يوما بالنسبة لشهادة البكالوريا و20 يوما بالنسبة لامتحاني شهادة التعليم المتوسط والتعليم الابتدائي، وأضاف المتحدث أن عدد الأساتذة الذين يوجدون في العزل هو 50 أستاذا على الأقل، أما عمال الطبع فيقدرون بـ60 عاملا، مؤكدا أن الأساتذة والعمال المكلفين بهذه العملية يتم تغييرهم كل سنة، ويخضع المعنيون لتفتيش دقيق وحراسة مشددة من قبل مصالح الشرطة، قبل دخولهم مركز صياغة الأسئلة وبعد خروجهم منه، كما تجهز الغرف التي يتواجدون فيها بأجهزة التشويش مع منعهم من معرفة كل ما يجري في العالم الخارجي.وبالنسبة للمعايير التي  يتم على أساسها اختيارهم، قال المتحدث :»إن المعيار الأول هو تحمل العزل والابتعاد عن الجو الخارجي لمدة شهر كامل، لأننا صادفنا العديد من الحالات التي رفضت هذا الشرط لاعتبارات عائلية وشخصية»، ومن بين الشروط أيضا أن لا يكون الأستاذ المعني مصابا بمرض مزمن ومعد لتفادي انتشاره داخل مكان العزل .

وقال مصطفى بن زمران إن الديوان الوطني أبقى على كل الإجراءات التي كانت السنة الماضية مصرحا: «لقد أبقينا على الإجراءات التي تم اتخاذها السنة الماضية، من خلال وضع ثلاثة حراس وملاحظين بالنسبة لتلاميذ البكالوريا، إضافة إلى ثلاثة حراس وملاحظ واحد بالنسبة لتلاميذ التعليم التوسط، وكذا حارسين بالنسبة لتلاميذ التعليم الابتدائي إضافة إلى ملاحظ واحد. كما أكد على ضرورة منع إحضار الهواتف النقالة أو أيه أجهزة اتصال أخرى الى مركز إجراء الامتحان، لأن ذلك يعتبر غشا يترتب عليه عقوبات صارمة، حددها القانون بإقصاء المترشح من المشاركة في الامتحان لمدة تتراوح بين 3 و5 سنوات بالنسبة للمتمدرسين و10 سنوات بالنسبة للأحرار.وبالنسبة لبعض الصفحات التي جاء فيها خبر تسريب أسئلة الامتحانات، قال محدثنا إنه تم إجراء تحقيق وتبين أن تلك «الخرافات» لا أساس لها من الصحة، وعلى التلاميذ عدم الانسياق وراءها، لأنه من سابع المستحيلات تسريب الأسئلة.