ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء الثاني من تفسير سورة ق

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء الثاني من تفسير سورة ق Empty الجزء الثاني من تفسير سورة ق

مُساهمة من طرف اعصار السبت 28 مايو - 15:25:22

الجزء الثاني من تفسير سورة ق B2 وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) الجزء الثاني من تفسير سورة ق B1 < 7-398 > يخبر
تعالى عن قدرته على الإنسان بأنه خالقه، وعمله محيط بجميع أموره، حتى إنه
تعالى يعلم ما توسوس به نفوس بني آدم من الخير والشر. وقد ثبت في الصحيح عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن الله الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تقل أو تعمل" الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP . وقوله: ( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) يعني: ملائكته تعالى أقربُ إلى الإنسان من حبل وريده الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
إليه. ومن تأوله على العلم فإنما فر لئلا يلزم حلول أو اتحاد، وهما منفيان
بالإجماع، تعالى الله وتقدس، ولكن اللفظ لا يقتضيه فإنه لم يقل: وأنا أقرب
إليه من حبل الوريد، وإنما قال: ( وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ
الْوَرِيدِ ) كما قال في المحتضر: الجزء الثاني من تفسير سورة ق B2 وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لا تُبْصِرُونَ الجزء الثاني من تفسير سورة ق B1 [ الواقعة: 85 ]، يعني ملائكته. وكما قال [تعالى] الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP : الجزء الثاني من تفسير سورة ق B2 إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ الجزء الثاني من تفسير سورة ق B1 [ الحجر: 9 ]، فالملائكة نـزلت بالذكر -وهو القرآن-بإذن الله، عز وجل. وكذلك الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP الملائكة أقرب إلى الإنسان من حبل وريده إليه بإقدار الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
الله لهم على ذلك، فللملك لَمّة في الإنسان كما أن للشيطان لمة وكذلك:
"الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم"، كما أخبر بذلك الصادق المصدوق؛ ولهذا
قال هاهنا: ( إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ ) يعني: الملكين اللذين
يكتبان عمل الإنسان. ( عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ) أي:
مترصد الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP . ( مَا يَلْفِظُ ) أي: ابن آدم ( مِنْ قَوْلٍ ) أي: ما يتكلم بكلمة الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP ( إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) أي: إلا ولها من يراقبها معتد الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP لذلك يكتبها، لا يترك كلمة ولا حركة، كما قال تعالى: الجزء الثاني من تفسير سورة ق B2 وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ الجزء الثاني من تفسير سورة ق B1[ الانفطار: 10 -12 ]. وقد
اختلف العلماء: هل يكتب الملك كل شيء من الكلام؟ وهو قول الحسن وقتادة، أو
إنما يكتب ما فيه ثواب وعقاب كما هو قول ابن عباس، على قولين، وظاهر الآية
الأول، لعموم قوله: ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ رَقِيبٌ
عَتِيدٌ ) وقد قال الإمام أحمد: حدثنا أبو معاوية، حدثنا محمد بن
عمرو بن علقمة الليثي، عن أبيه، عن جده علقمة، عن بلال بن الحارث المزني
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان
الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم
يلقاه الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP . وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله عليه بها الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP سخطه إلى يوم يلقاه". قال: فكان علقمة يقول: كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث. ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجه، من حديث محمد بن عمرو به الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP2 . وقال الترمذي: حسن < 7-399 > صحيح. وله شاهد الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP في الصحيح الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP . وقال
الأحنف بن قيس: صاحب اليمين يكتب الخير، وهو أمير على صاحب الشمال، فإن
أصاب العبد خطيئة قال له: أمسك، فإن استغفر الله تعالى نهاه أن يكتبها، وإن
أبى كتبها. رواه ابن أبي حاتم. وقال الحسن البصري وتلا هذه الآية:
( عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ) : يا ابن آدم، بُسطت لك
صحيفة، ووكل بك ملكان كريمان أحدهما عن يمينك، والآخر عن شمالك، فأما الذي
عن يمينك فيحفظ حسناتك، وأما الذي عن يسارك فيحفظ سيئاتك فاعمل الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP ما شئت، أقلل أو أكثر حتى إذا مت طويت صحيفتك، وجعلت في عنقك معك في قبرك، حتى تخرج يوم القيامة، فعند ذلك يقول: الجزء الثاني من تفسير سورة ق B2 وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا الجزء الثاني من تفسير سورة ق B1[ الإسراء: 13 ، 14 ] ثم يقول: عدل -والله-فيك من جعلك حسيب نفسك. وقال
علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلا لَدَيْهِ
رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) قال: يكتب كل ما تكلم به من خير أو شر، حتى إنه ليكتب
قوله: "أكلت، شربت، ذهبت، جئت، رأيت"، حتى إذا كان يوم الخميس عرض قوله
وعمله، فأقر منه ما كان فيه من خير أو شر، وألقى سائره، وذلك قوله: الجزء الثاني من تفسير سورة ق B2 يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ الجزء الثاني من تفسير سورة ق B1
[ الرعد: 39 ]، وذكر عن الإمام أحمد أنه كان يئن في مرضه، فبلغه عن طاوس
أنه قال: يكتب الملك كل شيء حتى الأنين. فلم يئن أحمد حتى مات رحمه الله الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP . وقوله:
( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ
تَحِيدُ ) ، يقول تعالى: وجاءت -أيها الإنسان-سكرة الموت بالحق، أي: كشفت
لك عن اليقين الذي كنت تمتري فيه، ( ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ )
أي: هذا هو الذي كنت تفر منه قد جاءك، فلا محيد ولا مناص، ولا فكاك ولا
خلاص. وقد اختلف المفسرون في المخاطب بقوله: ( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ
الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) ، فالصحيح أن
المخاطب بذلك الإنسان من حيث هو. وقيل: الكافر، وقيل: غير ذلك. وقال
أبو بكر بن أبي الدنيا: حدثنا إبراهيم بن زياد -سَبَلان-أخبرنا عَبَّاد بن
عَبَّاد عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبيه عن جده علقمة بن وقاص الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP أن عائشة، رضي الله عنها، قالت: حضرت أبي وهو يموت، وأنا جالسة عند رأسه، فأخذته غشيةٌ فتمثلت ببيت من الشعر:

مــن لا يــزال دمعــه مُقَنَّعــا


فإنــه لا بــــد مــــرةً الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP مدقوق الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
< 7-400 > قالت:
فرفع رأسه فقال: يا بنية، ليس كذلك ولكن كما قال تعالى: ( وَجَاءَتْ
سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) . وحدثنا الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP خلف بن هشام؛ حدثنا أبو شهاب [الخياط] الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP ، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن البهي قال: لما أن ثقل أبو بكر الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP ، رضي الله عنه، جاءت عائشة، رضي الله عنها، فتمثلت بهذا البيت:

لعمـرك مـا يغنـي الـثراء عن الفتى


إذا حشـرجت يوما وضاق بها الصدر الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
فكشف
عن وجهه وقال: ليس كذلك، ولكن قولي: ( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ
بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) وقد أوردت لهذا الأثر طرقا
[كثيرة] الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP في سيرة الصديق عند ذكر وفاته، رضي الله عنه. وقد
ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم: لما تغشاه الموت جعل يمسح
العرق عن وجهه ويقول: "سبحان الله! إن للموت لسكرات". وفي قوله: ( ذَلِكَ
مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) قولان: أحدهما: أن "ما" هاهنا موصولة، أي: الذي كنت منه تحيد -بمعنى: تبتعد وتنأى وتفر-قد حل بك ونـزل بساحتك. والقول الثاني: أن "ما" نافية بمعنى: ذلك ما كنت تقدر على الفرار منه ولا الحيد عنه. وقد
قال الطبراني في المعجم الكبير: حدثنا محمد بن علي الصائغ المكي، حدثنا
حفص بن عمر الحدي، حدثنا معاذ بن محمد الهُذَلي، عن يونس بن عبيد، عن
الحسن، عن سَمُرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل الذي يفر من
الموت مثل الثعلب، تطلبه الأرض بدَيْن، فجاء يسعى حتى إذا أعيى وأسهر دخل
جحره، فقالت له الأرض: يا ثعلب، ديني. فخرج وله حصاص، فلم يزل كذلك حتى
تقطعت عنقه ومات" الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP2 . ومضمون هذا المثل: كما لا انفكاك له ولا محيد عن الأرض كذلك الإنسان لا محيد له عن الموت. وقوله: ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ) . قد تقدم الكلام على حديث النفخ في الصور والفزع والصعق والبعث الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
، وذلك يوم القيامة. وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن وحنى جبهته، وانتظر أن يؤذن له".
قالوا: يا رسول الله كيف نقول؟ قال: "قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل". فقال
القوم: حسبنا الله ونعم الوكيل. < 7-401 > ( وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ) أي: ملك يسوقه إلى
المحشر، وملك يشهد عليه بأعماله. هذا هو الظاهر من الآية الكريمة. وهو
اختيار ابن جرير، ثم روي من حديث إسماعيل بن أبي خالد عن يحيى بن رافع
-مولى لثقيف-قال: سمعت عثمان بن عفان يخطب الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
، فقرأ هذه الآية: ( وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ) ،
فقال: سائق يسوقها إلى الله، وشاهد يشهد عليها بما عملت. وكذا قال مجاهد،
وقتادة، وابن زيد. وقال مُطَرِّف، عن أبي جعفر -مولى أشجع-عن أبي هريرة: السائق: الملك والشهيد: العمل. وكذا قال الضحاك والسدي. وقال العَوْفي عن ابن عباس: السائق من الملائكة، والشهيد: الإنسان نفسه، يشهد على نفسه. وبه قال الضحاك بن مُزاحِم أيضا. وحكى
ابن جرير ثلاثة أقوال في المراد بهذا الخطاب في قوله: ( لَقَدْ كُنْتَ فِي
غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ
حَدِيدٌ ) أحدها: أن المراد بذلك الكافر. رواه علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس. وبه يقول الضحاك بن مزاحم وصالح بن كيسان. والثاني:
أن المراد بذلك كل أحد من بر وفاجر؛ لأن الآخرة بالنسبة إلى الدنيا
كاليقظة والدنيا كالمنام. وهذا اختيار ابن جرير، ونقله عن حسين بن عبد الله
بن عبيد الله بن عباس. والثالث: أن المخاطب بذلك النبي صلى الله
عليه وسلم. وبه يقول زيد بن أسلم، وابنه. والمعنى على قولهما: لقد كنت في
غفلة من هذا الشأن الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP قبل أن يوحى إليك، فكشفنا عنك غطاءك بإنـزاله إليك، فبصرك اليوم حديد. والظاهر
من السياق خلاف هذا، بل الخطاب مع الإنسان من حيث هو، والمراد بقوله: (
لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا ) يعني: من هذا اليوم، (
فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ) أي: قوي؛ لأن
كل واحد يوم القيامة يكون مستبصرا، حتى الكفار في الدنيا يكونون يوم
القيامة على الاستقامة، لكن لا ينفعهم ذلك. قال الله تعالى: الجزء الثاني من تفسير سورة ق B2 أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْمَ يَأْتُونَنَا الجزء الثاني من تفسير سورة ق B1 [ مريم: 38 ]، وقال تعالى: الجزء الثاني من تفسير سورة ق B2 وَلَوْ
تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ
رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا
مُوقِنُونَ
الجزء الثاني من تفسير سورة ق B1 [ السجدة: 12]. < 7-402 > الجزء الثاني من تفسير سورة ق B2 وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ (29) الجزء الثاني من تفسير سورة ق B1 يقول تعالى مخبرًا عن الملك الموكل بعمل ابن آدم: أنه يشهد عليه يوم القيامة بما فعل الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP ويقول: ( هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ) أي: معتد الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP محضر الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP بلا زيادة ولا نقصان. وقال مجاهد: هذا كلام الملك السائق يقول: هذا ابن آدم الذي وكلتني به، قد أحضرته. وقد اختار ابن جرير أن يعم السائق والشهيد، وله اتجاه وقوة. فعند ذلك يحكم الله، سبحانه تعالى، في الخليقة بالعدل فيقول: ( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) . وقد
اختلف النحاة في قوله: ( ألقيا ) فقال بعضهم: هي لغة لبعض العرب يخاطبون
المفرد بالتثنية، كما روي عن الحجاج أنه كان يقول: يا حرسي، اضربا عنقه،
ومما أنشد ابن جرير على هذه اللغة قول الشاعر:

فإن تزجراني -يا ابن عفان-أنـزجر


وإن تتركـاني أحـم عرضـا ممنعـا الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
وقيل:
بل هي نون التأكيد، سهلت إلى الألف. وهذا بعيد؛ لأن هذا إنما يكون في
الوقف، والظاهر أنها مخاطبة مع السائق والشهيد، فالسائق أحضره إلى عرصة
الحساب، فلما أدى الشهيد عليه، أمرهما الله تعالى بإلقائه في نار جهنم وبئس
المصير. ( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) أي:
كثير الكفر والتكذيب بالحق، ( عنيد ) : معاند للحق، معارض له بالباطل مع
علمه بذلك. ( مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ ) أي: لا يؤدي ما عليه من الحقوق، ولا بر
فيه ولا صلة ولا صدقة، ( معتد ) أي: فيما ينفقه ويصرفه، يتجاوز فيه الحد. وقال قتادة: معتد في منطقه وسيرته وأمره. ( مريب ) أي: شاك في أمره، مريب لمن نظر في أمره. ( الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ) أي: أشرك بالله فعبد معه
غيره، ( فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ) . وقد تقدم في الحديث:
أن عنقًا من النار يبرز للخلائق فينادي بصوت يسمع الخلائق: إني وكلت
بثلاثة، بكل جبار، ومن جعل مع الله إلها آخر، وبالمصورين ثم تلوى الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP عليهم. قال الإمام أحمد: حدثنا معاوية -هو ابن هشام-حدثنا شيبان، عن فِراس عن عطية الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP ، عن أبي سعيد الخدري عن نبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يخرج عنق من النار يتكلم، يقول: وكلت اليوم بثلاثة: < 7-403 > بكل جبار، ومن جعل مع الله إلها آخر، ومن قتل نفسا بغير نفس الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP . فتنطوي عليهم، فتقذفهم في غمرات جهنم" الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP . ( قَالَ قَرِينُهُ ) : قال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وغيرهم: هو الشيطان
الذي وكل به: ( رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ ) أي: يقول عن الإنسان الذي قد
وافى القيامة كافرًا، يتبرأ منه شيطانه، فيقول: ( رَبَّنَا مَا
أَطْغَيْتُهُ ) أي: ما أضللته، ( وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ) أي:
بل كان هو في نفسه ضالا قابلا للباطل معاندًا للحق. كما أخبر تعالى في
الآية الأخرى في قوله: الجزء الثاني من تفسير سورة ق B2 وَقَالَ
الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ
الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ
سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي
وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ
بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ
الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ
الجزء الثاني من تفسير سورة ق B1 [ إبراهيم: 22 ]. وقوله: ( قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ ) يقول الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
الرب عز وجل للإنسي وقرينه من الجن، وذلك أنهما يختصمان بين يدي الحق
فيقول الإنسي: يا رب، هذا أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني. ويقول الشيطان: (
رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ) أي: عن
منهج الحق. فيقول الرب عز وجل لهما: ( لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ ) أي: عندي،
( وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ) أي: قد أعذرت إليكم على
ألسنة الرسل، وأنـزلت الكتب، وقامت عليكم الحجج والبينات والبراهين. ( مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ ) قال مجاهد: يعني قد قضيت ما أنا قاض،
( وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ) أي: لست أعذب أحدا بذنب أحد، ولكن
لا أعذب أحدًا إلا بذنبه، بعد قيام الحجة عليه. الجزء الثاني من تفسير سورة ق B2 يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) الجزء الثاني من تفسير سورة ق B1 يخبر تعالى أنه يقول لجهنم يوم القيامة: هل امتلأت؟ وذلك أنه وعدها أن سيملؤها من الجنة والناس أجمعين، فهو سبحانه يأمر بمن الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP يأمر به إليها، ويلقى وهي تقول: ( هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ) أي: هل بقي شيء تزيدوني؟ هذا هو الظاهر من سياق الآية، وعليه تدل الأحاديث: قال
البخاري عند تفسير هذه الآية: حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، حدثنا حَرَمي
بن عُمَارة حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه
وسلم قال: "يُلقَى في النار، وتقول: هل من مزيد، حتى يضع قدمه فيها، فتقول
قط قط" الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP . < 7-404 > وقال
الإمام أحمد: حدثنا عبد الوهاب، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال جهنم يلقى فيها وتقول: هل من مزيد؟ حتى
يضع رب العزة فيها قدمه، فينـزوي بعضها إلى بعض، وتقول: قط قط، وعزتك
وكَرَمِك ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله لها خلقا آخر فيسكنهم في
فضول الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP الجنة" الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP . ثم رواه مسلم من حديث قتادة، بنحوه الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP . ورواه أبان العطار وسليمان التيمي، عن قتادة، بنحوه الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP . حديث آخر: قال الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
البخاري: حدثنا محمد بن موسى القطان، حدثنا أبو سفيان الحميري سعيد بن
يحيى بن مهدي، حدثنا عَوْف، عن محمد عن أبي هريرة -رفعه، وأكثر ما كان
يوقفه أبو سفيان-: "يقال لجهنم: هل امتلأت، وتقول: هل من مزيد، فيضع الرب،
عز وجل، قدمه عليها الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP ، فتقول: قط قط" الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP . رواه أيوب وهشام بن حسان عن محمد بن سيرين، به الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP2 . طريق أخرى: قال الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP البخاري: وحدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن همام الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
عن أبي هريرة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "تحاجت الجنة والنار،
فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين. وقالت الجنة: ما لي لا يدخلني
إلا ضعفاء الناس وسقطهم. قال الله، عز وجل، للجنة: أنت رحمتي، أرحم بك من
أشاء من عبادي. وقال للنار: إنما أنت عذابي، أعذب بك من أشاء من عبادي،
ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله، فتقول: قط قط،
فهنالك تمتلئ ويزوي الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP بعضها إلى بعض ولا يظلم الله من خلقه أحدا، وأما الجنة فإن الله ينشئ لها خلقا آخر" الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP . حديث آخر: قال الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
مسلم في صحيحه: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي
صالح، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احتجت الجنة
والنار، فقالت النار: فيَّ الجبارون والمتكبرون. وقالت الجنة: فيَّ ضعفاء
الناس ومساكينهم. فقضى بينهما، فقال للجنة: إنما أنت رحمتي، أرحم بك من
أشاء من عبادي. وقال للنار: إنما أنت عذابي، أعذب بك من < 7-405 > أشاء من عبادي، ولكل واحدة منكما ملؤها" انفرد به مسلم دون البخاري الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP من هذا الوجه. والله، سبحانه وتعالى، أعلم. وقد رواه الإمام أحمد من طريق أخرى، عن أبي سعيد بأبسط من هذا السياق فقال: حدثنا
حسن وروح قالا حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن عبيد الله بن
عبد الله بن عتبة، عن أبي سعيد الخدري؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: "افتخرت الجنة والنار، فقالت النار: يا رب، يدخلني الجبابرة
والمتكبرون والملوك والأشراف. وقالت الجنة: أي رب، يدخلني الضعفاء والفقراء
والمساكين. فيقول الله، عز وجل، للنار: أنت عذابي، أصيب بك من أشاء. وقال
للجنة: أنت رحمتي، وسعت كل شيء، ولكل واحدة منكما ملؤها، فيلقى في النار
أهلها فتقول: هل من مزيد؟ قال: ويلقى فيها وتقول: هل من مزيد؟ ويلقى فيها
وتقول: هل من مزيد؟ حتى يأتيها الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP عز وجل، فيضع قدمه عليها، فتزوي وتقول: قدني، قدني. وأما الجنة فيبقى فيها ما شاء الله أن يبقى، فينشئ الله لها خلقا ما يشاء" الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP . حديث
آخر: وقال الحافظ أبو يعلى في مسنده: حدثنا عقبة بن مُكْرَم، حدثنا يونس،
حدثنا عبد الغفار بن القاسم، عن عُدي بن ثابت، عن زِرِّ بن حُبَيْش، عن أبي
بن كعب؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يعرفني الله، عز وجل، نفسه
يوم القيامة، فأسجد سجدة يرضى بها عني، ثم أمدحه مدحة يرضى بها عني، ثم
يؤذن لي في الكلام، ثم تمر أمتي على الصراط -مضروب بين ظهراني جهنم-فيمرون
أسرع من الطرف والسهم، وأسرع من أجود الخيل، حتى يخرج الرجل منها يحبو، وهي
الأعمال. وجهنم تسأل المزيد، حتى يضع فيها قدمه، فينـزوي بعضها إلى بعض
وتقول: قط قط! وأنا على الحوض". قيل: وما الحوض يا رسول الله؟ قال: "والذي
نفسي بيده، إن شرابه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وأبرد من الثلج، وأطيب
ريحا من المسك. وآنيته أكثر من عدد النجوم، لا يشرب منه إنسان فيظمأ أبدا،
ولا يصرف فيروى أبدا" الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP2 . وهذا القول هو اختيار ابن جرير. وقد قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أبو يحيى الحمَّاني الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
عن نضر الخزاز، عن عكرمة، عن ابن عباس، ( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ
امْتَلأتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ) قال: ما امتلأت، قال: تقول: وهل
في من مكان يزاد في. وكذا روى الحكم بن أبان عن عكرمة: ( وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ) : وهل في مدخل واحد، قد < 7-406 > امتلأت. [و] الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP قال الوليد بن مسلم، عن يزيد بن أبي مريم أنه سمع مجاهدًا يقول: لا يزال يقذف فيها حتى تقول: قد امتلأت فتقول: هل [فيَّ] الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP من مزيد؟ وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم نحو هذا. فعند هؤلاء أن قوله تعالى: ( هَلِ امْتَلأتِ ) ، إنما هو بعد ما يضع عليها قدمه، فتنـزوي وتقول حينئذ: هل بقي في [من] الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP مزيد؟ يسع شيئا. قال العوفي، عن ابن عباس: وذلك حين لا يبقى فيها موضع [يسع] الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP إبرة. فالله الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP أعلم. وقوله:
( وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ) : قال قتادة،
وأبو مالك، والسدي: ( أُزْلِفَتِ ) أدنيت وقربت من المتقين، ( غَيْرَ
بَعِيدٍ ) وذلك يوم القيامة، وليس ببعيد؛ لأنه واقع لا محالة، وكل ما هو آت
آت. ( هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ ) الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP أي: رجاع تائب مقلع، ( حفيظ ) أي: يحفظ العهد فلا ينقضه و[لا] الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP ينكثه. وقال عبيد بن عمير: الأواب: الحفيظ الذي لا يجلس مجلسًا [فيقوم] الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP حتى يستغفر الله، عز وجل. ( مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ ) أي: من خاف الله في سره حيث لا يراه أحد إلا الله. كقوله [عليه السلام] الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP "ورجل ذكر الله خاليا، ففاضت عيناه". ( وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ ) أي: ولقي الله يوم القيامة بقلب سليم منيب إليه خاضع لديه. ( ادْخُلُوهَا ) أي: الجنة ( بِسَلامٍ ) ، قال قتادة: سلموا من عذاب الله، وسلم عليهم ملائكة الله. وقوله: ( ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ) أي: يخلدون في الجنة فلا يموتون أبدًا، ولا يظعنون أبدًا، ولا يبغون عنها حولا. وقوله: ( لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا ) أي: مهما اختاروا وجدوا من أي أصناف الملاذ طلبوا أحضر لهم. قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو زُرْعَة، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا بَقِيَّة، عن بَحِير الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
بن سعد، عن خالد بن مَعْدان، عن كثير بن مُرَّة قال: من المزيد أن تمر
السحابة بأهل الجنة فتقول: ماذا تريدون فأمطره لكم؟ فلا يدعون بشيء إلا
أمطرتهم. قال كثير: لئن أشهدني الله ذلك لأقولن: أمطرينا جواري مزينات. < 7-407 > وفي الحديث عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: "إنك لتشتهي الطير في الجنة، فيخر بين يديك مشويا" الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP2 . وقال الإمام أحمد: حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي عن عامر الأحول، عن أبي الصديق الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
، عن أبي سعيد الخدري؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا اشتهى
المؤمن الولد في الجنة، كان حمله ووضعه وسِنّه في ساعة واحدة". ورواه الترمذي وابن ماجه، عن بُنْدار، عن معاذ بن هشام، به الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP وقال الترمذي: حسن غريب، وزاد "كما يشتهي". وقوله: ( وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ) كقوله تعالى: الجزء الثاني من تفسير سورة ق B2 لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ الجزء الثاني من تفسير سورة ق B1
[ يونس: 26]. وقد تقدم في صحيح مسلم عن صُهَيب بن سنان الرومي: أنها النظر
إلى وجه الله الكريم. وقد روى البزار وابن أبي حاتم، من حديث شريك القاضي،
عن عثمان بن عمير أبي اليقظان، عن أنس بن مالك في قوله عز وجل: (
وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ) قال: يظهر لهم الرب، عز وجل، في كل جمعة الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP . وقد
رواه الإمام أبو عبد الله الشافعي مرفوعًا فقال في مسنده: أخبرنا إبراهيم
بن محمد، حدثني موسى بن عبيدة، حدثني أبو الأزهر معاوية بن إسحاق بن طلحة،
عن عبد الله بن عبيد بن عمير الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP أنه سمع أنس بن مالك يقول: أتى جبرائيل بمرآة بيضاء فيها نكتة إلى رسول الله، فقال النبي الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
صلى الله عليه وسلم: "ما هذه؟" فقال: هذه الجمعة، فُضّلتَ بها أنت وأمتك،
فالناس لكم فيها تبع اليهود والنصارى، ولكم فيها خير، ولكم فيها ساعة لا
يوافقها مؤمن الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
يدعو الله بخير إلا استجيب له، وهو عندنا يوم المزيد. قال النبي صلى الله
عليه وسلم: "يا جبريل، وما يوم المزيد؟" قال: إن ربك اتخذ في الفردوس واديا
أفيح فيه كثب المسك، فإذا كان يوم الجمعة أنـزل الله ما شاء الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
من ملائكته، وحوله منابر من نور، عليها مقاعد النبيين، وحف تلك المنابر
بمنابر من ذهب، مكللة بالياقوت والزبرجد، عليها الشهداء والصديقون الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
فجلسوا من ورائهم على تلك الكثب، فيقول الله عز وجل: أنا ربكم، قد صدقتكم
وعدي، فسلوني أعطكم. فيقولون: ربنا، نسألك رضوانك، فيقول: قد رضيت عنكم،
ولكم علي ما تمنيتم، ولدي مزيد. فهم يحبون يوم الجمعة لما يعطيهم فيه ربهم
من الخير، وهو اليوم الذي استوى فيه ربكم على العرش، وفيه خلق آدم، وفيه
تقوم الساعة. < 7-408 > [و] الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP هكذا أورده الإمام الشافعي في كتاب "الجمعة" من الأم الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP ، وله طرق عن أنس بن مالك، رضي الله عنه. وقد أورد ابن جرير هذا من رواية عثمان بن عمير، عن أنس بأبسط من هذا الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP وذكر هاهنا أثرًا مطولا عن أنس بن مالك موقوفًا وفيه غرائب كثيرة الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP . وقال
الإمام أحمد: حدثنا حسن، حدثنا ابن لَهِيعة، حدثنا دَراج، عن أبي الهيثم،
عن أبي سعيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الرجل في الجنة
ليتكئ في الجنة سبعين سنة قبل أن يتحول ثم تأتيه امرأة فتضرب على منكبه الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP
فينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها تضيء ما بين
المشرق والمغرب. فتسلم عليه، فيرد السلام، فيسألها: من أنت؟ فتقول: أنا من
المزيد. وإنه ليكون عليها سبعون حلة، أدناها مثل النعمان، من طوبى، فينفذها
بصره حتى يرى مخ ساقها من وراء ذلك، وإن عليها من التيجان، إن أدنى لؤلؤة
منها لتضيء ما بين المشرق والمغرب" الجزء الثاني من تفسير سورة ق MARGNTIP . وهكذا رواه عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن دراج، به



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثاني من تفسير سورة ق Empty رد: الجزء الثاني من تفسير سورة ق

مُساهمة من طرف الزعيم السبت 28 مايو - 17:53:15

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثاني من تفسير سورة ق Empty رد: الجزء الثاني من تفسير سورة ق

مُساهمة من طرف اعصار الأحد 29 مايو - 16:03:36

جزاك الله خيرا على المرور نورت الموضوع



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثاني من تفسير سورة ق Empty رد: الجزء الثاني من تفسير سورة ق

مُساهمة من طرف أبو سليمان الأحد 12 يونيو - 14:53:50

شكرا على الموضوع




أبو سليمان
المشرفون
المشرفون

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 3412
تاريخ الميلاد : 03/11/1996
العمر : 27

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثاني من تفسير سورة ق Empty رد: الجزء الثاني من تفسير سورة ق

مُساهمة من طرف اعصار الأحد 12 يونيو - 17:38:28

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك
ولا تنسى أن تزورنا دوما على عنوان واحد

هنا



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الثاني من تفسير سورة ق Empty رد: الجزء الثاني من تفسير سورة ق

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 21:25:36

شكرا على الرد نورت الموضوع بمرورك
لا تبخل علينا بجميل كلماتك




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 40

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى