ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأستاذ محمد الأكحل شرفاء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

 الأستاذ محمد الأكحل شرفاء Empty الأستاذ محمد الأكحل شرفاء

مُساهمة من طرف الأمير الإثنين 21 أكتوبر - 16:44:55

الواعظ والمفسر الأستاذ محمد الأكحل شرفاء



هو واحد من أعمدة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وتقاتها العابدين المتواضعين، الراسمين نهج النور في نفوس أجيال متلاحقة من أبناء الجزائر. هو المعلم والإمام الراسخ في العلم البارع في علوم العربية المتمكن من ناصيتها، الخطيب المصقع، اليقظ الذهن، البارع في الدعوة لطريق الله، المجند باستمرار في صفوف الحركة الإصلاحية في الجزائر.
رأت عيناه نور الحياة في 18 فبراير 1925 في قرية "أغيل علي" من بني شبانة دائرة بني ورتيلان ولاية سطيف حاليا. تعلم القرآن عن والدته ابنة العالم كلثوم ابنة العالم المحقق الشيخ سعيد البهلولي إلى أن بلغ "يس"، ثم استأنف تعلمه على يدي عمه الشيخ محمد سعيد شرفاء الإمام بمسجد القرية، وأتم حفظه على يدي الشيخ العربي ولعربي، وهو من أشهر حفاظ القرآن في الناحية. حفظ القرآن وهو ابن 13 سنة، وحفظ إلى جانبه بعض المصنفات والمتون الألفية، وابن عاشر، وابن بري والسنوسية. ثم اقتعد في حلقات دروس العربية والفقه والعقائد، وتعلم على جده الشيخ سعيد الذي كان يحبه ويكنّ له عطفا ومودة بدنية إليه، كما أخذ على يد الشيخ أرزقي الكتاب، المعروف بالشيخ أرزقي شبانب بعض الفنون.

تتلمذه على يدي الشيخين ابن باديس ومبارك الميلي
بدأ مشواره في التحصيل العلمي في مدرسة التربية والتعليم بباتنة التي كان يديرها الشيخ محمد الحسن فضلاء، وهناك تفجرت رغبته في الالتحاق بالجامع الأخضر بقسنطينة. وتحقق له ذلك عندما انتظم في سلك طلبة الشيخ عبد الحميد بن باديس واستمر ينهل من مناهل العلم، ويقتبس من أنوار الهداية والنهضة القومية الجزائرية إلى أن توفي الشيخ عبد الحميد بن باديس في 16 أفريل 1940، فخلفه الشيخ مبارك الميلي، الذي أتم العمل الدراسي لطلبته بعسر شديد نظرا لمرضه المزمن.
وعند انتهاء العام الدراسي عاد الشيخ شرفاء إلى بلدته، ولديه من العلم ما يستطيع أن ينفع به الناس، فشرع في الاتصال قصد إيقاظ الوعي وإثارته في النفوس بإلقاء الدروس كشأن كل تلاميذ ابن باديس الذين انتشروا في مختلف أنحاء الوطن آنذاك.
وبعدها دُعي من قرية حمام قرقور لتعليم أبناء المنطقة، فأجاب الدعوة ومكث هناك عاما كاملا سنة 1945، ثم دعي من طرف جمعة بني ورتيلان، وأخذ ينشر الدعوة الإسلامية، ويدعو إلى النهضة العلمية، فأسس مدرسة في قرية "القاع أوزرو"، وأشرف عليها، وكان يعلم فيها صباح كل يوم على أن النصف الثاني منه يصرف على الناس في الوعظ والإرشاد والاتصالات بالجمعة، فكون نخبة من التلاميذ التحقوا بجامع الزيتونة، وبمعهد عبد الحميد بن باديس بقسنطينة، وكون من الكبار رجالا مصلحين يعتمد عليهم في الحركة الإصلاحية، فمنهم أسس شعبة جمعية العلماء وترأسها، فكان العمل الذي برزت به الشعبة هو بناء مسجد في الجمعة مع أقسام للتعليم تابعة له، وأطلق عليه اسم الشيخ الفضيل الورتلاني، زاره الشيخ البشير الإبراهيمي في خريف 1948 وصلى فيه بالناس أول صلاة للعصر، وكانت أعمال البناء لازالت قائمة فيه.

رحلته إلى تونس وممارسته العمل الصحفي
في مفتتح السنة الدراسة 1947- 1948 هاجر إلى تونس ليزيد من تفقهه ويوسع دائرة معارفه، فانضم إلى جامع الزيتونة، وواصل الدراسة فيه حرا دون قيد، فمكث هناك سنتين، واستطاع أن يشق طريقه بحكمة وتبصر وحذر وسط الصراع القائم آنذاك بين الطلبة الجزائريين وجمعيتهم التي انتهت بهم إلى التقسيم وبروز جمعية البعثة التابعة لجمعية العلماء، وقد شارك في الأولى والأخيرة بنشاط ملحوظ.
وتجلى نشاط الشيخ شرفاء الصحفي في مقالات في جريدة البصائر وجريدة الأسبوع التونسية وغيرها، والذي يثير الاهتمام هو إشرافه على إقامة الذكرى الثامنة لوفاة الشيخ ابن باديس، وانعقد الاجتماع في قصر الجمعيات الفرنسية سابقا في "باب البحر".

محاولات سجنه بسبب تعليمه للغة العربية
عاد إلى الجزائر سنة 1949، فعيّنته لجنة التعليم مديرا لمدرسة "إيغيل النصر" بآقبو، ومكث هناك 4 سنوات، وأثناء عمله بهذه المدرسة تعرض عدة مرات لمحاكمات ظالمة من السلطات الاستعمارية، لتدريسه العربية دون رخصة، وحكمت عليه بالسجن وبالغرامات المالية. وفي سنة 1953 عيّن مديرا لمدرسة التهذيب بالبرج، فمكث بها سنتين ثم نقل إلى مدرسة الإحسان بالقليعة سنة 1955، فأقام فيها سنتين، وغادرها مكرها إثر المذابح والاغتيالات التي قام بها المظليون الفرنسيون بالقليعة في حق السكان العزل.

النضال يستمر بعد الاستقلال
اشتغل الشيخ شرفاء بالتعليم حيث عيّن غداة الاستقلال بثانوية عقبة، ثم انتقل سنة 1963 إلى ثانوية ابن تومرت ببوفاريك، ثم أستاذا بثانوية وريدة مداد بالحراش من 1964 إلى 1966، واشتغل بعدها بثانوية الثعالبية، ومنها إلى ثانوية عائشة أم المؤمنين التي لبث بها من 1966 إلى 1973. وأخيرا نقل أستاذا إلى معهد التكوين التربوي مصطفى خالف ببن عكنون الذي بقي فيه لمدة 8 سنوات. بعدها انتدب إلى وزارة الشؤون الدينية مفتشا عاما سنة 1986، وهي السنة نفسها التي أحيل فيها على التقاعد.

من حياته الدعوية تقديمه دروسا في الحرمين الشريفين
قام الشيخ محمد الأكحل شرفاء خلال مسيرة حياته بعديد الإنجازات، حيث كان وجها تلفزيونيا معروفا قدم عشرات الأحاديث الدينية المتلفزة، كما كان يشارك باستمرار في مختلف المحاضرات والملتقيات والمؤتمرات الدينية داخل الوطن وخارجه، ولعل من أهم ما طبع مساره الدعوي دروسه الدينية في الحرمين الشريفين في مواسم الحج باسم البعثة الجزائرية، وكذا مشاركته باستمرار في ملتقيات الفكر الإسلامي والدروس الحسنية بالمغرب.
انتخب الشيخ شرفاء نائبا لرئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مؤتمر الجمعية سنة 2008، وهو إلى غاية اليوم يقدم دروسا دينية بثلاثة مساجد بالعاصمة هي "القدس بحيدرة، أبي حنيفة بالمقارية ومعاذ بن جبل بباش جراح".





الأمير
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 6081
تاريخ الميلاد : 29/10/1996
العمر : 27

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

 الأستاذ محمد الأكحل شرفاء Empty رد: الأستاذ محمد الأكحل شرفاء

مُساهمة من طرف اعصار الخميس 13 نوفمبر - 15:03:21

اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى