ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء التاسع من تفسير سورة النور

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء التاسع من تفسير سورة النور  Empty الجزء التاسع من تفسير سورة النور

مُساهمة من طرف اعصار السبت 28 مايو - 13:28:15

الجزء التاسع من تفسير سورة النور  B2






وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا
اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ
آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ







(59)






وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ
عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ
بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ







(60)الجزء التاسع من تفسير سورة النور  B1


ثم قال تعالى:
( وَإِذَا بَلَغَ الأطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا
اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) يعني: إذا بلغ الأطفال الذين إنما
كانوا يستأذنون في العورات الثلاث، إذا بلغوا الحلم، وجب عليهم أن
يستأذنوا على كل حال، يعني بالنسبة إلى أجانبهم وإلى الأحوال التي يكون
الرجل على امرأته، وإن لم يكن في الأحوال الثلاث.
قال الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير: إذا كان الغلام رباعيا فإنه يستأذن
في العورات الثلاث على أبويه، فإذا بلغ الحلم فليستأذن على كل حال. وهكذا
قال سعيد بن جبير.
وقال في قوله: ( كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) يعني: كما استأذن الكبار من ولد الرجل وأقاربه.
وقوله: ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ ) قال سعيد بن جُبَيْر،
ومُقَاتل بن حَيَّان، وقتادة، والضحاك: هن اللواتي انقطع عنهن الحيض ويئسن
من الولد ، ( اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا ) أي: لم يبق لهن تَشوُّف إلى
التزويج، ( فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ
غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ) أي: ليس عليها من الحرج في التستر كما
على غيرها من النساء.
قال أبو داود: حدثنا أحمد بن محمد المروزي حدثني علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه، عن يزيد النحوي، عن عكرمة عن ابن عباس:
الجزء التاسع من تفسير سورة النور  B2 وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
الجزء التاسع من تفسير سورة النور  B1
الآية [النور: 31] فنسخ، واستثنى من ذلك ( وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللاتِي لا يَرْجُونَ نِكَاحًا ) الآية الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP
قال ابن مسعود [في قوله]الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP
:
( فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ ) قال: الجلباب، أو < 6-84 >
الرداء: وكذا رُوي عن ابن عباس، وابن عمر، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وأبي الشعثاء الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP وإبراهيم النَّخَعِيّ، والحسن، وقتادة، والزهري، والأوزاعي، وغيرهم.
وقال أبو صالح: تضع الجلباب، وتقوم بين يدي الرجل في الدرع والخمار.
وقال سعيد بن جُبَيْر وغيره، في قراءة عبد الله بن مسعود: "أن يضعن من
ثيابهن" وهو الجلباب من فوق الخمار فلا بأس أن يضعن عند غريب أو غيره، بعد
أن يكون عليها خمار صَفيق.
وقال سعيد بن جبير: ( غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ ) يقول: لا يتبرجن بوضع الجلباب، أن يرى ما عليها من الزينة.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا هشام بن عبيد الله، حدثنا ابن
المبارك، [حدثني سَوَّار بن ميمون، حدثتنا طلحة بنت عاصم، عن أم المصاعن،
عن عائشة، رضي الله عنها، أنها قالت: دخلت عليّ]الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP
فقلت: يا أم المؤمنين، ما تقولين في الخضاب، والنفاض، والصباغ، والقُرطين،
والخلخال، وخاتم الذهب، وثياب الرقاق؟ فقالت: يا معشر النساء، قصتكن الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP كلها واحدة، أحل الله لكن الزينة غير متبرجات. أي: لا يحلّ لكنّ أن يَرَوْا منكن محرما.
وقال السدي: كان شريك لي يقال له: "مسلم" ، وكان مولى لامرأة حذيفة بن
اليمان، فجاء يوما إلى السوق وأثر الحنّاء في يده، فسألته عن ذلك، فأخبرني
أنه خَضَب رأس مولاته -وهي امرأة حذيفة -فأنكرت ذلك. فقال: إن شئت أدخلتك
عليها؟ فقلت: نعم. فأدخلني عليها، فإذا امرأة جليلة، فقلت: إن مسلما حدثني
أنه خضب رأسك؟ فقالت: نعم يا بني، إني من القواعد اللاتي لا يرجون نكاحًا،
وقد قال الله في ذلك ما سمعت.
وقوله: ( وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ ) أي: وترك وضعهن لثيابهن -وإن كان جائزًا -خير وأفضل لهن، والله سميع عليم.
الجزء التاسع من تفسير سورة النور  B2






لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى
الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ
بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ
بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ
أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ
بُيُوتِ خَالاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ
لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا
فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً
مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ
لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ







(61)الجزء التاسع من تفسير سورة النور  B1

اختلف المفسرون -رحمهم الله -في المعنى الذي رفع من أجله الحرج عن
الأعمى والأعرج والمريض هاهنا، فقال عطاء الخراساني، وعبد الرحمن بن زيد بن
أسلم: نـزلت في الجهاد.
< 6-85 >

وجعلوا هذه الآية هاهنا كالتي في سورة الفتح الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP وتلك في الجهاد لا محالة، أي: أنهم لا إثم عليهم في ترك الجهاد؛ لضعفهم وعجزهم، وكما قال تعالى في سورة براءة:الجزء التاسع من تفسير سورة النور  B2
لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا
يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا
عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ
*
وَلا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ
مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ
الدَّمْعِ حَزَنًا أَلا يَجِدُوا مَا يُنْفِقُونَ
الجزء التاسع من تفسير سورة النور  B1
[التوبة:91 ، 92].
وقيل: المراد [هاهنا]الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP
أنهم كانوا يتحرجون من الأكل مع الأعمى؛ لأنه لا يرى الطعام وما فيه من
الطيبات، فربما سبقه غيره إلى ذلك. ولا مع الأعرج؛ لأنه لا يتمكن من
الجلوس، فيفتات عليه جليسُه، والمريض لا يستوفي من الطعام كغيره، فكرهوا أن
يؤاكلوهم لئلا يظلموهم، فأنـزل الله هذه الآية رخصة في ذلك. وهذا قول سعيد
بن جبير، ومِقْسَم.
وقال الضحاك: كانوا قبل المبعث يتحرجون من الأكل مع هؤلاء تقذرًا وتَقَزُّزًا، ولئلا يتفضلوا عليهم، فأنـزل الله هذه الآية.
وقال عبد الرزاق: أخبرنا مَعْمَر، عن ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد في قوله
تعالى: ( لَيْسَ عَلَى الأعْمَى حَرَجٌ ) الآية قال: كان الرجل يذهب
بالأعمى أو الأعرج أو المريض إلى بيت أبيه أو بيت أخيه، أو بيت أخته، أو
بيت عمته، أو بيت خالته. فكان الزَّمنى يتحرجون الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP من ذلك، يقولون: إنما يذهبون بنا إلى بيوت غيرهم
الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP
.
فنـزلت هذه الآية رخصةً لهم
الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP
.

وقال السُّدّي: كان الرجل يدخل بيت أبيه، أو أخيه أو ابنه، فتُتْحفه
المرأة بالشيء من الطعام، فلا يأكل من أجل أن رَبَّ البيت ليس ثَمّ. فقال
الله تعالى: ( لَيْسَ عَلَى الأعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأعْرَجِ حَرَجٌ
وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا
مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ ) إلى قوله: ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ
جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا )
.


وقوله تعالى: ( وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ
بُيُوتِكُمْ ) ، إنما ذَكَر هذا -وهو معلوم -ليعطفَ عليه غيره في اللفظ،
وليستأديه الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP
ما بعده في الحكم. وتضمن هذا بيوت الأبناء؛ لأنه لم ينص عليهم. ولهذا
استدل بهذا من ذهب إلى أنَّ مال الولد بمنـزلة مال أبيه، وقد جاء في المسند
والسنن، من غير وجه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أنت ومالك
لأبيك" الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP2
وقوله: ( أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ ) ، إلى
قوله ( أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ ) ، هذا ظاهر. وقد يستدل به من
يوجب نفقة الأقارب بعضهم على بعض، كما هو مذهب[الإمام]الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP أبي حنيفة والإمام أحمد بن حنبل، في المشهور عنهما.
< 6-86 >

وأما قوله: ( أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ ) فقال سعيد بن جُبَير،
والسُّدِّي: هو خادم الرجل من عبد وقَهْرَمان، فلا بأس أن يأكل مما استودعه
من الطعام بالمعروف.
وقال الزهري، عن عُرْوَة، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: كان المسلمون
يرغبون في النفير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيدفعون مفاتحهم إلى
ضُمَنائهم، ويقولون: قد أحللنا لكم أن تأكلوا ما احتجتم إليه. فكانوا
يقولون: إنه لا يحل لنا أن نأكل؛ إنهم أذنوا لنا عن غير طيب أنفسهم، وإنما
نحن أمناء. فأنـزل الله:

( أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ )
.

وقوله: ( أَوْ صَدِيقِكُمْ ) أي: بيوت أصدقائكم وأصحابكم، فلا جناح
عليكم في الأكل منها، إذا علمتم أن ذلك لا يَشُقُّ عليهم ولا يكرهون ذلك.
وقال قتادة: إذا دخلت بيت صديقك فلا بأس أن تأكل بغير إذنه.
وقوله: ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ
أَشْتَاتًا ) ، قال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في هذه الآية: وذلك لما
أنـزل الله:
الجزء التاسع من تفسير سورة النور  B2 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ
الجزء التاسع من تفسير سورة النور  B1
[النساء: 29] قال المسلمون: إن الله قد نهانا أن نأكل أموالنا بيننا
بالباطل، والطعام هو أفضل من الأموال، فلا يحل لأحد منا أن يأكل عند أحد.
فكف الناسُ عن ذلك، فأنـزل الله: ( لَيْسَ عَلَى الأعْمَى ) الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP إلى قوله: ( أَوْ صَدِيقِكُمْ ) الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP
، وكانوا أيضًا يأنفون ويتحرجون أن يأكل الرجل الطعام وحده، حتى يكون معه
غيره، فرخص الله لهم في ذلك، فقال: ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ
تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا ) .
وقال قتادة: وكان هذا الحي من بني كنانة، يرى أحدهم أن مخزاة عليه أن
يأكل وحده في الجاهلية، حتى إن كان الرجلُ لَيَسوقُ الذُّودَ الحُفَّل وهو
جائع، حتى يجد من يؤاكله ويشاربه، فأنـزل الله: ( لَيْسَ عَلَيْكُمْ
جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا ) .
فهذه رخصة من الله تعالى في أن يأكل الرجل وحده، ومع الجماعة، وإن كان
الأكل مع الجماعة أفضل وأبرك، كما رواه الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن عبد
ربه، حدثنا الوليد بن مسلم، عن وَحْشيّ بن حَرْب، عن أبيه، عن جده؛ أنّ
رجلا قال للنبيّ صلى الله عليه وسلم: إنا نأكلُ ولا نشبَع. قال: "فلعلكم
تأكلون متفرقين، اجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله يُبَاركْ لكم فيه".
ورواه أبو داود وابن ماجه، من حديث الوليد بن مسلم، به الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP
وقد رَوَى ابن ماجه أيضًا، من حديث عمرو بن دينار القهرماني، عن سالم،
عن أبيه، عن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كلوا جميعًا
ولا تَفَرّقُوا؛ فإن البركة مع الجماعة". الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP
وقوله: ( فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ) قال سعيد بن جبير، والحسن البصري، < 6-87 >
وقتادة، والزهري: فليسلم بعضكم على بعض.
وقال ابن جُرَيْج: حدثنا أبو الزبير: سمعتُ جابر بن عبد الله يقول: إذا
دخلتَ على أهلك، فسَلِّمْ عليهم تحية من عند الله مباركة طيبة. قال: ما
رأيته إلا يوجبه.
قال ابن جريج: وأخبرني زياد، عن ابن طاوس أنه كان يقول: إذا دخلَ أحدكم بيته، فليسلم.
قال ابن جُرَيْج: قلت لعطاء: أواجب إذا خرجت ثم دخلت أن أسلِّم عليهم؟
قال: لا ولا آثر وجوبه عن أحد، ولكن هو أحبُّ إلي، وما أدعه إلا نابيًا الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP
وقال مجاهد: إذا دخلت المسجد فقل: السلام على رسول الله. وإذا دخلت على
أهلك فسلِّمْ عليهم، وإذا دخلت بيتًا ليس فيه أحد فقل: السلام علينا وعلى
عباد الله الصالحين.
وروى الثوري، عن عبد الكريم الجَزَريّ، عن مجاهد: إذا دخلت بيتًا ليس
فيه أحد فقل: بسم الله، والحمد لله، السلام علينا من ربنا، السلام علينا
وعلى عباد الله الصالحين.
وقال قتادة: [إذا دخلت على أهلك فسلم عليهم، وإذا دخلت بيتًا ليس فيه أحد، فقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين]الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP
فإنه كان يؤمر بذلك، وحُدّثنا أن الملائكة ترد عليه. وقال الحافظ أبو بكر
البزار: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عَوْبَدُ بن أبي عمران الجوني، عن
أبيه، عن أنس قال: أوصاني النبيّ الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP
صلى الله عليه وسلم بخمس خصال، قال: "يا أنس، أسبغ الوضوء يُزَد في عمرك،
وسَلّم على من لقيك من أمتي تكْثُر حسناتك، وإذا دخلت -يعني: بيتك -فسلم
على أهل بيتك، يكثر خير بيتك، وصل صلاة الضُّحى فإنها صلاة الأوابين قبلك.
يا أنس، ارحم الصغير، ووقِّر الكبير، تَكُنْ من رفقائي يوم القيامة". الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP2
وقوله: ( تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ) قال
محمد بن إسحاق: حدثني داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس أنه كان يقول:
ما أخذت التشهدَ إلا من كتاب الله، سمعت الله يقول: ( فَإِذَا دَخَلْتُمْ
بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ
مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ) ، فالتشهد في الصلاة: التحيات المباركات الصلوات
الطيبات لله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله،
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله
الصالحين. ثم يدعو لنفسه ويسلم.
هكذا رواه ابن أبي حاتم، من حديث ابن إسحاق.
والذي في صحيح مسلم، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخالف هذا
الجزء التاسع من تفسير سورة النور  MARGNTIP2
،
والله أعلم .
< 6-88 >

وقوله: ( كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ
تَعْقِلُونَ ) لما ذكر تعالى ما في السورة الكريمة من الأحكام المحكمة
والشرائع المتقنة المبرمة، نَبَّه تعالى على أنه يُبَيّن لعباده الآيات
بيانًا شافيًا، ليتدبروها ويتعقلوها.



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء التاسع من تفسير سورة النور  Empty رد: الجزء التاسع من تفسير سورة النور

مُساهمة من طرف الزعيم السبت 28 مايو - 17:09:44

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا





الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء التاسع من تفسير سورة النور  Empty رد: الجزء التاسع من تفسير سورة النور

مُساهمة من طرف اعصار الأحد 29 مايو - 15:29:45

جزاك الله خيرا على المرور نورت الموضوع



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء التاسع من تفسير سورة النور  Empty رد: الجزء التاسع من تفسير سورة النور

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 23:06:48

جزاك الله خيرا على الموضوع




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 40

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى