ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون Empty الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون

مُساهمة من طرف اعصار السبت 28 مايو - 13:21:10

الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B2 وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75) الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B1 .
وقوله: ( وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِمْ مِنْ ضُرٍّ
لَلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ) أي: يخبر تعالى عن غلظهم الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP في كفرهم بأنه لو أراح عللهم وأفهمهم القرآن، لما انقادوا له ولاستمروا على كفرهم وعنادهم وطغيانهم، كما قال تعالى: الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B2 وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B1 [الأنفال: 23] ، وقال: الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B2 وَلَوْ
تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلا
نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * بَلْ بَدَا لَهُمْ مَا كَانُوا يُخْفُونَ مِنْ قَبْلُ وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ * وَقَالُوا إِنْ هِيَ إِلا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B1 [الأنعام: 27-29]، فهذا من باب علمه تعالى بما لا يكون، لو كان كيف يكون الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP .
[و] الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP قال الضحاك، عن ابن عباس: كل ما فيه "لو" ، فهو مما لا يكون أبدا.
الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B2 وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76) حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77) وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ (78) وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79) وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (80) بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الأَوَّلُونَ (81) قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82) لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ (83) الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B1 .
يقول تعالى: ( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ ) أي: ابتليناهم
بالمصائب والشدائد، ( فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ
) أي: فما ردهم ذلك عما كانوا فيه من الكفر والمخالفة، بل استمروا على
ضلالهم وغيهم. ( فَمَا اسْتَكَانُوا ) أي: ما خشعوا، ( وَمَا
يَتَضَرَّعُونَ ) أي: ما دعوا، كما قال تعالى: الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B2 فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B1 [الأنعام: 43] .
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا محمد بن حمزة المروزي،
حدثنا علي ابن الحسين، حدثنا أبي، عن يزيد -يعني: النحوي-عن عكرمة، عن ابن
عباس، أنه قال: جاء أبو سفيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا
محمد، أنشدك الله والرحم، فقد أكلنا العلهز -يعني: الوبر والدم-فأنـزل
الله: ( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا
لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ )
وهكذا رواه النسائي عن محمد بن عقيل، عن علي بن الحسين، عن أبيه، به الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP . وأصل هذا الحديث في الصحيحين: أن الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على قريش حين استعصوا فقال: "اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف" الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP .
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسين، حدثنا سلمة بن شَبِيب، حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كَيْسان، عن الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP
وهب بن عمر بن كيسان قال: حُبِس وهب بن مُنَبِّه، فقال له رجل من الأبناء:
ألا أنشدك بيتا من شعر يا أبا عبد الله؟ فقال وهب: نحن في طرف من عذاب
الله، والله تعالى يقول: ( وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا
اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ ) قال: وصام وهب ثلاثا
متواصلة، فقيل له: ما هذا الصوم يا أبا عبد الله؟ قال: أَحَدَث لنا
فأحدثنا. يعني: أحدث لنا الحبس، فأحدثنا زيادة عبادة.
وقوله: ( حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ
إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ ) أي: حتى إذا جاءهم أمر الله وجاءتهم
الساعة بغتة وأخذهم من عقاب الله ما لم يكونوا يحتسبون، فعند ذلك أبْلَسُوا
الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP من كل خير، وأيسوا من كل راحة، وانقطعت آمالهم ورجاؤهم.
ثم ذكر تعالى نعمته على عباده في أن جعل لهم السمع والأبصار والأفئدة، وهي العقول والفهوم، التي يدركون الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP بها الأشياء، ويعتبرون بما في الكون من الآيات الدالة على وحدانية الله تعالى، وأنه الفاعل المختار لما يشاء.
وقوله: ( قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ ) أي: وما أقل شكركم لله على ما أنعم به عليكم، كقوله: الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B2 وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B1 [يوسف: 103] .
ثم أخبر تعالى عن قدرته العظيمة وسلطانه القاهر، في بَرْئة الخليقة
وذرئه لهم في سائر أقطار الأرض، على اختلاف أجناسهم ولغاتهم وصفاتهم، ثم
يوم القيامة يجمع الأولين منهم والآخرين لميقات يوم معلوم، فلا يترك منهم
صغيرا ولا كبيرا، ولا ذكرا ولا أنثى، ولا جليلا ولا حقيرا، إلا أعاده كما
بدأه؛ ولهذا قال: ( وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ ) أي: يحيي الرمم
ويميت الأمم، ( وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ) أي: وعن أمره
تسخير الليل والنهار، كل منهما يطلب الآخر طلبا حثيثا، يتعاقبان لا يفتران،
ولا يفترقان بزمان غيرهما، كقوله تعالى: الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B2 لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B1 [يس: 40] .
وقوله: ( أَفَلا تَعْقِلُونَ ) أي: أفليس لكم عقول تدلكم على العزيز العليم، الذي قد قهر كل شيء، وعز كل شيء، وخضع له كل شيء.
ثم قال مخبرا عن منكري البعث، الذين أشبهوا من قبلهم من المكذبين: (
بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الأوَّلُونَ * قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا
وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ ) يعني يستبعدون
وقوع ذلك بعد صيرورتهم إلى البلى، ( لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا
هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ ) يعنون: [أن] الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP الإعادة محال، إنما يخبر بها من تلقاها عن كتب الأولين واختلاقهم. وهذا الإنكار والتكذيب منهم كقوله تعالى إخبارا عنهم: الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B2 أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً * قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ * فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ * فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B1 [النازعات: 11-14] ، وقال تعالى: الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B2 أَوَلَمْ يَرَ الإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ * وَضَرَبَ لَنَا مَثَلا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B1 [يس: 77-79] .
الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B2 قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (84) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ (85) قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ (87) قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (88) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89) الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B1
يقرر تعالى وحدانيته، واستقلاله بالخلق والتصرف والملك، ليرشد إلى أنه
الذي لا إله إلا هو، ولا تنبغي العبادة إلا له وحده لا شريك له؛ ولهذا قال
لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم أن يقول للمشركين العابدين معه غيره،
المعترفين له بالربوبية، وأنه لا شريك له فيها، ومع هذا فقد أشركوا معه في الإلهية،
فعبدوا غيره معه، مع اعترافهم أن الذين عبدوهم لا يخلقون شيئًا، ولا
يملكون شيئًا، ولا يستبدّون بشيء، بل اعتقدوا أنهم يقربونهم إليه زلفى: الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B2 مَا الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B1 [الزمر: 3] ، فقال: ( قُلْ لِمَنِ الأرْضُ وَمَنْ فِيهَا ) أي: من مالكها الذي خلقها ومن الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP
فيها من الحيوانات والنباتات والثمرات، وسائر صنوف المخلوقات ( إِنْ
كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ) أي: فيعترفون لك بأن ذلك
لله وحده لا شريك له، فإذا كان ذلك الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP ( قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ) [أي: لا تذكرون] الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP أنه لا تنبغي الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP العبادة إلا للخالق الرازق الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP لا لغيره.
( قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ
الْعَظِيمِ ) أي: من هو خالق العالم العُلْوي بما فيه من الكواكب النيّرات،
والملائكة الخاضعين له في سائر الأقطار منها والجهات، ومن هو رب العرش
العظيم، يعني: الذي هو سقف المخلوقات، كما جاء في الحديث الذي رواه أبو
داود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "شأن الله أعظم من ذلك، إن
الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP عرشه على سمواته هكذا" وأشار بيده مثل القبة الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP .
وفي الحديث الآخر: "ما السموات السبع والأرضون السبع وما فيهن وما بينهن
في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وإن الكرسي بما فيه بالنسبة إلى
العرش كتلك الحلقة في تلك الفلاة" الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP2 .
ولهذا قال بعض السلف: إن مسافة ما بين قطري العرش من جانب إلى جانب
مسيرة خمسين ألف سنة، [وارتفاعه عن الأرض السابعة مسيرة خمسين ألف سنة] الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP .
وقال الضحاك، عن ابن عباس: إنما سمي عرشًا لارتفاعه.
وقال الأعمش عن كعب الأحبار: إن السموات والأرض في العرش، كالقنديل المعلق بين السماء والأرض.
وقال مجاهد: ما السموات والأرض في العرش إلا كحلقة في أرض فَلاة.
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا العلاء بن سالم، حدثنا وَكِيع، حدثنا الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP سفيان الثوري، عن عمار الدُّهني الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP ، عن مسلم البَطِين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: العرش لا يقدر أحد قدره. وفي رواية: إلا الله عز وجل الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP2 .
وقال بعض السلف: العرش من ياقوتة حمراء.
ولهذا قال هاهنا: ( وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) يعني: الكبير: وقال في آخر السورة: ( رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ) أي: الحسن البهي. فقد جمع العرش بين العظمة في الاتساع والعلو، والحسن الباهر؛ ولهذا قال من قال: إنه من ياقوتة حمراء.
وقال ابن مسعود: إن ربكم ليس عنده ليل ولا نهار، نور الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP العرش من نور وجهه.
وقوله: ( سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ ) أي: إذا كنتم تعترفون الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP بأنه رب السموات ورب العرش العظيم، أفلا تخافون عقابه وتحذرون عذابه، في عبادتكم معه غيره وإشراككم به؟
قال أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا القرشي في كتاب "التفكر والاعتبار": حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الله الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP
بن جعفر، أخبرني عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى
الله عليه وسلم كثيرًا ما يحدث عن امرأة كانت في الجاهلية على رأس جبل،
معها ابن لها يرعى غنما، فقال لها ابنها: يا أماه، من خلقك؟ قالت: الله.
قال: فمن خلق أبي؟ قالت: الله. قال: فمن خلقني؟ قالت: الله. قال: فمن خلق
السماء؟ قالت: الله. قال: فمن خلق الأرض؟ قالت: الله. قال: فمن خلق الجبل؟
قالت: الله. قال: فمن خلق هذه الغنم؟ قالت: الله. قال: فإني أسمع لله شأنا
ثم ألقى نفسه من الجبل فتقطع.
قال ابن عمر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرًا ما يحدثنا هذا الحديث.
قال عبد الله بن دينار: كان الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP ابن عمر كثيرًا ما يحدثنا بهذا الحديث.
قلت: في إسناده عبد الله الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP بن جعفر المديني، والد الإمام علي بن المديني، وقد تكلموا فيه، فالله أعلم الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP2 .
( قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ ) أي: بيده الملك، الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B2 مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B1 [هود: 56] ، أي: متصرف فيها. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا والذي نفسي بيده" ، وكان إذا اجتهد في اليمين قال الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP
: " لا ومقلب القلوب" ، فهو سبحانه الخالق المالك المتصرف، ( وَهُوَ
يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) كانت العرب إذا
كان السيد فيهم فأجار أحدًا، لا يُخْفَر في جواره، وليس لمن دونه أن يجير
عليه، لئلا يفتات عليه، ولهذا قال الله: ( وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ
عَلَيْهِ ) أي: وهو السيد العظيم الذي لا أعظم منه، الذي له الخلق والأمر،
ولا معقب لحكمه، الذي لا يمانع ولا يخالف، وما شاء الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP كان، وما لم يشأ لم يكن، وقال الله: الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B2 لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B1 [الأنبياء: 23] ، أي: لا يسأل عما يفعل؛ لعظمته وكبريائه، وقهره وغلبته، وعزته وحكمته الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون MARGNTIP ، والخلق كلهم يُسألون عن أعمالهم، كما قال تعالى: الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B2 فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون B1 [الحجر: 92، 93] .
وقوله: ( سَيَقُولُونَ لِلَّهِ ) أي: سيعترفون أن السيد العظيم الذي
يجير ولا يجار عليه، هو الله تعالى، وحده لا شريك له ( قُلْ فَأَنَّى
تُسْحَرُونَ ) أي: فكيف تذهب عقولكم في عبادتكم معه غيره مع اعترافكم
وعلمكم بذلك.










الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون Prev



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون Empty رد: الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون

مُساهمة من طرف الزعيم السبت 28 مايو - 17:06:38

موضــــــ جميل ـــــوع
والأجمل مشاركة به معنا
لا تحرمنا مواضيعك سنكون شاكريــــ لك ـــن على جهودك الطيبة
فكن دائما كما أنت لأنك تستحق كــــ الشكر ــــــل
ولا تنسى أن تترك أثرا هنا





الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون Empty رد: الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون

مُساهمة من طرف اعصار الأحد 29 مايو - 15:28:29

جزاك الله خيرا على المرور نورت الموضوع



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون Empty رد: الجزء السادس من تفسير سورة المؤمنون

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 23:05:12

جزاك الله خيرا على الموضوع




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 40

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى