ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء الأول من تفسير سورة الرعد

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء الأول من تفسير سورة الرعد Empty الجزء الأول من تفسير سورة الرعد

مُساهمة من طرف اعصار السبت 21 مايو - 14:31:31

[وهي مكية] الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP
بسم الله الرحمن الرحيم



الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B2 المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ (1) الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B1
أما الكلام على الحروف المقطعة في أوائل السور، فقد تقدم الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP في أول سورة البقرة، وقَدَّمنا أن كل سورة تَبتدأ بهذه الحروف ففيها الانتصار للقرآن، وتبيان أن نـزوله الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP
من عند الله حق لا شك فيه ولا مرية ولا ريب؛ ولهذا قال: ( تِلْكَ آيَاتُ
الْكِتَابِ ) أي: هذه آيات الكتاب، وهو القرآن، وقيل: التوارة والإنجيل.
قاله مجاهد وقتادة، وفيه نظر الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP بل هو بعيد.
ثم عطف على ذلك عطف صفات قوله: ( وَالَّذِي أُنـزلَ إِلَيْكَ ) أي: يا
محمد، ( مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ ) خبر تقدم مبتدؤه، وهو قوله: ( وَالَّذِي
أُنـزلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ) هذا هو الصحيح المطابق لتفسير مجاهد
وقتادة. واختار ابن جرير أن تكون الواو زائدة أو عاطفة صفة الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP على صفة كما قدمنا، واستشهد بقول الشاعر:

إلــى المَلـك القَـرْمِ وابـن الهُمَـام


وَلَيــث الكتيبــة فــي المُزْدَحَـمْ الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP
وقوله: ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يُؤْمِنُونَ ) كقوله: الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B2 وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B1 [يوسف: 103] أي: مع هذا البيان والجلاء والوضوح، لا يؤمن أكثرهم لما فيهم من الشقاق والعناد والنفاق.
الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B2 اللَّهُ
الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى
عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ
مُسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ
رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ (2) الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B1
يخبر الله تعالى عن كمال قدرته وعظيم سلطانه: أنه الذي بإذنه وأمره رَفَع السماوات بغير عمَد، بل بإذنه وأمره الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP وتسخيره رفعها عن الأرض بُعدًا لا تنال ولا يدرك مداها، فالسماء الدنيا محيطة بجميع الأرض وما حولها من الماء والهواء من جميع نواحيها وجهاتها الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP
وأرجائها، مرتفعة عليها من كل جانب على السواء، وبعد ما بينها وبين الأرض
من كل ناحية مسيرة خمسمائة عام، وسمكها في نفسها مسيرة خمسمائة عام. ثم
السماء الثانية محيطة بالسماء الدنيا وما حوت، وبينها وبينها من البعد
مسيرة خمسمائة عام، وسمكها خمسمائة عام، ثم السماء الثالثة محيطة الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP بالثانية، بما فيها، وبينها الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP وبينها خمسمائة عام، وسمكها خمسمائة عام، وكذا الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة، كما قال [الله] الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP تعالى: الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B2 اللَّهُ
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ
يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B1 [الطلاق: 12] وفي الحديث: "ما السماواتُ السبع وما فيهنّ وما بينهن في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فَلاة، والكرسي في العرش كتلك الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP الحلقة في تلك الفلاة الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP
وفي رواية: "والعرش لا يقدر قدره إلا الله، عز وجل، وجاء عن بعض السلف أن
بعد ما بين العرش إلى الأرض مسيرة خمسين ألف سنة، وبعد ما بين قطريه مسيرة
خمسين ألف سنة، وهو من ياقوتة حمراء.
وقوله: ( بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ) روي عن ابن عباس، ومجاهد، والحسن، وقتادة: أنهم: قالوا: لها عَمَد ولكن لا ترى.
وقال إياس بن معاوية: السماء على الأرض مثل القبة، يعني بلا عمد. وكذا
روي عن قتادة، وهذا هو اللائق بالسياق. والظاهر من قوله تعالى: الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B2 وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B1
[الحج: 65] فعلى هذا يكون قوله: ( ترونها ) تأكيدا لنفي ذلك، أي: هي
مرفوعة بغير عمد كما ترونها. هذا هو الأكمل في القدرة. وفي شعر أمية بن أبي
الصلت الذي آمن شعره وكفر قلبه، كما ورد في الحديث الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP2 ويروى لزيد بن عمرو بن نفيل، رحمه الله ورضي عنه:

وأنـتَ الـذي مِـنْ فَضْل مَنٍّ وَرَحْمـَة


بَعَـثـتَ إلـى مُـوسَى رَسُـولا مُنَاديا

فقلـت لـه: فـاذهَبْ وهارونَ فادعُـوَا


إلـى اللـه فـرْعَونَ الذي كـانَ طَاغيا

وَقُــولا لـه: هَـلْ أنتَ سَـوّيت هَـذه


بـلا [وتَد حَـتَّى اطمـأنت الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP كَمَـا هيا

وقُـــولا لـه: أأنــتَ رَفَّـعتَ هَـذه


بـــلا] الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP عَمَد أرْفِقْ إذَا بِـَك بانـيَا؟

وَقُـولا لَـه: هَـل أنتَ سَوَّيت وَسْطَهَـا


مُنــيرًا إذا مـا جَنَّـك الليَّل هــاديـا

وقُـولا لـه: مَـنْ يُرْسِلُ الشَّمس غُدوةً


فيُصبـحَ ما مَسَّتْ مِنَ الأرضِ ضَاحيـا?

وَقُـولا لـه: مَن يُنْبِـت الحَبَّ في الثَّرَى


فيُصبــحَ مِنْه العُـشب يَهْـَتُّز رَابيـا?

وَيُـْخِـرجُ منْــه حَبَّــه في رءوسه


فَفِــي ذَاكَ آيــاتٌ لـِمنْ كَانَ وَاعيَا الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP
وقوله: ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ) تقدم تفسير ذلك في سورة "الأعراف" الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP وأنه يُمَرَّر الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP كما جاء من غير تكييف، ولا تشبيه، ولا تعطيل، ولا تمثيل، تعالى الله علوا كبيرا.
وقوله: ( وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأجَلٍ
مُسَمًّى ) قيل: المراد أنهما يجريان إلى انقطاعهما بقيام الساعة، كما في
قوله تعالى: الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B2 وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B1 [يس: 38].
وقيل: المراد إلى مستقرهما، وهو تحت العرش مما يلي بطن الأرض من الجانب
الآخر، فإنهما وسائر الكواكب إذا وصلوا هنالك، يكونون أبعد ما يكون الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP عن العرش؛ لأنه على الصحيح الذي تقومُ عليه الأدلة، قبة مما يلي العالم من هذا الوجه، وليس بمحيط كسائر الأفلاك؛ لأنه الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP
له قوائم وحملة يحملونه. ولا يتصوّر هذا في الفلك المستدير، وهذا واضح لمن
تَدَبَّر ما وَرَدَتْ به الآيات والأحاديث الصحيحة، ولله الحمد والمنة.
وذكر الشمس والقمر؛ لأنهما أظهر الكواكب السيارة السبعة، التي هي أشرف وأعظم.
من الثوابت، فإذا كان قد سخر هذه، فَلأن يدخل في التسخير سائرُ الكواكب بطريق الأولى والأحرى، كما نبه الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP بقوله تعالى: الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B2 لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B1 [فصلت: 37] مع أنه قد صرح بذلك بقوله الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B2 وَالشَّمْسَ
وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ
وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B1 [الأعراف: 54].
وقوله: ( يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ بِلِقَاءِ رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ ) أي: يوضح الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP الآيات والدلالات الدالة على أنه لا إله إلا هو، وأنه يعيد الخلق إذا شاء كما ابتدأ خلقه.
الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B2 وَهُوَ
الَّذِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ
كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ
النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) وَفِي
الأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ
وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ
وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ
لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (4) الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B1
لما ذكر تعالى العالم العلوي، شرع في ذكر قدرته وحكمته وأحكامه للعالم
السفلي، فقال: ( وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الأرْضَ ) أي: جعلها متسعة ممتدة في
الطول والعرض، وأرساها بجبال راسيات شامخات، وأجرى فيها الأنهار والجداول
والعيون لسقي ما جعل فيها من الثمرات المختلفة الألوان والأشكال والطعوم
والروائح، من كل زوجين اثنين، أي: من كل شكل صنفان.
( يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ ) أي: جعل كلا منهما الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP يطلب الآخر طلبا حثيثا، فإذا ذهب هذا غَشيه هذا، وإذا انقضى هذا جاء الآخر، فيتصرف أيضا في الزمان كما تصرف في المكان والسكان.
( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) أي: في آلاء الله وحكمته الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP ودلائله.
وقوله: ( وَفِي الأرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ ) أي: أراضٍ تجاور الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP
بعضها بعضا، مع أن هذه طيبة تنبت ما ينتفع به الناس، وهذه سَبَخة مالحة لا
تنبت شيئا. هكذا روي عن ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جُبَيْر، والضحاك،
وغيرهم.
وكذا يدخل في هذه الآية اختلاف ألوان بقاع الأرض، فهذه تربة حمراء، وهذه بيضاء، وهذه صفراء، وهذه سوداء، وهذه محجرة الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP
وهذه سهلة، وهذه مرملة، وهذه سميكة، وهذه رقيقة، والكل متجاورات. فهذه
بصفتها، وهذه بصفتها الأخرى، فهذا كله مما يدل على الفاعل المختار، لا إله
إلا هو، ولا رب سواه.
وقوله: ( وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ ) الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP يحتمل الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP أن تكون عاطفة على ( جنات ) فيكون ( وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ ) الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP مرفوعين. ويحتمل أن يكون معطوفا على أعناب، فيكون مجرورا؛ ولهذا قرأ بكل منهما طائفة من الأئمة.
وقوله: ( صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ ) الصنوان: هي الأصول المجتمعة
في منبت واحد، كالرمان والتين وبعض النخيل، ونحو ذلك. وغير الصنوان: ما كان
على أصل واحد، كسائر الأشجار، ومنه سمي عم الرجل صنو أبيه، كما جاء في
الحديث الصحيح: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمر: "أما شعرت الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP أن عم الرجل صنو أبيه؟" الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP .
وقال سفيان الثوري، وشعبة، عن أبى إسحاق، عن البراء، رضي الله عنه:
الصنوان: هي النخلات في أصل واحد، وغير الصنوان: المتفرقات. وقاله ابن
عباس، ومجاهد، والضحاك، وقتادة، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
وقوله: ( يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ
فِي الأكُلِ ) قال الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه، عن
النبي صلى الله عليه وسلم: ( وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي
الأكُلِ ) قال: "الدَّقَل والفارسي، والحُلْو والحامض". رواه الترمذي وقال:
حسن غريب الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP .
أي: هذا الاختلاف في أجناس الثمرات والزروع، في أشكالها وألوانها، وطعومها وروائحها، وأوراقها وأزهارها.
فهذا في غاية الحلاوة وذا في غاية الحموضة، وذا الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP في غاية المرارة وذا عَفِص، وهذا عذب وهذا الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP
جمع هذا وهذا، ثم يستحيل إلى طعم آخر بإذن الله تعالى. وهذا أصفر وهذا
أحمر، وهذا أبيض وهذا أسود وهذا أزرق. وكذلك الزهورات مع أن كلها يستمد الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP
من طبيعة واحدة، وهو الماء، مع هذا الاختلاف الكبير الذي لا ينحصر ولا
ينضبط، ففي ذلك آيات لمن كان واعيا، وهذا من أعظم الدلالات على الفاعل
المختار، الذي بقدرته فاوت بين الأشياء وخلقها على ما يريد؛ ولهذا قال
تعالى: ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ )
الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B2 وَإِنْ
تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قَوْلُهُمْ أَئِذَا كُنَّا تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي
خَلْقٍ جَدِيدٍ أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ
الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ (5) الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B1
يقول تعالى لرسوله محمد، صلوات الله وسلامه عليه: ( وَإِنْ تَعْجَبْ )
من تكذيب هؤلاء المشركين بأمر المعاد مع ما يشاهدونه من آيات الله سبحانه
ودلالاته في خلقه على أنه القادر على ما يشاء، ومع ما يعترفون الجزء الأول من تفسير سورة الرعد MARGNTIP
به من أنه ابتدأ خلق الأشياء، فكونها بعد أن لم تكن شيئا مذكورا، ثم هم
بعد هذا يكذبون خبره في أنه سيعيد العالمين خلقا جديدا، وقد اعترفوا
وشاهدوا ما هو أعجب مما كذبوا به، فالعجب من قولهم: ( أَئِذَا كُنَّا
تُرَابًا أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ) وقد علم كل عالم وعاقل أن خلق
السموات والأرض أكبر من خلق الناس، وأن من بدأ الخلق فالإعادة سهلة عليه،
كما قال تعالى: الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B2 أَوَلَمْ
يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلَمْ
يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى بَلَى
إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ الجزء الأول من تفسير سورة الرعد B1 [الأحقاف : 33]
ثم نعت المكذبين بهذا فقال: ( أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ
وَأُولَئِكَ الأغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ ) أي: يسحبون بها في النار، (
وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) أي: ماكثون فيها
أبدا، لا يحولون عنها ولا يزولون.



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الأول من تفسير سورة الرعد Empty رد: الجزء الأول من تفسير سورة الرعد

مُساهمة من طرف الزعيم السبت 21 مايو - 15:36:28

جزاك الله خيرا ونفعك بالعلم




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الأول من تفسير سورة الرعد Empty رد: الجزء الأول من تفسير سورة الرعد

مُساهمة من طرف اعصار السبت 21 مايو - 16:24:33

نورت الموضوع بردك شكرا



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الأول من تفسير سورة الرعد Empty رد: الجزء الأول من تفسير سورة الرعد

مُساهمة من طرف M.AYMAN السبت 21 مايو - 17:09:17

زين اخوي شكرا




M.AYMAN
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 1898
تاريخ الميلاد : 13/10/1985
العمر : 38

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء الأول من تفسير سورة الرعد Empty رد: الجزء الأول من تفسير سورة الرعد

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 22:05:30

شكرا على الموضوع
لا تبخل علينا




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 40

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى