ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف Empty الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف

مُساهمة من طرف اعصار الجمعة 20 مايو - 15:16:18

الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B2






فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ
سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ
عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ







(131) الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B1

( فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ ) أي: من الخصب والرزق ( قَالُوا لَنَا
هَذِهِ ) أي: هذا لنا بما نستحقه، ( وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ ) أي:
جدب وقحط ( يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ ) أي: هذا بسببهم وما
جاؤوا به.
( أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ ) قال علي بن أبي طلحة،
عن ابن عباس: ( أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ ) يقول: مصائبهم
عند الله، قال الله: ( وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ )
وقال ابن جُرَيْج، عن ابن عباس قال: ( أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ ) قال: إلا من قِبَل الله.
الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B2


وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ


(132)






فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ
وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا
قَوْمًا مُجْرِمِينَ







(133)






وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا
رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ
لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ







(134)






فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ







(135) الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B1
هذا إخبار من الله، عز وجل، عن تَمرد قوم فرعون وعتوهم، وعنادهم للحق
وإصرارهم على الباطل في قولهم: ( مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ
لِتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ) يقولون: أيُّ آية
جئتنا بها ودلالة وحجة أقمتها، رددناها فلا نقبلها منك، ولا نؤمن بك ولا
بما جئت به، قال الله تعالى: ( فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ )
اختلفوا في معناه، فعن ابن عباس في رواية: كثرة الأمطار المغرقة المتلفة للزروع والثمار. وبه قال الضحاك بن مُزَاحِم.
وقال ابن عباس في رواية أخرى: هو كثرة الموت. وكذا قال عطاء.
وقال مجاهد: ( الطُّوفَانَ ) الماء، والطاعون على كل حال.
وقال ابن جرير: حدثنا أبو هشام الرفاعي، حدثنا يحيى بن يَمان، حدثنا المِنْهَال بن الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP خليفة، عن الحجاج، عن الحكم بن مِيناء، عن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الطوفان الموت".
وكذا رواه ابن مردويه، من حديث يحيى بن يمان، به وهو حديث غريب.
وقال ابن عباس في رواية أخرى: هو أمر من الله طاف بهم، ثم قرأ: الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B2
فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * [ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ]

الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B1
[القلم:19 ، 20]
< 3-462 >

وأما الجراد فمعروف مشهور، وهو مأكول؛ لما ثبت في الصحيحين عن أبي يعفُور الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP قال: سألت عبد الله بن أبي أَوْفَى عن الجراد، فقال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات نأكل الجراد الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
وروى الشافعي، وأحمد بن حنبل، وابن ماجة من حديث عبد الرحمن بن زيد بن
أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أحلت لنا
ميتتان ودمان: الحوت والجراد، والكبد والطحال" الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP2
ورواه أبو القاسم البغوي، عن داود بن رُشَيْد، عن سُوَيْد بن عبد
العزيز، عن أبي تمام الأيليّ، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر مرفوعا مثله الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP2
وروى أبو داود، عن محمد بن الفرج، عن محمد بن الزِّبْرِقان الأهوازي،
عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان قال: سئل رسول الله صلى الله
عليه وسلم عن الجراد فقال: "أكثر جنود الله، لا آكله، ولا أحرمه" الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
وإنما تركه، عليه السلام الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP لأنه كان يعافه، كما عافت نفسه الشريفة أكل الضب، وأذن فيه.
وقد روى الحافظ ابن عساكر في جزء جمعه في الجراد، من حديث أبي سعيد
الحسن بن علي العدوي، حدثنا نصر بن يحيى بن سعيد، حدثنا يحيى بن خالد، عن
ابن جُرَيْج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يأكل الجراد، ولا الكلوتين، ولا الضب، من غير أن يحرمها. أما الجراد:
فرجز وعذاب. وأما الكلوتان: فلقربهما من البول. وأما الضب فقال: "أتخوف أن
يكون مسخا"، ثم قال الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP غريب، لم أكتبه إلا من هذا الوجه الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP2
وقد كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، يشتهيه ويحبه،
فروى عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: أن عمر سُئل عن الجراد فقال: ليت أن
عندنا منه قَفْعَة أو قفعتين نأكله الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
وروى ابن ماجة: حدثنا أحمد بن مَنِيع، عن سفيان بن عيينة، عن أبي سعد
سعيد بن المرزبان البقال، سمع أنس بن مالك يقول: كان أزواج النبي صلى الله
عليه وسلم يَتَهادَيْن الجراد على الأطباق الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
وقال أبو القاسم البغوي: حدثنا داود بن رُشَيْد، حدثنا بَقِيَّة بن الوليد، عن نُمَيْر بن يزيد < 3-363 >
القَيْني الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
حدثني أبي، عن صُدَيّ بن عَجْلان، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "إن مريم بنت عمران، عليها السلام، سألت ربها [عز وجل] الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP أن يطعمها لحما لا دم له، فأطعمها الجراد، فقالت: اللهم أعشه بغير رضاع، وتابع بَيْنَه بغير شياع" الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP2 وقال نُمَير: "الشَيَاع": الصوت.
وقال أبو بكر بن أبي داود: حدثنا أبو تقي هشام بن عبد الملك اليَزَني الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضَمْضَم بن زُرْعَة، عن
شُرَيْح بن عبيد، عن أبي زُهَيْر النميري قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "لا تقاتلوا الجراد، فإنه جند الله الأعظم". غريب جدًا الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP2
وقال ابن أبي نَجِيح، عن مجاهد، في قوله تعالى: ( فَأَرْسَلْنَا
عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ ) قال: كانت تأكل مسامير أبوابهم،
وتَدَع الخشب.
وروى ابن عساكر من حديث علي بن زيد الخرائطي، عن محمد بن كثير، سمعت
الأوزاعي يقول: خرجت إلى الصحراء، فإذا أنا برِجْل من جراد في السماء، وإذا
برَجل راكب على جَرَادة منها، وهو شاك في الحديد، وكلما قال بيده هكذا،
مال الجراد مع يده، وهو يقول: الدنيا باطل باطل ما فيها، الدنيا باطل باطل
ما فيها، الدنيا باطل باطل ما فيها.
وروى الحافظ أبو الفرج الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
المعافي بن زكريا الحريري، حدثنا محمد بن الحسن بن زياد، حدثنا أحمد بن
عبد الرحيم، أخبرنا وَكِيع، عن الأعمش، أنبأنا عامر قال: سئل شُرَيْح
القاضي عن الجراد، فقال: قبح الله الجرادة. فيها خلقة سبعة جبابرة: رأسها
رأس فرس، وعنقها عنق ثور، وصدرها صدر أسد، وجناحها جناح نسر، ورجلاها رجلا
جمل. وذنبها ذنب حية، وبطنها بطن عقرب.
و[قد] الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP قدمنا عند قوله تعالى:
الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B2 أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B1
[المائدة:96] حديث حماد بن سلمة، عن أبي المُهزَم، عن أبي هريرة، قال:
خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حج أو عمرة، فاستقبلنا الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP رجْلُ جراد، فجعلنا نضربه بالعِصِيِّ، ونحن محرمون، فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم [عن ذلك] الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP فقال: "لا بأس بصيد البحر" الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
وروى ابن ماجه، عن هارون الحمال الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP عن هاشم بن القاسم، عن زياد بن عبد الله بن عُلاثة، عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أنس وجابر [رضي الله عنهما] الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP عن رسول الله الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
صلى الله عليه وسلم؛ أنه كان إذا دعا على الجراد قال: "اللهم أهلك كباره،
واقتل صغاره، وأفسد بيضه، واقطع دابره، وخذ بأفواهه عن معايشنا وأرزاقنا،
إنك سميع الدعاء". فقال له جابر: يا رسول الله، أتدعو على جند من أجناد
الله بقطع دابره؟ فقال: "إنما هو نثرة حوت الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP في البحر" قال < 3-364 >
هاشم الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP أخبرني زياد أنه أخبره من رآه ينثره الحوت الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP2 قال: من حقق ذلك إن السمك إذا باض في ساحل البحر فنضب الماء عنه وبدا للشمس، أنه يفقس كله جرادًا طيارًا.
وقدمنا عند قوله:
الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B2 إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ
الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B1
[الأنعام:38] حديث عُمَر، رضي الله عنه: "إن الله خلق ألف أمة، ستمائة في البحر وأربعمائة في البر، وإن أولها هلاكًا الجراد" الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP2
وقال أبو بكر بن أبي داود: حدثنا يزيد بن المبارك، حدثنا عبد الرحمن بن
قَيْس، حدثنا سالم بن سالم، حدثنا أبو المغيرة الجوزجاني محمد بن مالك، عن
البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا وَباء مع
السيف، ولا نجاء مع الجراد". حديث غريب الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP2
وأما ( الْقُمَّلَ ) فعن ابن عباس: هو الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP السوس الذي يخرج من الحنطة. وعنه أنه الدبى الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP -وهو الجراد الصغار الذي لا أجنحة له. وبه قال مجاهد، وعكرمة، وقتادة.
وعن الحسن وسعيد بن جبير: ( الْقُمَّلَ ) دواب سود صغار.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: ( الْقُمَّلَ ) البراغيث.
وقال ابن جرير ( الْقُمَّل ) جمع واحدتها "قُمَّلة"، وهي دابة تشبه
القَمْل، تأكلها الإبل، فيما بلغني، وهي التي عناها الأعشى بقوله:

قــــوم تعـــالج الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP قُمَّلا أبناؤهم


وسلاســلا أجُــدا وبابًـا مؤصـدا الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP

قال: وكان بعض أهل العلم بكلام العرب من أهل البصرة يزعم أن القمل عند
العرب "الحمنان"، واحدتها "حمنانة"، وهي صغار القردان فوق القمقامة.
وقال الإمام أبو جعفر بن جرير: حدثنا ابن حميد الرازي، حدثنا يعقوب
القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير قال: لما أتى موسى، عليه
السلام، فرعون قال له: أرسل معي بني إسرائيل، فأرسل الله عليهم الطوفان
-وهو المطر -فصب عليهم منه شيئا، خافوا أن يكون عذابا، فقالوا لموسى: ادع
لنا ربك يكشف عنا المطر، فنؤمن لك، ونرسل معك بني إسرائيل. فدعا ربه، فلم
يؤمنوا، ولم يرسلوا معه بني إسرائيل. فأنبت لهم في تلك السنة شيئا لم ينبته
قبل ذلك من الزرع والثمر الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP والكلأ فقالوا: هذا ما كنا نتمنى. فأرسل الله عليهم الجراد، فسلطه على الكلأ فلما رأوا < 3-465 >
أثره في الكلأ عرفوا أنه لا يبقي الزرع، فقالوا: يا موسى، ادع لنا ربك ليكشف الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
عنا الجراد فنؤمن لك، ونرسل معك بني إسرائيل. فدعا ربه، فكشف عنهم الجراد،
فلم يؤمنوا، ولم يرسلوا معه بني إسرائيل، فداسوا وأحرزوا في البيوت،
فقالوا: قد أحرزنا. فأرسل الله عليهم القمل-وهو السوس الذي يخرج منه -فكان
الرجل يخرج عشرة الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP أجربة إلى الرحى، فلم يرد منها إلا ثلاثة أقفزة الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
فقالوا لموسى: ادع لنا ربك يكشف عنا القمل، فنؤمن لك، ونرسل معك بني
إسرائيل. فدعا ربه، فكشف عنهم، فأبوا أن يرسلوا معه بني إسرائيل. فبينما هو
جالس عند فرعون، إذ سمع نقيق ضفدع، فقال لفرعون: ما تلقى أنت وقومك من
هذا. قال الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP وما عسى أن يكون كيد هذا؟ فما أمسوا حتى كان الرجل يجلس إلى ذَقْنه في الضفادع، ويهم أن يتكلم فتثب الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP الضفدع في فيه. فقالوا لموسى: ادع لنا ربك يكشف عنا هذه الضفادع، فنؤمن لك، ونرسل معك بني إسرائيل، فدعا ربه، فكشف الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP عنهم فلم يؤمنوا. وأرسل الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
الله عليهم الدم، فكانوا ما استقوا من الأنهار والآبار، وما كان في
أوعيتهم، وجدوه دمًا عبيطًا، فشكوا إلى فرعون، فقالوا: إنا قد ابتلينا
بالدم، وليس لنا شراب. فقال: إنه قد سحركم !! فقالوا: من أين سحرنا، ونحن
لا نجد في أوعيتنا شيئا من الماء إلا وجدناه دمًا عَبِيطًا؟ فأتوه وقالوا:
يا موسى، ادع لنا ربك يكشف عنا هذا الدم فنؤمن بك الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP ونرسل معك بني إسرائيل. فدعا ربه، فكشف عنهم، فلم يؤمنوا، ولم يرسلوا معه بني إسرائيل الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
وقد روي نحو هذا عن ابن عباس، والسدي، وقتادة وغير واحد من علماء السلف الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
وقال محمد بن إسحاق بن يسار، رحمه الله: فرجع عدو الله فرعون حين آمنت
السحرة مغلوبا مغلولا ثم أبى إلا الإقامة على الكفر، والتمادي في الشر،
فتابع الله عليه الآيات، وأخذه بالسنين، فأرسل عليه الطوفان، ثم الجراد، ثم
القمل، ثم الضفادع، ثم الدم، آيات مفصلات. فأرسل الطوفان -وهو الماء -ففاض
على وجه الأرض ثم ركد، لا يقدرون على أن يحرثوا ولا يعملوا شيئا، حتى
جهدوا جوعًا، فلما بلغهم ذلك ( قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ
بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ
لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ) فدعا موسى ربه، فكشف الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
عنهم، فلم يفوا له بشيء مما قالوا، فأرسل الله عليهم الجراد، فأكل الشجر،
فيما بلغني، حتى إن كان ليأكل مسامير الأبواب من الحديد، حتى تقع دورهم
ومساكنهم، فقالوا مثل ما قالوا، فدعا ربه فكشف عنهم، فلم يفوا له بشيء مما
قالوا، فأرسل الله عليهم القمل، فذكر لي أن موسى، عليه السلام، أمر أن يمشي
إلى كثيب حتى يضربه بعصاه، فمشى إلى كثيب أهيل عظيم، فضربه بها، فانثال
عليهم قملا حتى غلب على البيوت والأطعمة ومنعهم النوم والقرارة، فلما جهدهم
قالوا له مثل ما قالوا له، فدعا ربه، فكشف عنهم، فلم يفوا له بشيء مما
قالوا. فأرسل الله عليهم الضفادع، فملأت البيوت والأطعمة والآنية، فلا يكشف
أحد ثوبًا ولا طعامًا إلا وجد فيه الضفادع، قد غلبت عليه. فلما جهدهم ذلك،
قالوا له < 3-466 >
مثل ما قالوا، فسأل ربه الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
فكشف عنهم، فلم يفوا له بشيء مما قالوا، فأرسل الله عليهم الدم، فصارت
مياه آل فرعون دمًا، لا يستقون من بئر ولا نهر، ولا يغترفون من إناء، إلا
عاد دما عبيطا الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أحمد بن منصور المروزي، أنبأنا النضر، أنبأنا إسرائيل، أنبأنا جابر ابن يزيد الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP عن عكرمة، قال عبد الله بن عَمْرو: لا تقتلوا الضفادع، فإنها لما أرسلت على قوم فرعون الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
انطلق ضفدع منها فوقع في تنور فيه نار، يطلب بذلك مرضات الله، فأبدلهن
الله من هذا أبرد شيء يعلمه من الماء، وجعل نقيقهن التسبيح. وروي من طريق
عكرمة، عن ابن عباس، نحوه الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP2
وقال زيد بن أسلم: يعني بالدم: الرعاف. رواه ابن أبي حاتم.
الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B2






فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ







(136)






وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ
الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ
رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا
مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ







(137) الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B1
يخبر تعالى أنهم لما عتوا وتمردوا، مع ابتلائه إياهم بالآيات المتواترة واحدة بعد واحدة، [أنه] الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف MARGNTIP
انتقم منهم بإغراقه إياهم في اليم، وهو البحر الذي فرقه لموسى، فجاوزه
وبنو إسرائيل معه، ثم ورده فرعون وجنوده على أثرهم، فلما استكملوا فيه
ارتطم عليهم، فغرقوا عن آخرهم، وذلك بسبب تكذيبهم بآيات الله وتغافلهم
عنها.
وأخبر تعالى أنه أورث القوم الذين كانوا يستضعفون -وهم بنو إسرائيل -( مَشَارِقَ الأرْضِ وَمَغَارِبَهَا ) كما قال تعالى: الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B2 وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ
الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B1
[القصص:5 ، 6] وقال تعالى: الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B2 كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا قَوْمًا آخَرِينَ
الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B1
[الدخان:25-28]
وعن الحسن البصري وقتادة، في قوله: ( مَشَارِقَ الأرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ) يعني: الشام.
وقوله: ( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ) قال مجاهد وابن جرير: وهي قوله تعالى: الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B2 وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ
الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف B1
وقوله: ( وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ ) أي:
وخربنا ما كان فرعون وقومه يصنعونه من العمارات والمزارع، ( وَمَا كَانُوا
يَعْرِشُونَ ) قال ابن عباس ومجاهد: ( يَعْرِشُونَ ) يبنون.



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف Empty رد: الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف

مُساهمة من طرف الزعيم الجمعة 20 مايو - 17:46:22

جميل جدا ونشاط مميز شكرا




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف Empty رد: الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف

مُساهمة من طرف اعصار الجمعة 20 مايو - 18:14:10

منور الموضوع أخي لا تحرمنا ردودك



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف Empty رد: الجزء السادس عشر من تفسير سورة الأعراف

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 22:10:54

شكرا على الموضوع
لا تبخل علينا




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 40

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى