ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  Empty الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام

مُساهمة من طرف اعصار الجمعة 20 مايو - 14:58:20

الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 فَمَنْ
يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ
يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا
يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى
الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ (125) الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1
يقول تعالى: ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ
لِلإِسْلامِ ) أي: ييسره له وينشطه ويسهله لذلك، فهذه علامة على الخير،
كقوله تعالى: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 أَفَمَنْ
شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ
[فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي
ضَلالٍ مُبِينٍ] الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 [الزمر : 22] ، وقال تعالى: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 وَلَكِنَّ
اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ
وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ
هُمُ الرَّاشِدُونَ الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 [الحجرات : 7] .
قال ابن عباس : ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ
صَدْرَهُ لِلإسْلامِ ) يقول: يوسع قلبه للتوحيد والإيمان به وكذا قال أبو
مالك، وغير واحد. وهو ظاهر.
وقال عبد الرزاق: أخبرنا الثوري، عن عمرو بن قيس، عن عمرو بن مُرَّة، عن
أبي جعفر قال: سُئل النبي صلى الله عليه وسلم: أيّ المؤمنين أكيس؟ قال:
"أكثرهم ذكرًا للموت، وأكثرهم الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP لما بعده استعدادًا". قال: وسئل
النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ
يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ ) قالوا: كيف يشرح صدره يا رسول
الله؟ قال: "نور يُقْذَف فيه، فينشرح له وينفسح". قالوا: فهل لذلك من أمارة
يُعرف بها؟ قال: "الإنابة إلى دار الخُلُود، والتَّجَافِي عن دار الغرور،
والاستعداد للموت قبل لقاء الموت" الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
وقال ابن جرير: حدثنا هَنَّاد، حدثنا قَبِيصَة، عن سفيان -يعني الثوري
-عن عمرو بن مُرَّة، عن رجل يكنى أبا جعفر كان يسكن المدائن، قال: سئل
النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله: كان يسكن المدائن، ( فَمَنْ يُرِدِ
اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ [يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ] ) الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP فذكر نحو ما تقدم الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا ابن إدريس، عن الحسن بن
الفرات القزاز، عن عمرو بن مرة، عن أبي جعفر قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ
لِلإسْلامِ ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل الإيمان القلب
انفسح له القلب وانشرح الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP قالوا: يا رسول الله، هل لذلك من أمارة؟ قال: "نعم، الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل الموت".
وقد رواه ابن جرير عن سوار بن عبد الله العنبري، حدثنا المعتمر بن سليمان، سمعت أبي يحدث عن عبد الله بن مرة، عن أبي جعفر فذكره الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن
عمرو بن قَيْس، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن المِسْوَر قال : تلا رسول
الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: ( فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ
يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ ) قالوا: : يا رسول الله، ما هذا
الشرح؟ قال: "نور يقذف به في القلب". قالوا: يا رسول الله، فهل لذلك من
أمارة الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP ؟ قال "نعم" قالوا: وما هي؟ قال: "الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل الموت" الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
وقال ابن جرير أيضا: حدثني هلال بن العلاء، حدثنا سعيد بن عبد الملك بن واقد، حدثنا محمد بن سَلمَة، عن أبي عبد الرحيم الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP عن زيد بن أبي أنَيْسة، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود [رضي الله عنه] الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخل النور القلب انفسح
وانشرح". قالوا: فهل لذلك من علامة يعرف بها؟ قال: "الإنابة إلى دار
الخلود، والتنحي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل لُقي الموت" الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .

وقد رواه [ابن جرير] الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP
من وجه آخر، عن ابن مسعود متصلا مرفوعًا فقال: حدثني بن سِنان القزاز،
حدثنا محبوب بن الحسن الهاشمي، عن يونس، عن عبد الرحمن بن عبيد الله بن
عتبة، عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (
فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ )
قالوا: يا رسول الله، وكيف يُشْرَح صدره؟ قال: "يدخل الجنة فينفسح". قالوا:
وهل لذلك الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP علامة يا رسول الله؟ قال: "التجافي عن دار الغرور، والإنابة إلى دار الخلود، والاستعداد للموت قبل أن ينـزل الموت" الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP2 .
فهذه طرق لهذا الحديث مرسلة ومتصلة، يشد بعضها بعضا، والله أعلم.
وقوله تعالى: ( وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا [كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ] ) الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP
قرئ بفتح الضاد وتسكين الياء، والأكثرون: ( ضَيِّقًا )تشديد الياء وكسرها،
وهما لغتان: كَهَيْن وهَيّن. وقرأ بعضهم: ( حَرِجًا ) بفتح الحاء وكسر
الراء، قيل: بمعنى آثم. وقال الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP
السُّدِّي. وقيل: بمعنى القراءة الأخرى ( حَرَجًا ) فتح الحاء والراء، وهو
الذي لا يتسع لشيء من الهدى، ولا يخلص إليه شيء ما ينفعه من الإيمان ولا
ينفذ فيه.
وقد سأل عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، رجلا من الأعراب من أهل البادية من مُدْلج: ما الحرجة؟ قال الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP هي الشجرة تكون بين الأشجار لا تصل إليها راعية، ولا وحشية، ولا شيء. فقال عمر، رضي الله عنه: كذلك قلب المنافق لا يصل الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP إليه الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP شيء من الخير الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
وقال العَوْفي عن ابن عباس: يجعل الله عليه الإسلام ضيقًا، والإسلام واسع. وذلك حين يقول: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 [الحج : 78] ، يقول: ما جعل عليكم في الإسلام من ضيق.
وقال مجاهد والسُّدِّي: ( ضَيِّقًا حَرَجًا ) شاكا. وقال عطاء
الخراساني: ( ضَيِّقًا حَرَجًا ): ليس للخير فيه منفذ. وقال ابن المبارك،
عن ابن جُرَيْج ( ضَيِّقًا حَرَجًا ) : بلا إله إلا الله، حتى لا تستطيع أن
تدخله، كأنما يصعد في السماء من شدة ذلك عليه. وقال سعيد بن جُبَيْر: يجعل
صدره ( ضَيِّقًا حَرَجًا ) قال: لا يجد فيه مسلكا إلا صُعدا.
وقال السُّدِّي: ( كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ) من ضيق صدره.
وقال عطاء الخراساني: ( كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ) يقول: مثله كمثل الذي لا يستطيع أن يصعد في
السماء. وقال الحكم بن أبان عن عِكْرِمة، عن ابن عباس: ( كَأَنَّمَا
يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ) يقول: فكما لا يستطيع ابن آدم أن يبلغ السماء،
فكذلك لا يستطيع أن يدخل التوحيد والإيمان قلبه، حتى يدخله الله في قلبه.
وقال الأوزاعي: ( كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ) كيف يستطيع من جعل الله صدره ضيقا أن يكون مسلما.
وقال الإمام أبو جعفر بن جرير: وهذا مثل ضربه الله لقلب هذا الكافر في
شدة تضيقه إياه عن وصول الإيمان إليه. يقول: فمثله في امتناعه من قبول
الإيمان وضيقه عن وصوله إليه، مثل امتناعه من الصعود إلى السماء وعجزه عنه؛
لأنه ليس في وسعه وطاقته.
وقال في قوله: ( كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ
لا يُؤْمِنُونَ ) يقول: كما يجعل الله صدر من أراد إضلاله ضيقا حرجا، كذلك
يسلط الله الشيطان عليه وعلى أمثاله ممن أبى الإيمان بالله ورسوله، فيغويه
ويصده عن سبيل الله الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس: الرجس: الشيطان. وقال مجاهد: الرجس: كل
ما لا خير فيه. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: الرجس: العذاب.
الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ (126) لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (127) الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1
لما ذكر تعالى طريقة الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP الضالين عن سبيله، الصادين عنها، نبه على أشرف ما أرْسل به رسوله من الهدى ودين الحق الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP
فقال: ( وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا ) منصوب على الحال، أي: هذا
الدين الذي شرعناه لك يا محمد بما أوحينا إليك هذا القرآن، وهو صراط الله
المستقيم، كما تقدم في حديث الحارث، عن علي [رضي الله عنه] الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP في نعت القرآن: "هو صراط الله المستقيم، وحبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم". رواه أحمد والترمذي بطوله الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP2 .
( قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ ) أي: [قد] الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP وضحناها وبيناها وفسرناها، ( لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ) أي: لمن له فهم ووعي يعقل عن الله ورسوله.
( لَهُمْ دَارُ السَّلامِ ) وهي: الجنة، ( عِنْدَ رَبِّهِمْ ) أي: يوم القيامة. وإنما وصف الله الجنة هاهنا بدار السلام
لسلامتهم فيما سلكوه من الصراط المستقيم، المقتفي أثر الأنبياء وطرائقهم،
فكما سلموا من آفات الاعوجاج أفْضَوا إلى دار السلام.
( وَهُوَ وَلِيُّهُمْ ) أي: والسلام -وهو الله -وليهم، أي: حافظهم وناصرهم ومؤيدهم، ( بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) أي: جزاء [على] الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP أعمالهم الصالحة تولاهم وأثابهم الجنة، بمنّه وكرمه.
الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 وَيَوْمَ
يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ
الإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ
بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ
النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ
رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128) الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1
يقول تعالى: واذكر يا محمد فيما تقصه عليهم وتذكرهم به ( وَيَوْمَ
يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ) يعني: الجن وأولياءهم ( مِنَ الإنْسِ ) الذين
كانوا يعبدونهم في الدنيا، ويعوذون بهم ويطيعونهم، ويوحي بعضهم إلى بعض
زخرف القول غرورا. ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ
الإنْسِ ) أي: ثم يقول: يا معشر الجن. وسياق الكلام يدل على المحذوف.
ومعنى قوله: ( قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإنْسِ ) أي: من إضلالهم وإغوائهم، كما قال [تعالى] الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ * وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 [يس : 60 -62] .
وقال علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ
اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الإنْسِ ) يعني: أضللتم منهم كثيرا. وكذلك قال مجاهد،
والحسن، وقتادة.
( وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الإنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا
بِبَعْضٍ ) يعني: أن أولياء الجن من الإنس قالوا مجيبين لله تعالى عن ذلك
بهذا.
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا أبو الأشهب هَوْذَة بن خليفة، حدثنا
عَوْف، عن الحسن في هذه الآية قال: استكثر ربكم أهل النار يوم القيامة،
فقال أولياؤهم من الإنس: ربنا استمتع بعضنا ببعض. قال الحسن: وما كان
استمتاع بعضهم ببعض إلا أن الجن أمرت، وعملت الإنس.
وقال محمد بن كعب في قوله : ( رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ ) قال : الصحابة في الدنيا.
وقال ابن جُرَيْج: كان الرجل في الجاهلية ينـزل الأرض، فيقول: "أعوذ بكبير هذا الوادي": فذلك استمتاعهم، فاعتذروا يوم القيامة.
وأما استمتاع الجن بالإنس فإنه كان -فيما ذكر -ما ينال الجنّ من الإنس
من تعظيمهم إياهم في استعانتهم بهم، فيقولون: قد سدنا الإنس والجن.

( وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ) قال السدي: أي الموت.
قال: ( النَّارُ مَثْوَاكُمْ ) أي: مأواكم ومنـزلكم أنتم وأولياؤكم. (
خَالِدِينَ فِيهَا ) أي: ماكثين مكثًا مخلدًا إلا ما شاء الله.
قال بعضهم: يرجع معنى [هذا] الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP الاستثناء إلى البرزخ. وقال بعضهم: هذا رد إلى مدة الدنيا. وقيل غير ذلك من الأقوال التي سيأتي تقريرها [إن شاء الله] الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP عند قوله تعالى في سورة هود: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 [الآية : 107] .
وقد روى ابن جرير وابن أبي حاتم في تفسير هذه الآية من طريق عبد الله بن
صالح -كاتب الليث-: حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن
عباس قال: ( النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلا مَا شَاءَ
اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ) قال: إن هذه الآية آية لا ينبغي
لأحد أن يحكم على الله في خلقه، ولا ينـزلهم جنة ولا نارًا.
الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (129) الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1
قال سعيد، عن قتادة في تفسيرها: وإنما يولي الله الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP
الناس بأعمالهم، فالمؤمن ولي المؤمن أين كان وحيث كان، والكافر ولي الكافر
أينما كان وحيثما كان، ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي. واختاره الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP ابن جرير.
وقال معمر، عن قتادة في تفسيرها: ( نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا ) في النار، يتبع بعضهم بعضا.
وقال مالك بن دينار: قرأت في الزبور: إني أنتقم من المنافقين
بالمنافقين، ثم أنتقم من المنافقين جميعا، وذلك في كتاب الله قوله تعالى: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP ( وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا )
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قوله: ( وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ
الظَّالِمِينَ بَعْضًا ) قال: ظالمي الجن وظالمي الإنس، وقرأ: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 [الزخرف : 36] ، قال: ونسلط الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP ظلمة الجن على ظلمة الإنس.
وقد روى الحافظ ابن عساكر في ترجمة عبد الباقي بن أحمد، من طريق سعيد بن
عبد الجبار الكرابيسي، عن حماد بن سلمة، عن عاصم، عن زِرِّ، عن ابن مسعود
مرفوعا: "من أعان ظالما سلطه الله عليه" الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
وهذا حديث غريب، وقال بعض الشعراء:

ومـا مِـن يَـد إلا يـدُ اللـه فوقهـا


ولا ظـــالـم إلا سَــيُبلـى بظــالـم
ومعنى
الآية الكريمة: كما ولينا هؤلاء الخاسرين من الإنس تلك الطائفة التي
أغْوَتهم من الجن، كذلك نفعل بالظالمين، نسلط بعضهم على بعض، ونهلك بعضهم
ببعض، وننتقم من بعضهم ببعض، جزاء على ظلمهم وبغيهم.
الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 يَا
مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ
يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا
قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا
وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130) الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1
وهذا أيضا مما يُقرع الله به سبحانه وتعالى كافري الجن والإنس يوم
القيامة، حيث يسألهم -وهو أعلم -: هل بلغتهم الرسل رسالاته؟ وهذا استفهامُ
تقرير: ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ
مِنْكُمْ ) أي: من جملتكم. والرسل من الإنس فقط، وليس من الجن رسل، كما
[قد] الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP نص على ذلك مجاهد، وابن جُرَيْج، وغير واحد من الأئمة، من السلف والخلف.
وقال ابن عباس: الرسل من بني آدم، ومن الجن نُذُر.
وحكى ابن جرير، عن الضحاك بن مُزاحم: أنه زعم أن في الجن رسلا واحتج
بهذه الآية الكريمة وفي الاستدلال بها على ذلك نظر؛ لأنها محتملة وليست
بصريحة، وهي -والله أعلم -كقوله [تعالى] الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 إلى أن قال: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 [الرحمن : 19 -22] ، ومعلوم أن اللؤلؤ والمرجان إنما يستخرج الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP من الملح الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP لا من الحلو. وهذا واضح، ولله الحمد. وقد نص على هذا الجواب بعينه ابن جرير الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
والدليل على أن الرسل إنما هم من الإنس قوله تعالى: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ [وَأَوْحَيْنَا ] الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP إلى أن قال: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 رُسُلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ [بَعْدَ الرُّسُلِ] الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIPالجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 [النساء : 163 -165] ، وقال تعالى عن إبراهيم: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1
[العنكبوت : 27] ، فحصر النبوة والكتاب بعد إبراهيم في ذريته، ولم يقل أحد
من الناس: إن النبوة كانت في الجن قبل إبراهيم الخليل [عليه السلام] الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP ثم انقطعت عنهم ببعثته. وقال تعالى: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الأَسْوَاقِ الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 [الفرقان : 20] ، وقال [تعالى] الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP : الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 [يوسف : 109] ، ومعلوم أن الجن تبع للإنس في هذا الباب؛ ولهذا قال تعالى إخبارًا عنهم: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 وَإِذْ
صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ
فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى
قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا
يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنـزلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى
مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ
مُسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ
لا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ
لَهُ مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 [الأحقاف : 29 -32] .

وقد جاء في الحديث -الذي رواه الترمذي وغيره -أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا عليهم سورة الرحمن الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP وفيها قوله تعالى: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلانِ * فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 [الآيتان : 31 ، 32] .
وقال تعالى في هذه الآية الكريمة: ( يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالإنْسِ
أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي
وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى
أَنْفُسِنَا ) أي: أقررنا أن الرسل قد بلغونا رسالاتك، وأنذرونا لقاءك، وأن
هذا اليوم كائن لا محالة.
قال تعالى: ( وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ) أي: وقد فرطوا في
حياتهم الدنيا، وهلكوا بتكذيبهم الرسل، ومخالفتهم للمعجزات، لما اغتروا به
من زخرف الحياة الدنيا وزينتها وشهواتها، ( وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ )
أي: يوم القيامة ( أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ) أي: في الدنيا، بما
جاءتهم به الرسل، صلوات الله وسلامه عليهم [أجمعين] الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .
الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ (131) الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1
يقول تعالى: ( ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى
بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ ) أي: إنما أعذرنا إلى الثقلين بإرسال
الرسل وإنـزال الكتب، لئلا يعاقب أحد بظلمه، وهو لم تبلغه دعوة، ولكن
أعذرنا إلى الأمم، وما عذبنا أحدًا إلا بعد إرسال الرسل إليهم، كما قال
تعالى: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 وَإِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلا خَلا فِيهَا نَذِيرٌ الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 [فاطر : 24] ، وقال تعالى: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 [النحل : 36] ، وقال تعالى: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولا الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 [الإسراء : 15] ، وقال تعالى: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ * قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 [الملك : 8 ، 9] والآيات في هذا كثيرة.
وقال الإمام أبو جعفر بن جرير: ويحتمل قوله تعالى: ( بِظُلْمٍ ) وجهين:
أحدهما: ذلك من أجل أن ربك مهلك القرى بظلم أهلها بالشرك ونحوه، وهم غافلون، يقول: لم يكن يعاجلهم بالعقوبة حتى يبعث إليهم مَنْ الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP ينبههم على حجج الله عليهم، وينذرهم عذاب الله يوم معادهم، ولم يكن بالذي يؤاخذهم غفلة فيقولوا: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B2 مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  B1 [المائدة : 19] .
والوجه الثاني: أن ( ذَلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ ) يقول: لم يكن [ربك] الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP ليهلكهم دون التنبيه والتذكير بالرسل والآيات والعبر، فيظلمهم بذلك، والله غير ظلام الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP لعبيده.
ثم شرع يرجح الوجه الأول، ولا شك أنه أقوى، والله أعلم الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  MARGNTIP .



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  Empty رد: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام

مُساهمة من طرف الزعيم الجمعة 20 مايو - 17:41:36

جميل جدا ونشاط مميز شكرا




الزعيم
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 7554

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  Empty رد: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام

مُساهمة من طرف اعصار الجمعة 20 مايو - 18:17:46

منور الموضوع أخي لا تحرمنا ردودك



اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34527

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام  Empty رد: الجزء السابع عشر من تفسير سورة الأنعام

مُساهمة من طرف aaaa الخميس 29 مارس - 22:07:00

شكرا على الموضوع
لا تبخل علينا




aaaa
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 768
تاريخ الميلاد : 13/10/1983
العمر : 40

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى