الأخطل :ألمْ تعرضْ، فتسألَ آلَ لهوٍ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الأخطل :ألمْ تعرضْ، فتسألَ آلَ لهوٍ
ألمْ تعرضْ، فتسألَ آلَ لهوٍ | وأرْوى ، والمُدِلّة َ، والرَّبابا |
نزَلْتُ بهِنَّ فاستَذْكيْتُ ناراً | قليلاً، ثم أسرعنَ الذهابا |
وكُنَّ إذا بدَوْنَ بقُبْلِ صَيفٍ | ضربنَ بجانبِ الخفرِ القبابا |
نواعِمُ لمْ يَقِظْنَ بجُدّ مُقْلٍ | ولمْ يقذفنَ عنْ حفصٍ غُرابا |
كأنَّ الريَّطَ فوقَ ظباء فلجٍ | غداة لبسنَ، للبين، الثيابا |
ففارقنَ الخليطَ على سفينٍ | يشقّ بهنّ أمواجاً صعابا |
ترى الملاحَ محتجزاً بليفِ | يؤمُّ بهِ آجاماً وغابا |
إذا التبانُ قلص عنْ مشيحٍ | صدفنَ، ولم يردنْ لهُ عتابا |
يَعِدُّ الماءُ تَحْتَ مُسَخَّراتٍ | يصكّ القارَ والخشبَ الصلابا |
يَعُمْنَ على كلاكِلهِنَّ فيهِ | ولوْ يزجى إليه الفيلُ، هابا |
وإمّا اضْطَرَّهُنَّ إلى مَضِيقٍ | ومَوْجُ الماء يَطّرِدُ الحَبابا |
تتابع صرمة ِ الوحدي تأوي | لأُولاها، إذا الرّاعي أَهابا |
دَجَنَّ بحَيْثُ تَنْتَسِغُ المطايا | فلا بَقّاً يخَفْنَ ولا ذُبابا |
إذا ألقَوْا مراسِيَهُنَّ، حَلُّوا | دَبيبَ السّبي، يبتدرُ النِّقابا |
تَفَرَّجَ مائحُ السُّبَحاءِ عَنْها | إذا نزحتْ، وقد لذّ الشرابا |
أفاطِمَ أعْرِضي قَبْلَ المَنايا | وأحْمَتْ كُلُّ هاجِرَة ٍ شِهابا |
بَرَقْتِ بعارِضَيكِ، ولمْ تجودي | ولم يكُ ذاكَ منْ نُعمى ثوابا |
كذلكَ أخلفتنا أم بشرٍ | على أن قد جَلَتْ غُرّاً، عِذابا |
شَتيتاً يَرْتَوي الظّمْآنُ مِنْهُ | إذا الجوزاءُ أحجرتِ الضبايا |
فإنْ يكُ ريّقي قد بانَ منّي | فقدْ أروي به الرسلَ اللّهابا |
وكُنَّ إذا وَرَدْنَ لتِمّ ظِمْء | |
إذودُ اللخيل خانياتِ عنهُ | وأمْنِحُهُ المُصَرَّحَة َ العِرابا |
وحائمتانِ تبتغيان سري | جعَلْتُ القَلْبَ دونَهُما حِجابا |
وصاحبُ صَبْوة ٍ، صاحَبْتُ حيناً | فتبتُ، اليومَ، من جهلٍ، وتابا |
ونفسُ المرء ترصدها المنايا | وتحدرُ حولهُ حتى يصابا |
إذا أمرَتْ بِهِ ألْقَتْ عَلَيْهِ | أحَدَّ سِلاحِها ظُفْراً ونابا |
وأعْلَمُ أنّني عمّا قَليلٍ | ستكسوني جنادلَ أو ترابا |
فمنْ يكُ سائلاً ببني سعيدٍ | فعبد اللهِ أكرمهمُ نصابا |
تذريتَ الذوائبَ من قريشٍ | وإن شعبوا تفرعتَ الشعابا |
بحورُ بَني أُميّة َ، أوْرَثوهُ | حَمالاتٍ وأخْلاقاً رِغابا |
وتجمعُ نوفلاً وبني عكبّ | كلا الحَيّينِ، أفْلحَ مَنْ أصابا |
ومنّاقدْ نَمَتْك عُروقُ صِدْقٍ | إذا الحجراتُ أعوينَ الكلابا |
مِن الفتْيانِ، لا بَهِجٌ بِدُنْيا | ولا جَزِعٌ، إذا الحدثانُ نابا |
أغَرُّ، مِن الأباطِحِ مِنْ قُرَيشٍ | به تستمطر العربُ السحابا |
مواضيع مماثلة
» أبو العتاهية :ألمْ ترَ هذا الموتَ يستعْرضُ الخلقَا
» أبو تمام :ألمْ يأن أنْ تروى الظماءُ الحوائمُ
» جرير :ألمْ يكُنْ في وُسُومٍ قدْ وَسَمتُ بِها
» أبو نواس :يا بْنَ الزّبير ألمْ تَسمعْ لِذا العجَبِ،
» الأخطل :
» أبو تمام :ألمْ يأن أنْ تروى الظماءُ الحوائمُ
» جرير :ألمْ يكُنْ في وُسُومٍ قدْ وَسَمتُ بِها
» أبو نواس :يا بْنَ الزّبير ألمْ تَسمعْ لِذا العجَبِ،
» الأخطل :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى