قالمة في تجمعين شعبيين عقدا في نفس اليوم تواتي ومرباح يطالبان من المواطنين الانتخاب لاستعادة الشرعية للمجلس الشعبي

شهدت نهار أمس ولاية قالمة نشاطا حزبيا مكثفا
بمناسبة اليوم السادس للحملة الانتخابية، حيث نشط في الصباح حزب الجبهة
الوطني الجزائري السيد موسي تواتي تجمعا بدار الثقافة عبد المجيد الشافيعي
والذي أعاب على السلطات اعتماد 46 حزبا عشية الانتخابات، وهو ما احدث حسبه
الفوضى، وجعل الأحزاب العتيقة في مواجهة خيار صعب إما العزوف عن الترشح، أو الدخول
في حالة الفوضى السائدة، كما وصف رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية المجاهدين
المزيفين بالأصوليين والانتهازيين وبرجل مع فرنسا ورجل مع الجزائر، ولو كانوا ثوارا
ومجاهدين حقيقيين لاعترفوا أن الشعب هو السيد، معتبرا أن حزبه يناضل من أجل إرساء
سلطة الشعب الذي يملك السلطة الفعلية، والدفاع عن المساكين والمعوزين، وأضاف تواتي
أن الاستحقاق الانتخابي المقبل يعد فرصة فريدة من أجل استعادة الشرعية الشعبية
للمجلس الشعبي الوطني، مؤكدا على ضرورة ترك الفرصة لشباب جيل الاستقلال لبناء
بلدهم.

و قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية أن
انتخابات 10 ماي المقبل تعد فرصة فريدة من أجل "استعادة الشرعية
الشعبية للمجلس الوطني و استرجاع سيادة الشعب على موارده الطبيعية"، التي
تحولت حسبه- إلى "مصدر نقمة للجزائريين و في الأخير عرج تواتي حديثه عن قضية
التزوير المبيتة من طرف الجهات المعنية قائلا أن التذبذب في الأرقام الذي أطلقه
وزير الداخلية أول أمس، بخصوص عدد الناخبين الذي قال انه في حدود 26 مليون ثم عاد
وقلص الرقم إلى ما يقارب 22 مليون ناخبا، وقال أن هذا الفارق كانت ستعتمد عليه ذات
الجهة في عملية التزوير، ولذلك حث الشباب على عدم السكوت على حقه، ورفض فكرة
المقاطعة للانتخابات، والعمل على طردهم بقوة القانون.

· مرباح : حزبنا قوة
سياسية لا شرقية ولا غربية

وفي
نفس السياق نشط بوادي الزناتي حزب التجمع الوطني الجمهوري عبد القادر
مرباح بالمركز الثقافي وسط المدينة والذي أشاد بخصال أبطال وادي
الزناتي وخص بالذكر المرحوم مهري وأكد أن حزب التجمع الوطني
الجمهوري قو ة سياسية لا شرقية ولا غربية تضيء الجزائر ولا تظلم احد، كما دعا
كافة المواطنين إلى
الإقبال على الانتخاب بقوة وذلك لسحب البساط من تحت أقدام المتلاعبين بأصوات الشعب وقطع الطريق أمامهم.
كما ندد مرباح أمام مناضلي حزبه على أهمية الانتخابات التشريعية المقبلة، باعتبارها،
كما قال، ''ستكون بداية للتغيير نحو الديمقراطية الحقيقية التي تبنى على البرامج
وليس على المظاهر أيضا عاتب بعض الأحزاب التي تستغل الحملة بوسائل الدولة
وطالب من الصحافة فضحهم كما أشار رئيس التجمع الوطني الجمهوري إلى أن سنة
2012 ستكون سنة الانتقال كذلك من الدولة التقليدية إلى الدولة العصرية ومن تعددية
الواجهة إلى التعددية الحقيقية.