الثلوج تشل الطرقات وتعزل عدة بلديات وسكان عين الطويلة الأكثر تضررا

أعاقت الثلوج الكثيفة التي تساقطت على ولاية خنشلة منذ بداية الأسبوع، عديد الطرق الوطنية والولائية، كما تسببت في عزل عديد القرى والمداشر ووقوع حوادث مرور، وحوادث أخرى جراء انهيار بعض البنايات القديمة.
ومن بين الطرق الوطنية الأكثر تأثرا بموجة البرد وتهاطل الثلوج، الطريق الوطني رقم 83 الرابط بين ولايتي خنشلة وتبسة، عند منطقة بلقيطان تحديدا إلى غاية عين الطويلة شرقا، وهو الطريق الذي يعتبر دوليا أيضا يربط بين الجزائر وتونس، فقد أغلق هذا الطريق بنسبة كاملة في وجه مستعمليه مما تسبب في عزل تام لسكان بلدية عين الطويلة والقري التابعة لها، إضافة إلى الطريق الولائي الرابط بين بلدية طامزة غربا وقرية عين ميمون التي يعاني قاطنوها من عزلة تامة أيضا، ما اضطرهم إلى الاستعانة بالجرارات الفلاحية لجلب المؤونة وقارورات الغاز.
من جهة أخرى قامت السلطات المحلية لولاية خنشلة بتشكيل خلية أزمة لمراقبة الوضعية عن كثب، تضم كافة المصالح المعنية، وفي ذات السياق علمت "الجمهور" أن والي الولاية شخصيا قام بجولة تفقدية أمسية أمس الأول رفقة رؤساء المصالح الأمنية، باتجاه عديد القرى والمداشر المعزولة، منها بلديتي طامزة وعين ميمون، كما وقف عن قرب على عمليات لإغاثة وإجلاء المواطنين ومركباتهم بمنطقة بلقيطان، حيث صادف وجوده عمليه إجلاء ركاب حافلة نقل من الحجم الكبير من طرف أعوان الحماية المدنية، بعد أن حاصرتها الثلوج من الكل الجوانب، كما علمت أن مصالح الحماية المدنية قامت بإجلاء مريضة تقطن ببلدية عين الطويلة باتجاه مستشفى خنشلة، بغرض إجراءها عملية لتصفية الكلى تقوم بها دوريا، حيث قام أعوان الحماية بحمل المريضة والمشي بها على الأقدام لمسافة معينة، قبل الوصول إلى سيارة الإسعاف التي لم تستطع المرور بحكم أن جزء كبير من الطريق كان معزولا ومغلقا في وجه المركبات.