ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ارتفاع مخيف في حوادث المرور يؤكد فشل كل مساعي الحد منها

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

ارتفاع مخيف في حوادث المرور يؤكد فشل كل مساعي الحد منها  Empty ارتفاع مخيف في حوادث المرور يؤكد فشل كل مساعي الحد منها

مُساهمة من طرف اعصار الأحد 22 يناير - 14:25:25

تكشف الإحصائيات السنوية لحوادث المرور المسجلة في ولاية باتنة والتي كشفت عنها الحصيلة السنوية لمجموعة الدرك الوطني والأمن الوطني للولاية، أنّ إرهاب الطرقات سواء في ولاية باتنة أو في باقي ولايات الوطن يبقى يحصد الأرواح البشرية، وتخلف الأرامل واليتامى من سنة إلى أخرى، وذلك بالرغم من القوانين الردعية المصحوبة بالحملات التحسيسية للجهات المعنية سواء كانت منها مصالح أمنية أو وسائل إعلامية، أو جمعيات تنشط في مجال التحسيس والوقاية، والدليل على ذلك الفاتورة الضخمة خلال سنة 2011 التي قتل فيها 156 شخصا الأغلبية من هؤلاء الضحايا تركوا زوجات وأطفال، كما جرح فيها 2043 شخصا، منهم من أصيب بإعاقات مختلفة أبدية، وذلك في 1250 حادث مرور أحصتهم مصالح الدرك بـ871 حادث تسببت فيها 1303 مركبة، ومن بين مجموع هذه الحوادث نجد 103 حادث مميت، أما مصالح الأمن فقد أحصت خلال سنة 2011 بالتحديد 354 حادث، وحسب حصيلة الدرك فإنّ الزيادة في حوادث المرور مقارنة بسنة 2010 كانت بنسبة 22.50 في المئة، وهي نسبة يرى المتتبعون أنها مرتفعة بصورة مخيفة، خاصة وأنها صاحبها آليا ارتفاع في عدد القتلى بـ14 حالة، والجرحى بـ397 حالة.
• الطرق الوطنية الأكثر تسجيلا لحوادث المرور
وبالنظر إلى أصناف الطرق الأكثر تسجيلا لحوادث المرور، حسب ما فصلت فيه حصيلة الدرك فنجد الطرق الوطنية هي الأولى بنسبة وصلت 64 في المئة، ثم تليها الطرق الولائية وبعدها البلدية، والملفت للانتباه هو أنّ من بين الطرق الوطنية نجد الطريق الوطني رقم 3 أكثر الطرق تسجيلا لحوادث المرور بنسبة وصلت 26 في المئة، ثم يأتي بعده الطريق الوطني رقم 28 الرابط بين بريكة والمسيلة بـ60 حادثا، ثم على التوالي الطرق رقم 78 و 31 و 75، وفي هذا الخصوص أحصت قيادة الدرك الوطني 14 نقطة سوداء كثيرة تسجيل الحوادث المرورية على مستواها، وعن الطريق الوطني رقم 3 فهو يربط بين ولايتي باتنة وقسنطينة ومعروف بحركة السير الكثيفة للسيارات على مستواه يوميا نظرا لكونه يربط بين ولايتين كبيرتين.
• أوت، جويلية وديسمبر أكثر الشهور دموية
وإذا حاولنا معرفة أكثر الأشهر وأكثر الفصول تقع فيها حوادث المرور من غيرها فإننا نجد شهر أوت قد حطّم الرقم القياسي بـ109 حادث، ويتبعه شهر جويلية بـ 104 حادث، ثم يليهما شهر ديسمبر بـ84 حادث، ما يعني أنّ فصل الصيف قد حطّم الرقم القياسي في حوادث المرور بنسبة 36 في المئة إذا أضفنا 148 حادث في شهري جوان وماي، وبالمقابل فإنّ شهر فيفري هو أقل الأشهر تسجيلا لحوادث المرور بـ42 حادث، وعن الفصول فإنّ فصل الخريف أقل الفصول تسجيلا لحوادث المرور، وعن الأسباب حسب الملاحظين فتعود إلى فترة الأعراس والرحلات التي غالبا ما يختار الجزائريين للقيام بها فصلها الصيف لأنه يتزامن وعطل الأغلبية، بحيث أنه معروف أنّ السواد الأعظم من العائلات الجزائرية تقيم أعراسها في فصل الصيف سواء كانت زواج أم ختام، مغتنمة في ذلك فرصة العطل السنوية للموظفين من جهة، وعودة أهاليهم المهاجرين لقضاء العطلة الصيفية من ناحية ثانية، وأيضا لأنّ معظم سكان الولايات الداخلية يرغبون في قضاء أيام منعشة على شاطئ البحر، لذلك تكثر حركة المرور وتصبح مكتظة، وفي جانب أيام الأسبوع الأكثر تسجيلا لحوادث المرور فنجد ما يؤكد ما طرح، وهو أنّ أيام العطل على رأس الأيام تسجيلا لحوادث المرور، منها أولا يوم الخميس ب126 حادث، ويليه الجمعة بـ105 حادث، ثم السبت بـ100 حادث، وكل هذه الحوادث وقعت في الفترة الممتدة بين السادسة مساء والتاسعة مساء، أما عن شهر ديسمبر الذي شهد هو الآخر عددا كبيرا من حوادث المرور بـ84 حادث، فهو معروف بتقلباته الجوية المصحوبة في غالب الأحيان بالثلوج والصقيع اللذان يصعبان حركة المرور بشكل كبير، ويؤديان بذلك إلى وقوع حوادث مميتة.
• السائقون بتجاوزاتهم الخطيرة أكثر الأسباب في الحوادث
ويبقى السواق هم المتسببون الرئيسيون في 695 حادث من المجموع المذكور المسجل في سنة 2011، بنسبة 76 في المئة، ثم يليها عامل تغافل الراجلين وبعده حالة المركبات ثم أخيرا حالة الطرقات والمحيط، ويرجع سبب تصدر السواق لقائمة أسباب الحوادث لأن 304 من مجموع الحوادث كانت نتيجة السرعة المفرطة، و79 حادث بسبب التجاوز الخطير و44 السير على اليسار، و38 عدم احترام الإشارات، و31 تغيير الاتجاه بدون إشارة، و13 إهمال السائقين، و48 بسبب عدم احترام المسافة الأمنية ما يعني أنّ أغلب الحوادث بسبب السائقين لسبب أو لآخر.
• 64 ألف جنحة مرورية، 50 ألف سحب للرخصة
وبخصوص نشاط الوحدات في ميدان خدمة شرطة الطريق فقد أحصت مصالح الدرك الوطني لولاية باتنة خلال سنة 2011 ما مجموعه 20373 جنحة، و1515 مخالفة، أمّا الغرامات الجزافية فقد حددت بـ37856 غرامة، بالإضافة إلى تسجيل 4120 جنحة تنسيق النقل، وفي مجال سحب رخص السياقة فقد سحبت 39704 رخصة بصيغة فورية، أما الرادار فقد مكن اعوان الدرك من معاينة 10673 مخالفة، وبالإضافة الى ما سبق تم وضع 41 سيارة في المحشر، وإذا أردنا معرفة أسباب المخالفات المرورية المسجلة فإننا نجد 28 في المئة من الجنح المرفوعة في قانون المرور تتعلق أغلبها بالسائق وحالة المركبات، ومن بين المخالفات المرتكبة نجد 3979 متعلقة بعدم تقديم المركبة للمراقبة التقنية، و1990 مخالفة متعلقة بعدم وجود شهادة التأمين، و1545 انقضاء أجل محضر المراقبة التقنية.
• قتلى وجرحى..رغم كل شيء
رغم تحسيس وحدات الدرك الوطني مستعملي الطريق بمخاطر المرور،و رغم فرض قواعد قانون المرور ومعاقبة المخالفين باستعمال لأجهزة المتوفرة لديها كالرادار وجهاز قياس نسبة الكحول في الدم، ورغم التعريف بمشاكل وأخطار المرور عبر شبكة الطرقات مع إبلاغ السلطات المعنية بالموضوع قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الوضع،ورغ م السهر على تطبيق خطط أمن الطرقات حسب الأولوية والاهتمامات الخاصة بشبكة الطرقات، إلا أنّ طرقاتنا لا زالت تحصد الأرواح ولا زالت تسيل بها الدماء نتيجة حوادث المرور.




اعصار
اعصار
المـديـر العـــام
المـديـر العـــام

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 34521

https://www.helpub.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى