ستظل تعيش حالة شد وجذب بين «جسدك وروحك في هذه الحياة "
*فجسدك* : يفضل النزول إلى الأرض ، والاستمتاع بكل لذاتها؛ لأنه خلق منها 
*وروحك* : تريد أن تسمو وتعلو إلى مركزها .
وكل منهما غذاؤه من «منبعه» .
*فالجسد* : يحتاج إلى الأكل والشرب والنوم ليعيش .
*والروح* : تريد ما نزل من السماء من ذكر وقرآن وإيمان لكي تعيش وتطمئن وترتاح وتسعد
شعورك بالجوع والعطش والتعب... إشارات لحاجة غذاء «جسدك» 
*وشعورك بالهم والضيق والملل والاكتئاب... دليل لحاجة غذاء «روحك»*
وهنا ندرك خطأنا أحيانًا.
*حين نشعر «بالضيق والاكتئاب» نخرج إلى نزهة أو مطعم فاخر أو جولة سياحية 
ومع ذلك نجد أنه لم يتغير شيء فالضيق باقي كما هو والاكتئاب مازال كما هو .
*عفوًا*
أنت بهذا تلبي حاجات جسدك بينما التي تحتاج هي روحك.
وتذكر قول *النبي صل الله عليه وسلم* لبلال : 
*«أرحنا بها يا بلال»*
لتفهم 
إذن، أعد الاستماع إلى نفسك؛ فقد أخطأت فهمها .
*قلبك إذا عطش، فلا تسقه إلا بالقرآن .*
*وإذا استوحش، فلا تشغله إلا بالرحمن*
فكل شيء في هذه الدنيا ؛ إما أن تتركه أو يتركك ...
*إلا الله سبحانه وتعالى*
إن أقبلت عليه أغناك
وإن استجرت به حماك
وإن توكلت عليه كفاك
فليكن قلبك كصدفة لا تحمل سوى لؤلؤة واحدة هي حب الله وحده .
أكثروا من التفكر والتفكير في قوله تعالى :
*" يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي "* [الفجر: 23] .
لتعلموا أن الحياة الحقيقية ليست هنا في الدنيا فهناك حياة أبدية ونحن في الطريق إليها شئنا أم أبينا... فماذا أعددنا لها... !!!؟؟؟؟
ولنتذكر أن ما عند الله خير وأبقي:
ارسلتها لكم لتنفعوا بها الناس