رسالة لصاحب الرسالة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أولا : وقع اختياري على اسم نخيلٌ لأن مفردها "نَّخْلَة" و هي اسم مؤنث، و النَّخْلَة شجرة من الفصيلة

 النخلية تكثرزراعتها  في البلدان  العربية  و تعدّ "النخيل" بالنسبة لي نوع من الإرتباط الطبيعي الذي

تتشارك فيه هذه الدول، و ثمارها هما البلح والتمر.

 وهذا أول موضوع تكتبه أختك "نخيل"  عن  "اللغة العربية و اعتذارها لها".

" لم يكن لي اهتماما كبيرا باللغة العربية إلى أن شعرت بمحنة تعليمها الحالي فقد أصبحت لغتنا

 العربية لا تفهم كما كانت سابقا لدى أولادنا صغارا كانوا أم كبارا و أنا في حيرة من أمرها،

 أتعيش ربيع حياتها  أم خريف شتاءها؟

و ما أراه أن لغتنا العربية تعيش حاضرها بكل انواع الهموم إذ تكتب بحروف غير حروفها و تجرّد المعاني

 من كلماتها كما تجرّد الأشجار من الأوراق في خريفها  و تًلقى قصائدها و شعرها في سلة المهملات

التحاورية، الأمر الذي جعلها تعيش الاختلال في أوزان شعرها و اختفاء كتاباتها العروضية و انكسرت بذلك

في ألسنتنا لتصبح عرضة لكل أنواع السخرية.

ألم ترى كيف يدردش بها أولادنا في الدردشة الحاسوبية؟

ألم تهمش بأرقام و حروف جنونية؟

فهل من جامع لشتاتك ؟ و هل من ملّمٍ لقواعدك؟

و أي عذر نتقدم به أو نقدمه لك يا لغتي و يا عماد هويتي؟

عجبا! عرف قدرك من لم يتكلمك و اهتمّ لأمرك من لم يريدك !

فقلت في نفسي لما لا نعمل على إعادة ربيع لغتنا و نستعيد أزهار شعرها اليانعة و نرسم زخاريفها في

لساننا. و ليكن حضوري في منتداكم حضور خير و لتكن مهمتي مثل الشجرة "إن جلستَ في ظلّها أظلّتك

وإن أخذتَ منها أطعمتك."

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته