حذر من تزوير المحليات و دعا رئيس الجمهورية الى التدخل رباعين .. مشاركتنا في المحليات القادمة مرهون بالحكومة المقبلة

اعتبر علي فوزي رباعين رئيس حزب عهد 54 أن مشاركة
حزبه في المحليات القادمة مرهونة بمدى جدية الحكومة المقبلة و نيتها في تنظيم انتحاب
شفافة و نزيهة، معتبرا أن تزايد الحركات الاحتجاجية عشية الدخول الاجتماعي، ما هي إلا
برهان واضح عن حالة الاحتقان و عدم الثقة في السلطة الحالية داعيا رئيس الجمهورية إلى
التحرك السريع لتجنب هذه القنبلة الموقوتة

و ذكر فوزي رباعين نهار أمس خلال اللقاء
الجهوي مع مسؤولي مكاتب ولايات الشرق بالمركز الثقافي رشيد القسنطيني بحي
الدقسي، أن حزبه الوحيد الذي بقي في صف المعارضة التي لم تضع يدها في يد السلطة و
اختارت البقاء بعيدا عن تشكيل الحكومة حسبه معتبرا أن حزبه لم يقرر بعد، ما إذا
كان سيشارك في الانتخابات المحلية القادمة، مرجعا ذلك إلى الضمانات التي ستقدمها
الحكومة المقبلة لإجراء انتخابات لا يشوبها التزوير الذي طال انتخابات العشر ماي
حسبه بدليل تقرير مراقبي للاتحاد الأوربي الذي حمل 31 ملاحظة عن النقائض
المسجلة، و التي أكدت عدم قدرة السلطة على تنظيم انتخابات نزيهة في ظل غياب
قضاء مستقل و إدارة محايدة و التي لم يفوت الفرصة لتوجيه أصبع الاتهام لها و
وصفها بالعاجزة مشككا في ذات الوقت في كل من اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات و
المجلس الدستوري .

من جهة أخرى دعا رئيس حزب عهد 54 السلطة إلى
تسليم القوائم الانتخابية للأحزاب المشاركة، لمنع أي تلاعب مطالبا من المجالس
المنتخبة القادمة الاهتمام أكثر بمشاكل المواطن البسيط الذي لا يتم تذكره، إلا في
مثل هذه المواعيد و عدم الاتكال على السلطة التي لا تهتم بحل مشكل المواطن مستدلا بأزمة
الكهرباء التي أرهقت الشعب، كما اعتبر أن غليان الجبهة الاجتماعية و خروج الموطنين
الى الشارع يوميا بسبب السكن و الماء و الكهرباء و غيرها دليل على عجز السلطة
الحالية التي تقدم حلول ترقيعية غير مدروسة

و اتهم فوزي رباعين أطراف في السلطة لم يحددها
بالسعي وراء خلق الفوضى بما يعود بالفائدة عليها، كما أطلق النار حزب جبهة
التحرير الوطني و على أمينه العام عبد العزيز بلخادم عندما قال أن حزبه هو من جلب
الاستقلال للبلاد و هي التصريحات التي اعتبرها رباعين بالغبية واصفا ذلك بالكذب و
النفاقـ على اعتبار أن جبهة التحرير ملك لجميع الجزائريين .

كما و تحدث رئيس عهد 45 عن عدة قضايا منها اقتراح
حزبه المتعلق بالقضاء على احتكار رئيس البلاد لكل السلطات خاصة القضائية منها، كما
أشار إلى عمار غول الذي انشأ حزب جديد، معتبرا أن دخوله الساحة السياسية كان
لابد أن يكون بعد التخلص من ملفات وزارته مع العدالة بسبب الفضائح التي طالت قطاع الأشغال
العمومية في عهده .