الأخطل :لعَمْري، لقد أسريتُ، لا لَيْلَ عاجزٍ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الأخطل :لعَمْري، لقد أسريتُ، لا لَيْلَ عاجزٍ
لعَمْري، لقد أسريتُ، لا لَيْلَ عاجزٍ | بساهمَة ِ الخدّيْنِ، طاوية ِ القُرْبِ |
جُماليّة ٍ، لا يُدرِكُ العيسُ رَفْعَها | إذا كنّ بالركبان كالقيم النكبِ |
مُعارِضَة ٍ خُوصاً، حَراجيجَ، شمّرَتْ | لنُجعة ِ مَلْكٍ، لا ضئيلٍ، ولا جأبِ |
كأنَّ رِحالَ القوْمِ، حينَ تَزَعْزَعَتْ | على قَطَواتٍ مِن قطا عالجٍ، حُقْبِ |
أجدتْ لوردٍ من أباغَ وشفها | هواجِرُ أيّامٍ، وُقِدْنَ لها، شُهْبِ |
إذا حَملَتْ ماء الصّرائِمِ، قَلّصَتْ | رَوَايا لأطْفالٍ بِمَعْمِيَة ٍ، زُغْبِ |
تَوائِمَ أشْباهٍ بأرْضٍ مَريضَة ٍ | يلذنَ بخذرافِ المتانِ وبالعربِ |
إذا صَخِبَ الحادي علَيْهِنَّ بَرَّزَتْ | بَعِيدَة ُ ما بَينَ المشافِرِ والعَجْبِ |
وكَمْ جاوزَتْ بحْراً ولَيْلاً، يخُضْنهُ | إلَيْكَ أميرَ المؤمنينَ ومِن سَهْبِ |
عوادلَ عوجاً عن أناسٍ، كأنما | تَرَى بهِمِ جَمْعَ الصَّقالبة ِ الصُّهْبِ |
يُعارِضْن بَطْنَ الصَّحصَحان، وقد بدتْ | بيوتُ بوادٍ من نميرٍ ومن كلبِ |
ويا منَّ عن نجدِ العُقابِ وياسرتْ | بنا العيسُ عَن عذراء، دارِ بني الشَّجْبِ |
يخدْنَ بنا عن كل شيء، كأننا | أخاريس عيوا بالسّلام وبالنَّسبِ |
إذا طلعَ العيوقُ والنجمُ أوْلجَتْ | سوالفها بين السماكَيْنِ والقلْبِ |
إلَيْكَ، أميرَ المؤمنين، رحَلْتُها | على الطّائرِ الميمونِ والمنْزِلِ الرَّحْبِ |
إلى مؤمنٍ تجلو صفيحة ُ وجههِ | بلابلَ تغشى ، من همومٍ ومن كربِ |
مُناخُ ذوي الحاجاتِ، يَسْتَمْطرونَهُ | عطاءَ كريمٍ من أسارى ومن نهبِ |
ترى الحَلَقَ الماذيَّ، تَجْري فُضُولُهُ | على مُسْتَخِفّ بالنّوائبِ والحَرْبِ |
أخوها، إذا شالتْ عضُوضاً سما لها | على كلُ حال: من ذلولٍ ومن صعبِ |
إمامٌ سما بالخيلِ، حتى تقلقلتْ | قلائدُ في أعناقِ معلمة ٍ حُدبِ |
شواخِصَ بالأبصارِ، مِن كلّ مُقَربٍ | أعدَّ لهيجا، أو موافقة ِ الركبِ |
سواهِمَ، قد عاوَدْن كلَّ عظيمَة ٍ | مجللة الأشطانِ، طيبة لكسبِ |
يُعاندنَ عن صلب الطريقِ من الوجا | وهُنَّ، على العِلاّتِ، يَرْدينَ كالنُّكْبِ |
إذا كلفُوهُنَّ التنائيَ لم يزلْ | غرابٌ على عوجاءَ منهنَّ أو سقبِ |
وفي كل عامٍ، منكَ للرّوم، غزوة ٌ | بعِيدَة ُ آثارِ السّنابِكِ والسَّرْبِ |
يُطَرِّحْنَ بالثّغْرِ السِّخالَ، كأنّما | يشققنَ بالأشلاء، أردية َ العصبِ |
بناتُ غرابٍ، لم تكتملْ شهورُها | تقَلْقَلنَ مِن طُولِ المفاوِزِ والجَذْبِ |
وإن لها يومين: يومَ إقامة ٍ | ويوماً تشكى القضَّ من حذرِ الدربِ |
غموسِ الدجى تنشقّ عن متضرمِ | طلوبِ الأعادي، لا سؤومٍ، ولا وجبٍ |
على ابنِ أبي العاصي قُرَيْشٌ تعطّفتْ | لهُ صُلبها، ليس الوشائظُ كالصلبِ |
وقد جعلَ اللهُ الخلافة َ فيكُمُ | بأبْيضَ، لا عاري الخِوَانِ، ولا جَدْبِ |
ولكِنْ رآهُ اللَّهُ مَوْضِعَ حَقّها | على رغمِ أعداءٍ وصدادة ٍ كذب |
عتَبْتُم علَيْنا، قيسَ عَيْلانَ كُلَّكُم | وأيُّ عَدُوّ لمْ نُبِتْهُ عَلى عَتْبِ |
لَقَدْ عَلِمَتْ تِلْكَ القَبائِلُ أنّنا | مصاليتُ، جذّامونَ آخية َ الشَّغب |
فإنْ تكُ حَرْبُ ابنيْ نِزَارٍ تواضَعَتْ | فقد عذرتنا من كلاب ومن كعبِ |
وفي الحُقْبِ مِنْ أفناء قيسٍ كأنّهمْ | بمُنْعَرجِ الثَّرْثارِ، خُشْبٌ على خُشْبِ |
وهُنّ أذقن الموتَ جزءَ بن ظالمٍ | بماضِيَة ٍ بَينَ الشّراسِيفِ والقُصْبِ |
وظَلّتْ بَنو الصَّمْعاء تأوي فلُولُهمْ | إلى كلّ دسماء الذراعينِ والعقبِ |
وقد كان يوماً راهطٍ من ظلالكُم | فناءً لأقوامٍ وخطباً من الخطب |
تُسامونَ أهلَ الحقّ بابنيْ مُحارِبٍ | ورَكبِ بني العَجلانِ، حسبُك من رَكْبِ |
قرومُ أبي العاصي، غداة َ تخمَّطتْ | دِمَشْقُ بأشْباهِ المُهنّأة ِ الجُرْبِ |
يقودنَ موجاً من أمية َ لم يرثْ | دِيارَ سُلَيْمٍ بالحِجازِ ولا الهَضْبِ |
مُلوكٌ وأحْكامٌ وأصْحابُ نَجْدَة ٍ | إذا شوغِبوا، كانوا علَيْها إلى شَغْبِ |
أهلوا من الشهرِ الحرامِ، فأصبحوا | مواليَ مُلْكٍ، لا طريفٍ ولا غَصْبِ |
تذودُ القَنا والخَيْلُ تُثْنى عَلَيْهِمِ | وهُنَّ بأيْدي المُستَمِيتينَ كالشُّهْبِ |
ولم تردَ عيني مثلَ ملكٍ رأيتهُ | آتاك بلا طعن الرماحِ، ولا الضربِ |
مِن السُّودِ أستاهاً، فوارِسُ مُسْلِمٍ | غداة َ يَرُدُّ الموْتَ ذو النّفس بالكَرْبِ |
ولكِنْ رآكَ اللَّهُ مَوْضِعَ حَقّهِ | على رغْمِ أعداءٍ وصدادة ٍ كذبِ |
لحى اللَّهُ صِرْماً مِنْ كُلَيْبٍ كأنّهمْ | جداءُ حجازٍ لا جئاتٌ إلى زربِ |
أكارعُ، ليسوا بالعريضِ محلهم | ولا بالحماة ِ الذائدين عن السربِ |
بني الكلب، لولا أن أولادَ درامٍ | تذبّبُ عنكم في الهزاهزِ والحربِ |
إذاً لاتّقَيْتُمْ مالكاً بضرِيبَة ٍ | كذلك يُعْطيها الذَّليلُ على الغَصْبِ |
وما يفرحُ الأضيافُ أن ينزلوا بها | إذا كان أعلى الطَّلحِ كالدَّمِكِ الشَّطبِ |
يقولونَ دَبِّبْ، يا جريرُ، وراءنا | وليس جريرٌ بالمُحامي ولا الصُّلْبِ |
مواضيع مماثلة
» الأخطل :
» الأخطل :غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني
» الأخطل :إذا ما قلتَ قد صالحتَ بكراً
» الأخطل :عفا واسطٌ من أهْله فمذانُبْهْ
» الأخطل :بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ
» الأخطل :غدا ابنا وائلٍ ليعاتباني
» الأخطل :إذا ما قلتَ قد صالحتَ بكراً
» الأخطل :عفا واسطٌ من أهْله فمذانُبْهْ
» الأخطل :بان الشّبابُ، ورُبّما عَلّلْتُهُ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى