الطور الاكمالي يعاني الاكتظاظ ومئات التلاميذ دون كتب

[right]أكد مصدر من مديرية
التربية بولاية بسكرة أن مشكل الاكتظاظ هذه السنة سجل بقوة في الطور الاكمالي الذي
تجاوزت طاقة الاستيعاب في بعض أقسامه 46 تلميذ داخل الحجرة الدراسية الواحدة
في بعض المؤسسات التربوية، فيما سجل الاكتظاظ على المستوى الابتدائي في حوالي
ثمانية مؤسسات تربوية فقط، وأما الطور الثانوي فقد عرف مع الدخول المدرسي الجديد
2011 /2012 تقلصا في الاكتظاظ بالأقسام، خاصة عند المستويات النهائية.

، وحسب ما وقف عند بعض
المؤسسات التعليمية الاكمالية بالولاية، فقد دفعت حالة الاكتظاظ في أقسام الطور
الاكمالي عشرات الأولياء إلى السعي لتحويل أبنائهم بشتى الطرق نحو مؤسسات اقل
اكتظاظا وأكثر تحصيلا للمراتب الأولى في النتائج النهائية، وهو الوضع الذي ولد
حالة من الفوضى والمناوشات اليومية بين أولياء التلاميذ ومدراء المؤسسات التربوية
الاكمالية خاصة بعاصمة الولاية، كما أسفرت عملية تحويل عشرات التلاميذ الراسبين
للحياة العملية بسبب تجاوزهم السن القانونية نهاية الموسم الماضي في احتقانات
كبيرة عند كثير من المؤسسات التربوية الثانوية والمتوسطة مع بداية الموسم الجديد،
بسبب رفض أولياء طرد أبنائهم ويصرون على ضرورة منح أبنائهم فرصة ثانية وحتى ثالثة
في بعض الحالات لإكمال الدراسة، بالرغم من النتائج الهزيلة المحصل.

وتعرف من جهة أخرى
عملية بيع الكتاب المدرسي تعثرا لدى عدد كبير من المؤسسات على خلفية الإضراب المتواصل
من طرف موظفي ومسؤولي المصالح الاقتصادية والمحاسبة التربوية، استجابة لدعوة
النقابة الوطنية، مما حال دون حصول المئات من التلاميذ لحد اليوم على الكتب
المدرسية في الوقت الذي أوقف المركز الولائي للمستندات والكتب المدرسية عملية بيع
الكتاب المدرسي بطريقة مباشرة من مقره بالمدينة طبق لتوصيات مركزية، الشيء الذي
عجل ظهور تجارة طاولات بيع الكتب المدرسية القديمة على بعض أرصفة المدينة منذ
الدخول المدرسي التي تشهد إقبال لاقتنائها من الأولياء، كما هو الحالي عند
المكتبات الخاصة الذي حظيت بمنحها رخصة بيع الكتاب المدرسي وفق عقد مبرم بين
الطرفين يقر باستفادة المكتبات بهامش ربح.