أنت رشيق وعمرك 50 أكثر مما كنت عليه شابا ؟

يحصد الكهلون منافع اتباع حميات أفضل
والقيام بتمارين جسدية وزيادة الوقت الحر بغية التركيز على صحتهم بحسب ما
جاء في استطلاع أجري على 1500 شخص يتخطى عمرهم الخمسينيات. وجاء في الدراسة
انهم كانوا يقومون بالمزيد من التمارين الجسدية ويتناولون الأطعمة الصحية
أكثر مما كانت عليه الحال في عمر يافع. ويسعهم تخصيص المزيد من الوقت
للتمارين إذ هم معفين من العمل ومن تربية عائلة.

وجاء في الاستطلاع، وفقاً لصحيفة
التلغراف، أن سبعة أشخاص من أصل عشرة يتخطى عمرهم الخمسين يقومون بالتمارين
الجسدية أكثر مما كانت عليه الحال في شبابهم. ويولي عدد مماثل الانتباه
إلى حميتهم وتناول المزيد من الفاكهة والخضار أكثر من العقود الغابرة علماً
أن ربعهم اعترفوا بأن القيام بتمارين جسدية يشكل جزءاً مهماً من حياتهم
الاجتماعية. بالمقابل، قال ثلثهم تقريباً إن العمل طيلة ساعات طوال أو
التحرك بهدف الاعتناء بالأطفال حال دون اهتمامهم بصحتهم وبرشاقتهم عندما
كانوا يافعين.

في هذا السياق، قالت لويز ويلثي من
جمعية Engage Mutual إنه لأمر رائع أن يكون العديد من الناس رشيقين في
خمسينياتهم وما بعد ذلك وإن ما تقدّم يطعن الأحكام المسبقة الخاصة
بالشيخوخة ويشكل نبأ سار أن العديد منا سيعمر طويلا ما فوق الخمسينيات في
ضوء ارتفاع مدة الحياة. وتشير التوقعات أن الرجال الذين يبلغون الـ65 قد
يترقبون أن يعيشوا 17 عام آخرين والنساء 20 عاماً آخرين. وتضيف أن هذه
التوقعات تجعلنا نتحرك بشأن صحتنا ورشاقتنا في حياة شيخوختنا كما في
يفاعتنا.

وجاء في التقرير أن واحد من اصل خمسة
أشخاص ما فوق الخمسينيات شعروا بمزيد من الطاقة واستمتعوا بالحياة أكثر مما
كانوا عليه في عشرينياتهم. وإن الذين شعروا برشاقة أكثر مما كانوا عليه في
عشرينياتهم قاموا بالتمارين الجسدية بمعدل أربع مرات في الأسبوع والتي
تضمنت المشي والسباحة وركوب دراجة هوائية وحضور صفوف تتعلق بالرشاقة.

وحثت الزيادة في الوزن أكثر من نصف
الأفراد على اتباع نمط عيش أكثر صحي في حين رغب ثلث الأشخاص تقريباً في
اللهو مع أحفادهم، و17 في المئة منهم عبروا عن انهم اختبروا خوفًا على
صحتهم.

وظن أكثر من نصف الأفراد أنهم يبدون
أصغر من عمرهم. في هذا السياق، أشارت السيدة ويلثي أن التوصل إلى عمر
الخمسين سنة قد يشكل بداية جديدة علماً أن الخمسينيات يسعها أن تكون فترة
يفكر فيها الناس بصحتهم ويأخذون بعين الاعتبار طول مدة حياتهم علماً أن
استقلال الأطفال عن الأهل وخروجهم من المنزل وانتهاء العمل، كلها عوامل
تفسح في المجال امام مواجهة الاحتياجات وتعديل أنماط الحياة وإدراج نمط
حياة أكثر صحي.