قرابة 3 ملايين تلميذ ينتظرون منحة 3 آلاف دينار بسبب إضراب المقتصدين

حرم إضراب عمال المصالح الاقتصادية الذي دخل أسبوعه الرابع على التوالي، 95 ٪ من التلاميذ المعوزين من المنحة المدرسية والكتب الدراسية، مما أدى إلى عدم تمكنهم من شراء الأدوات المدرسية ومزاولة الدراسة بصفة عادية، إذ لا يزال التلاميذ يزاولون دروسهم من غير كتب  .قال رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ بن زينة علي، إن 95 ٪، من التلاميذ المعنيين من المنح المدرسية، والمقدر عددهم بـ 3 ملايين تلميذ معوز على المستوى الوطني، لم يستفيدوا بعد من المنحة بسبب تجميد صرفها من قبل موظفي المصالح الاقتصادية الذين لايزال إضرابهم متواصلا للأسبوع الرابع على التوالي.وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، قد راسلت خلال الأيام الماضية، لجانا خاصة لتفقد توزيع المنحة والكتب المدرسية على التلاميذ، حيث كشفت التقارير التي أعدتها اللجان حول عملية التوزيع بأن العملية متوقفة بسبب رفق المقتصدين تقديم الخدمة الأدنى وصرف المنح للتلاميذ وكذا بيع الكتب، بحجة أنهم في إضراب ولا يمكنهم القيام بأي مهنة أو عمل، معتبرين أن تعطيل صرف المنحة من قبلهم يعتبر نجاحا للإضراب، ويأتي هذا في الوقت الذي كان الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، قد أكد بأن العمال سيضمنون تقديم الحد الأدنى من الخدمة، بالإضافة إلى ضمانهم توزيع المنح والكتب المدرسية، لكن الواقع الذي تعرفه جل المؤسسات التربوية يعكس الصورة الحقيقية للمعاناة التي يعانيها التلاميذ خاصة القاطنين في المناطق الداخلية.وقد أدّى هذا الوضع المتردّي الذي تعرفه غالبية المؤسسات التربوية، إلى تواصل الاحتجاجات والاعتصام من قبل التلاميذ وأوليائهم عبر عدد من ولايات الوطن، مطالبين بضرورة التحرك العاجل لحل المشاكل وتمكين التلاميذ من مزاولة دراستهم بصفة عادية من دون أي مشاكل خاصة، بالنسبة للتلاميذ الذين تنتظرهم الامتحانات النهائية.