عمره 6 سنوات ينتقد منهاج التدريس

انتقد الطفل السعودي ميشو (6 سنوات) مناهج
ومستويات التعليم في الدول العربية وقال أنهم في مناهج التعليم الابتدائي
يسمون الرجل (ليمون) ويسمون القرد (سعدون)، ويتساءل كيف لهم أن يطلقوا اسم
انسان على قرد واسم ليمون على إنسان !
وحصل ميشو على قصة لقرد باللغة العربية من الرياض وأكتشف عند قراءتها أن
القصة لا ترضي أفكاره وطموحه وقال أن المادة العلمية الموجودة في المدارس
العربية لا تثري العقل البشري.


وقال أن هذه القصة تقول أن والدة القرد
توفيت، ثم اشترى أماً جديدة، وتساءل مرة أخرى "كيف لقرد أن يشتري أماً
جديدة ولديه أم واحدة قد توفيت، فهذا أمر غير معقول" !
ولد مشعل الملقب بميشو في الرياض عام 2004، ويعيش مع والديه في الولايات
المتحدة حيث أتقن اللغة الإنجليزية. كما أنه يتقن اللغة العربية كونه يتحدث
بها في المنزل فيما يتحدث الإنجليزية خارجه، وهو يدرس حالياً في السنة
الثانية الابتدائية. ويحلم أن يصبح عالماً.
ويلقب الطفل السعودي ميشو نفسه بأينشتاين العرب، واشتهر بقناته الخاصة على
اليوتوب، (www.m1sho.com )، حيث يعرض سلسة من الفيديوهات عن حياته اليومية
والتي يظهر من خلالها مدى ذكائه ونباغته.


وفي مقابلة أجراها ميشو مع صحيفة "الوئام"
الإلكترونية انتقد الطفل انعدام مناهج فن الإلقاء والخطابة للمدرسين وقال
"مثلا نرى مدير مدرسة ما يعرف يقول كلمتين على بعض" وأضاف أنه لا توجد
مناهج للثقافة الاجتماعية والصحية للأطفال والأنشطة اللامنهجية تحتاج إلى
تطوير.
وردا على سؤال الصحيفة عن رأيه في أن فكرة الاقتداء بالمناهج الأجنبية
مؤثر في الدول العربية، أي أن هناك تيارات تحارب ذلك الفكر ولا تريد العمل
به نهائياً نظراً لأن المجتمع محافظ بطبعه، قال ميشو أنه لا يوجد لها تأثير
حيث أن أصحاب القرار في وزارة التربية والتعليم لديهم من الخبرة والدين ما
يجعلهم يميزون ما هو ضد الدين واختيار ما هو مناسب للمجتمع.


وأضاف أن المنهج الأجنبي لم يطبق لأن أرض
الواقع بمدراس التربية والتعليم لا تتوافق مع المعايير اللازمة لتطبيقها
حيث لا تتوفر البنية المؤهلة ولا التقنية ولا المعلم المؤهل بل قامت اللجنة
المسؤولة عن تطوير التعليم بصرف المليارات على مشروع التعليم التعاوني
الذي ثبت فشله من قبل في الولايات المتحدة والأردن.

وعلى الرغم من أن هذا المقطع الذي عرض أثار غضب الكثيرين أيضا واعتبروه
محاولة واضحة لبث أفكار غربية في المجتمع ، أكد ميشو بالقول نعم مؤلفي
القصص ومن يعمل على النشر والتوزيع والدعاية غاضبون لأنها ضد مصالحهم
الشخصية وهي الربح المادي.
وبدأت قناة ميشو كقناة شخصية خاصة بالعائلة والأصدقاء وتهدف في الوقت
الحالي إلى إيصال رسالة أنه عندما تخلق البيئة الصحيحة لتعليم الطفل وجدت
الطفل النابغة.