وزير السياحة والصناعة التقليدية يكشف من خنشلة الطاقة الإيوائية لا تتماشى والإمكانات التي تزخر بها الجزائر • 32 مليارا للقطاع منها 10 ملايير لتهيئة حمام الصالحين

أعلن أول أمس، وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد إسماعيل ميمون بخنشلة، عن تخصيص غلاف مالي بقيمة 32 مليار سنتيم للولاية، موضحا خلال تفقده لعدد من المشاريع والهياكل التابعة لقطاعه أن هذا المبلغ سيخصص لإنشاء منشات في السياحة و الصناعة التقليدية، وإجراء دراسات بغرض تحديد مؤهلات هذه الولاية في المجال السياحي..

و خلال هذه الزيارة التفقدية التي قام بها وزير السياحة والصناعات التقليدية عندما نزل ضيفا على خنشلة وعرج على بعض المناطق السياحية التي تزخر بها الولاية منها منطقة تبردقة، أعالي جبال شلية، والمركب الحموي حمام الصالحين، أكد أن الهدف منها هو الوقوف على ما تزخر به الولاية من إمكانات سياحية جبلية وحموية، وأيضا الوقوف على مدى انجاز المشاريع الخاصة بقطاعه والتي خصص لها المبلغ المالي الذي سبق ذكر قيمته، بهدف –كما اشرنا- تحديد مؤهلات هذه الولاية من خلال المخطط التوجيهي المحلي، كما كشف الوزير في ذات السياق انه قد تم تخصيص مبلغ 10 ملايير سنتيم لتهيئة المحطة الحموية حمام الصالحين ببلدية الحامة، بتشييد فضاءات ترفيهية وتحسين المحيط البيئي لهذا المركب السياحي، وعلى صعيد الصناعات التقليدية تعززت هذه الولاية بدار الصناعات التقليدية وهو فضاء يضم الحرفيين والحرفيات وفيه يتم التكوين، وعرض وبيع المنتجات الصناعية التقليدية.

وقد اطلع الوفد الوزاري أيضا على عدد من المعارض التقليدية للحرفيين المحليين التي أقيمت بنزل البريد بحمام الصالحين بمشاركة عدد من العارضين لمختلف المنتجات المحلية والصناعة التقليدية.

وفي ذات السياق كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى خنشلة أول أمس أن هياكل الاستقبال تعد الحلقة الأضعف في المجال السياحي بالجزائر، حيث ورغم ما تزخر به البلاد من إمكانات طبيعية في مختلف أنواع السياحة، إلا أن هياكل الاستقبال لا تتماشى مع متطلبات النهوض بالقطاع وجعله منتجا للثروة مثلما قامت بذلك الدول المجاورة كتونس والمغرب، فحسب الأرقام الأخيرة التي تخص هياكل الاستقبال، كشف وزير السياحة عن وجود ما مجموعه 90 آلف سرير على المستوى الوطني، وفي هذا السياق أضاف الوزير انه حاليا يجرى انجاز 690 مشروع استثماري على المستوى الوطني لغرض رفع الطاقة الإيوائية، هذه المشاريع بإمكانها تعزيز الطاقة الإيوائية ب 80 ألف سرير إضافي موزعة عبر كافة التراب الوطني، وأيضا مشاريع أخرى قيد الدارسة.
كما عرج الوزير خلال حديثه لوسائل الإعلام بحمام الصالحين على الاهتمام الكبير الذي يوليه قطاعه للسياحة الحموية، وقال في هذا الإطار أن هناك إمكانية خلق دراسة تهدف لتجديد المعطيات المتعلقة بالمحطات الحموية من اجل تسجيل مشاريع لعصرنتها، حيث أن آخر دراسة أجريت في هذا المجال كانت سنة 1985، وأثبتت وجود 202 منبع حيوي على المستوى الوطني، منها 10 ذات أهمية دولية و 40 محطة ذات أهمية وطنية وجهوية.