سكان تمالوس يقطعون طريقين وطنيين باستخدام قارورات الغاز

اندلعت في ساعة متأخرة من عشية أمس الأول موجة احتجاجات عارمة في عدد من مناطق غرب ولاية سكيكدة صنعتها ندرة قارورات الغاز، وكان الحدث الأبرز احتجاجات مدوية صنعها سكان حي الساسي بوعصيدة – الجمالة سابقا – ببلدية تمالوس إلى الغرب من ولاية سكيكدة، حيث خرج العشرات من المواطنين وقاموا بقطع لطريقين الوطنيين رقم 43 الرابط بين سكيكدة وجيجل ورقم 85 الرابط بين القل وقسنطينة، عند الطريق المزدوج المتواجد على مستوى دائرة تمالوس بالقرب من محطة نقل المسافرين الجديدة وغير بعيد عن مسكن رئيس دائرة تمالوس. المحتجون استعملوا هذه المرة وعلى غير العادة قارورات غاز البوتان الفارغة لقطع الطريق أمام المارة مطالبين بتوفير قارورات غاز البوتان، التي عرفت ندرة كبيرة منذ غلق مصنع التعبئة المتواجد على مستوى بلدية بين الويدان، بسبب شروط تعجيزية تكون قد فرضتها مؤسسة نفطال على 05 مصانع متواجدة على مستوى الشرق الجزائري و 14 مصنعا متواجدة على مستوى الوطن، وهو الأمر الذي تسبب في أزمة كبيرة في قارورات غاز البوتان منذ لـ 31 /12 /2011 إلى يومنا هذا.
المحتجون طالبوا من السلطات المحلية السعي لتوفير هذه المادة الحيوية خاصة ونحن في فصل الشتاء ، وطالبوا من أصحاب الشاحنات المختصة في نقل وتوزيع الغاز تزويدهم بهذه المادة، وهو ما تسبب – حسب شهود عيان – في نشوب مشادات عنيفة بين المحتجين و أصحاب الشاحنات، وخاصة منهم من يوزعون قاروراتهم على مستوى – المصيف القلي – حيث رفضوا بيع قاروراتهم إلى سكان المناطق الأخرى بحجة أن عدد القارورات لا يكفي لمواطني بلدياتهم وقراهم، وهو ما أدى بمصالح الأمن ممثلة في الشرطة والدرك للتدخل وفتح حوار مع المحتجين وإقناعهم بفتح الطريق أمام المارة في حدود الساعة لخامسة مساء، حيث تم التوسط مع أصحاب الشاحنات لتوزيع جزء من القارورات إلى مواطني بلدية تمالوس ونقل الجزء المتبقي إلى مناطقهم، ما أدى إلى انفراج الوضع وبقاء العشرات من المواطنين على هامش الطريق المذكور مع بقاء عناصر الأمن في مكان الاحتجاج لتنظيم حركة لمرور إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة السبت إلى الأحد.
وفي سياق متصل أكد مدير مصنع التعبئة المتواجد على مستوى بلدية بين الويدان السيد مسعود بوودن – أن الأزمة مستمرة و أن لقاءات ماراطونية تعقد مع مؤسسة نفطال والوزارة الوصية لحل الإشكال القائم، حيث من المنتظر أن يقام اليوم لقاء آخر بين الطرفين لحل الإشكالات العالقة، و إلا فإن أزمة قارورات الغاز في طريقها إلى التسبب في احتجاجات عارمة، وخاصة بالجهة الغربية لولاية سكيكدة التي تتكون من أكثر من 15 بلدية .