الحماية المدنية ببسكرة تعاني من ضعف التأطير بالاطباء

كشف
المكلف بالإعلام لدى المديرية الولائية للحماية المدنية ببسكرة النقيب عمر سلاطنية أن مصالح الحماية المدنية بالولاية تعاني ضعفا كبيرا في
التاطير بأطباء مختصين في الإسعاف الاستعجالي على مستوى وحدات التدخل المتمركزة
بدوائر الولاية، مقارنة بما تتوفر عليه نفس المصالح بالولايات الأخرى للوطن.

حيث تتوفر مصالح الحماية المدنية على طبيبين فقط
في الاختصاص، ما جعل نمط التدخلات الاسعافية الطبية الاستعجالية غير مستخدمة في
عمليات خروج أفراد الحماية المدنية مع سيارات الإسعاف، لاسيما في حوادث خطيرة
تتطلب حضورا فوريا لطبيب بعين المكان لضمان نجاعة تدخل فرق الإسعاف.

، هذا
الضعف الكبير في التاطير بجهاز طبي وسط سلك الحماية المدنية، يأتي حسب النقيب في
وقت ترفع طلبات سنوية، من اجل دعم مصالح الحماية المدنية بعدد إضافي من الأطباء الاستعجالين
لضمان تغطية كافية لأفواج الحماية المدنية الثلاثة المتناوبة يوميا والمستعدة خلال
24 ساعة، للتفاعل مع أي نداء استغاثة يصلها.

وعن
الانعكاسات السلبية المسجلة حيال الوضع القائم، فأكد نفس المتحدث أن ضعف التاطير
بالأطباء المعنيين لم يطرح مشاكل كبيرة إلى غاية الوقت الحالي، على اعتبار
انحصار تدخلات أفراد الحماية المدنية في حوادث لم تتطلب حضور ضروري لطبيب مسعف وكذا
توفر جانب التكوين الاسعافي الأولي عند أعوان الحماية المدنية، الذين غطوا في بعض
الحالات العجز في حضور طبيب إسعافي رغم محدودية التغطية بالوحدات المتمركزة المعدة
للتدخل، لاسيما ببعض الدوائر البعيدة من أمثال اورلال، جمورة وغيرها التي لم تحظ
لحد الساعة من وحدة ثانوية للحماية المدنية واستمرار تغطيتها من طرف الوحدات
الثانوية المتواجدة بالدوائر الأخرى المجاورة.

وقد اعتبر المكلف بالإعلام بالحماية المدنية في
شق آخر ان الحملات التحسيسية من حوادث المرور التي تلقن لجميع السائقين والعامة من
المجتمع، ضمن الحملات المنظمة من فترة إلى أخرى أن مصالحه خرجت برؤية سلبية مفادها
أن جل السائقين على مختلف مراكزهم العملية والثقافية لا يتمتعون بحس الالتزام
بضوابط القوانين المرورية العمومية، وليس المشكلة في عدم إحساسهم بالعواقب الوخيمة
على حياتهم ما يوحي بان مسالة وعي موجودة لدى عامة السائقين، لكن يبقى هؤلاء
بعيدين عن التقيد بإجراءات السلامة المرورية، إلا إذا عاد عليهم ارتكاب المخالفات
بضرر مادي.