مواطنو الولاية يقتنون السلع الاستهلاكية المعروضة على حواف الطرقات

مواطنو الولاية يقتنون
السلع الاستهلاكية المعروضة على حواف الطرقات

عرفت التجارة غير
الشرعية بولاية ميلة ازدهارا كبيرا مع حلول شهر الصيام، فأينما وليت وجهك تجد باعة
من مختلف الأعمار أطفال صغار، وحتى كبار و أرباب عائلات يغزون شوارع المدينة
ببضائعهم التي لم تصبح في هده الفترة تحتل فقط الأرصفة، بل حتى الطرقات نفسها، أين
تسبب في إعاقة حركة المرور، حيث حول هؤلاء الباعة تجارتهم لما يتماشى ومتطلبات
السوق المحلية و خصوصا تلك التي يكثر الطلب عليها في هذا الشهر كالحلويات
الرمضانية التي يتفنن الباعة في صناعتها من تونسية، قلب اللوز و الزلابية وغيرها وكذا
كل أنواع الخبز و الخطفة والتي يبيعونها بأسعار أقل ثمنا من تلك التي تباع في
المحلات لإغراء الزبون لشرائها .

و حسب محدثينا من
الباعة الذين التقينا بهم أمام السوق المغطاة، فإن هذه الطاولات هي وسيلتهم الوحيدة لكسب لقمة العيش، في ظل
غلاء كراء المحلات التجارية و التي يصل ثمن المتر المربع الواحد منها إلى 700
دينار، فما بالك في شرائها و الذي يعد هذا الأمر بالنسبة لهم ضربا من المستحيل إذ
يتعدى سعرها 200 مليون سنتيم، كما أكد لنا بعض الأطفال ممن يمتهنون هذه المهنة
أنهم يستغلون هذا الشهر في بيع السلع لتجميع بعض الأموال التي تساعدهم عند الدخول
المدرسي في اقتناء لوازمه وذلك لتخفيف أعباء المصاريف على أسرهم وخاصة أن الدخول المدرسي
يتزامن مع مناسبة أخرى وهي عيد الفطر المبارك، وبين عدم قدرة أصحاب هؤلاء الطاولات
على كراء أو شراء المحلات لممارسة نشاطهم التجاري بصفة قانونية تبقى صحة المستهلك
مرهونة بنظافة هذه السلع وصلاحيتها كونها طول النهار معروضة تحت أشعة الشمس ومعرضة
للغبار وأسراب النحل و الذباب التي غالبا ما تكون متجمعة حولها، إلا أن المواطن
يقبل على شرائها رغم تيقنه بمدى خطورتها من خلال تسببها في حدوث التسممات الغذائية.

الموضوع الأصلي : مواطنو الولاية يقتنون السلع الاستهلاكية المعروضة على حواف الطرقات

المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب