8 آلاف إطار جزائري غادروا قطاع الطاقة باتجاه الإمارات مقابل راتب بـ 225 مليون

 أفادت مصادر دبلوماسية في تصريح خصت به «النهار» على هامش أشغال القمة الحكومية المنظمة الثالثة التي عرفت حضور الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، بدبي في الإمارات العربية المتحدة، بأن عدد الجزائريين المقيمين بهذا البلد يقدر بحوالي 12 ألف جزائري يمثلون النخبة موزعين عبر قطاعات مختلفة على غرار الإعلام والتعليم العالي وخاصة المحروقات، هذا الأخير الذي يعرف انتشارا واسعا بنسبة تصل أو تتجاوز السبعين من المائة، أي ما لا يقل عن الثمانية ألاف إطار يشتغلون داخل مؤسسات بترولية تمثل جنسيات عديدة إماراتية وعربية وأجنبية، وأكدت على أن الانتشار هذا يعود إلى سياسة الإغراء المتبعة والمتثملة في الراتب الشهري الذي يصل إلى سقف الـ15 ألف أورو، أي ما يعادل الـ225 مليون سنتيم، ناهيك عن الامتيازات الأخرى التي تشمل مساكن فاخرة وضمان التعليم لفائدة الأطفال. إلى ذلك، قالت مراجعنا إنه ورغم المناصب التي يشغلها الجزائري بدولة الإمارات العربية المتحدة باستثناء قطاع الطاقة الذي يمثل 27 % من مداخيل هcا البلد، إلا أنهم يعانون مشكلا كبيرا من حيث تأجير المساكن بالنظر إلى الأسعار المعتمدة والتي تصل أو تزيد غالب في الأحيان عن الـ25 مليون في الشهر، وذلك بالنسبة للشقة المتكونة من ثلاث غرف، الأمر الذي جعل العديد منهم يتكتلون في شكل مجموعات من أجل ضمان مستوى معيشي يتناسب والمنصب، ومن أجل المحافظة أيضا على مداخيلهم لاستغلالها مستقبلا كون النظام المنتهج من طرف السلطات الإماراتية يمنع الأجنبي من الحصول على التقاعد، وإنما يستفيد من تعويضات مباشرة عقب نهاية عقد العمل تكون بمعدل شهر عن كل سنة، والأدهى في كل ذلك هو أن هده السلطات ترفض تجديد عقد العمل لكل عامل كبر في السن. وبخصوص التعاملات التجارية بين البلدين، كشفت مراجع «النهار» عن حجم مبادلات وصل إلى الـ270 مليون دولار مرشح للارتفاع أكثر، وأكدت على أغلب الصادرات التي تتخذ من دولة الإمارات مركزا لها تتمثل في المنتجات الإلكترونية والمنسوجات. وفي ردها على سؤال دار حول إمكانية امتلاك حزائريين لعقارات بدولة الإمارات، ردت مصادر «النهار» قائلة: نعم هناك رجال أعمال تمكنوا من اقتناء شقق ومساكن فاخرة. وعلى صعيد مغاير، فإنه من المرتقب أن تحتضن الجزائر أشغال اللجنة المشتركة الإماراتية الجزائرية شهر ماي القادم للنظر في عدة قضايا تخص الاستثمارات الإماراتية، وهي اللجنة التي تم رفع مستواها إلى وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، الذي سيترأسها لأول مرة عوض وزير المالية مثلما جرت عليه العادة. وفيا يتعلق بمجال الطيران المدني، فإنه من المرتقب أن تطلق شركة الاتحاد الإماراتية أول رحلة لها شهر جوان القادم تربط مطار هواري بومدين بمطار أبو ظبي.

8 آلاف إطار جزائري غادروا قطاع الطاقة باتجاه الإمارات مقابل راتب بـ 225 مليون