ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

بكتيريا الأمعاء

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

م8 بكتيريا الأمعاء

مُساهمة من طرف samrasamara الأربعاء 21 أكتوبر - 14:00:20

[rtl]ستوطن أمعاء الإنسان الذي يتمتع بصحة جيدة طوال حياته ما يقارب 500 نوع من البكتيريا، إضافة إلى عدة أنواع من فيروسات وفطريات وطفيليات بأعداد قليلة جدا،[/rtl]
[rtl][size=19]وتمثل البكتيريا غير الهوائية التي تنمو من دون الحاجة إلى أوكسجين الغالبية العظمى منها، ولا يقل وزن البكتيريا الصافي في أمعاء الشخص البالغ عن كيلوغرام واحد، أما مجمل عدد الخلايا البكتيرية فيصل إلى آلاف البلايين[/rtl][/size]
مضادات الأكسدة 
تؤدي بكتيريا الأمعاء خاصة E coli دورا مهما في عملية الهضم، والاستفادة من محتويات الطعام، وتخليص الجسم من جزء مهم من شوارد العناصر الكيميائية الضارة، التي تنتج أثناء عملية هضم الطعام، وخلال تناول بعض الأدوية. تشير أبحاث علمية بأن تكاثر هذه الشوارد في الأمعاء يسبب سرطان القولون وأمراضا أخرى. فبكتيريا الأمعاء تنتج مضادات الأكسدة، ومجموعة من الأحماض العضوية التي تحافظ على البيئة الفسيولوجية المناسبة في الأمعاء، وبذلك تنظم عملية إخراج الفضلات بشكل منتظم من الجسم. كما أن بعض أنواعها، وعلى سبيل المثالEscherichia coli بكتيريا القولون، تنتج فيتامين "ك" وجزء من فيتامين "ب 12"،وكذلك مادة تشبه المضادات الحيوية تقتل فيها بعض أنواع البكتيريا المعدية للجسم. وهناك أنواع من بكتيريا الأمعاء ذات أهمية خاصة في امتصاص الفيتامينات، وتحفيز مناعة الجسم، وحمايته من بعض الالتهابات الضارة.
تراكم المواد الكيميائية 
تنص جميع قوانين ومواصفات سلامة الغذاء والمشروبات المعتمدة عالميا، على أن تكون الإضافات الكيميائية للمواد الغذائية غير ضارة بصحة الإنسان، والحرص على أن تبقى آمنة بالمقدار الذي تستعمل فيه. ولكن عمليا وحسب نوعية ونمط تناول الطعام عند كل شخص، قد تتراكم بعض هذه الإضافات في أمعاء وجسم الإنسان، وتؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على تغيير نوعية وتكاثر بكتيريا الأمعاء المفيدة للجسم. هذه العملية البيولوجية تتم ببطء، وقد تطول لعشرات الأعوام قبل أن تظهر نتائجها بشكل أمراض القولون العصبي، أو سرطان القولون وغيرها من الأمراض، وهذا ما تؤكده العديد من الدراسات الحديثة.
من المعروف طبيا بأن الشخص الذي يتناول على الخصوص بعض أنواع المضادات الحيوية أو أدوية علاج أمراض السرطان، يبدأ بالشكوى من اضطرابات في الجهاز الهضمي، وبخاصة الإسهالات بعد عدة أيام أو أسابيع. هذه الأعراض السريرية سببها الحقيقي أن قسما مهما من بكتيريا الأمعاء المفيدة والضرورية للحفاظ على سلامته الجسم تكون قد تأثرت وتلاشت، ومقابل ذلك تزيد وتتكاثر أنواع البكتيريا الهوائية غير المفيدة وفطريات الخميرة من نوع الكنديدا Candida   التي تؤدي إلى تخمر بقايا الطعام وظهور غازات في الأمعاء.
 همية بكتيريا الأمعاء 
إن التوازن البيولوجي الدقيق بين مختلف أنواع البكتيريا التي تستوطن الأمعاء، ضروري لتخليص الأمعاء والجسم من فضلات هضم الطعام، وامتصاص العناصر والفيتامينات منه.
وإذ تعتمد صحة الجسم على عملية إخراج فضلات الطعام كبراز بصورة منتظمة يوميا، فإنه في حالة أي تغير في عملية إخراج الفضلات أو حدوث إمساك، فإن الشخص يشعر بعدم الراحة والتعب وضعف النشاط. ومن هنا اكتشف البشر منذ قديم الزمان أن هناك أنواعا من الأغذية مثل؛ اللبن ومنتجات الخضار المتخمرة تحافظ على حيوية عمل الأمعاء بصورة طبيعية، ويعود السبب لكون هذه الأغذية تحتوي على أنواع من البكتيريا المنتجة للأحماض العضوية المفيدة للجسم مثل؛ "لاكتوباسيلس" و"البيفيدوبكتريوم" بأنواعها المختلفة، وهذه تنتج حامض اللبن والخل، وتساعد على تحطيم بقايا البروتينات والسكريات، وتقوم بإنتاج ما يشبه المضادات الحيوية التي تقضي على أنواع البكتيريا المعدية، إضافة إلى أنها تلتصق بالغشاء المخاطي للأمعاء وتحسن من مناعة الجسم.



samrasamara
samrasamara
نائب الإدارة
نائب الإدارة

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 3706
تاريخ الميلاد : 02/06/1990
العمر : 33

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى