كباش العيد للبيع على الأنترنيت.. وبـ"الفاسيليتي"

لجأ العديد من الموالين و«السماسرة» إلى عرض الأضاحي للبيع على المواقع الإلكترونية المشهور على غرار موقع «واد كنيس» سواء بالتجزئة أو حتى بالجملة، وهي طريقة جديدة لجذب الزبائن ممن يتعذر عليهم التنقل لأسواق المواشي، بالنظر إلى الظروف الاستثنائية التي تصاحب عيد الأضحى لهذه السنة بعد انتشار الحمى القلاعية التي أتت على آلاف المواشي بأغلب ولايات الوطن  .اقتحم الجزائريون، مؤخرا، المواقع الإلكترونية المعروفة والعالم الافتراضي لعرض أضاحي العيد للبيع بكل الأنواع والأسعار، خاصة منهم الموالون، وذلك هروبا من الرقابة المفروضة عليهم من قبل مصالح الأمن ووزارة الفلاحة والتنمية الريفية على خلفية انتشار فيروس الحمى القلاعية وما انجر عنه من خسائر للفلاحين، وغلق أسواق المواشي على مستوى 48 ولاية.  

بين 4 و10 ملايين سنتيم للكبش المتوسط مع إمكانية مراجعة السعر

وتتيح عروض البيع عبر المواقع الإلكترونية للزبائن شراء أضاحي العيد بمختلف الأسعار، وذلك بعد الاتصال بالبائع لتحديد موعد لمعاينة الأضاحي، وفي حال تعذر تنقل الزبون فما عليه سوى تلقي صور «الكباش»، وبعد ذلك يقوم البائع بنقل الأضاحي عشية العيد إلى غاية مكان الإقامة، وتتراوح الأسعار ما بين 4 و10 ملايين سنتيم مع إمكانية الاتفاق حول تخفيضات مغرية في الأسعار في حال شراء الزبون لأكثر من خمس أضاحي. كما تتضمن العروض المقدمة إمكانية حصول الزبون على فواتير البيع في حال شرائه لأكثر من 10 كباش، كما تقدم أيضا بيع الكباش بالتقسيط وعلى ثلاث دفعات من دون زيادة في السعر الحقيقي مع إمكانية دفع القسط الأخير بعد عيد الأضحى مباشرة، وهذا للتيسير على المواطنين من اقتناء أضحية العيد خاصة منهم العاجزين عن تسديد السعر كاملا.

ولجلب أكبر عدد ممكن من الزبائن، قام هؤلاء الموّالون بنشر صور مواشيهم، وهو ما يسمح للزبائن باختيار النوع الذي يرغبون فيه من ماشية «أولاد جلال» إلى «كبش الشاوية»، وهي الأنواع المعروفة بجودتها الوطنية والعالمية، فيما فضل آخرون عرض وزن الكباش دون نشر الصور مع إرفاقهم بشهادة بيطرية تثبت خلوهم من أي مرض. وفضّل العديد من «السماسرة» عرض الأضاحي للبيع بالجملة عوض عرضها في الأسواق، وهي موضة جديدة لتسويق كباش العيد، حيث قام هؤلاء بنشر أرقام هواتفهم النقالة لتسهيل عملية البيع مع ضمان نقل الأضاحي من وإلى أية ولاية، وأكد أغلب الموالين أنهم يملكون عددا كبيرا من أضاحي العيد، وفي حالات كثيرة تزيد عن 1000 رأس غنم. ومن العروض المغرية، هو ما تقدم به أحد موالي ولاية الجلفة الذي عرض خدمة ذبح الكبش وسلخه يوم عيد الأضحى، والتي تضاف إلى خدمة نقل الكباش إلى غاية مكان إقامة المشتري دون تغيير أو رفع في السعر المتفق عليه مسبقا.

كباش العيد للبيع على الأنترنيت.. وبـ"الفاسيليتي"