ملتقى الجزائريين والعرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

النص الكــامل لكلمة الرئيس بوتفليقة بعد أدائه اليمين الدستورية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

النص الكــامل لكلمة الرئيس بوتفليقة بعد أدائه اليمين الدستورية  Empty النص الكــامل لكلمة الرئيس بوتفليقة بعد أدائه اليمين الدستورية

مُساهمة من طرف الأمير الإثنين 28 أبريل - 13:42:59

ألقى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هذا الاثنين بالجزائر العاصمة كلمة بعد أدائه اليمين الدستورية . هذا نصها الكامل:

"أعرب لكم بداية عن جزيل شكري على تشريفكم إياي بأغلبية أصواتكم وأنوه بالسكينة التي جعلت موعد 17 أفريل عرسا للديمقراطية في خدمة إستقرار البلاد  وإعمارها.
وأجزل التقدير للمترشحين الآخرين لهذا الانتخاب الرئاسي الذي آل فيه الإنتصار الحقيقي الأكبر للجزائر.
وأخص بالاشادة بمئات الآلاف من أعوان الدولة في صفوف الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن وفي الوظيف العمومي الذين سهروا على تنظيم هذا الإستفتاء وتأمينه وضمان حسن سيره.
لايفوتني أن أوصل الشكر للمنظمات الإقليمية والدولية  والمنظمات غير الحكومية على قبولها تلبية دعوة الجزائر لإرسال ملاحظين ليشهدوا على الظروف التي جرى فيها هذا الموعد الإنتخابي وفي كنفها".
[rtl]أيتها المواطنات الفضليات أيها المواطنون الفاضلون[/rtl]
[rtl] إنني لما استجبت لنداءاتكم الكثيرة التي دعتني للترشح، أصبحت مدينا لكم كذلك بتعهدات والتزامات .والآن وقد انتخبتموني رئيسا ، فعلي أن أؤكد لكم ، بدءا من  يوم الناس هذا ، تلك التعهدات والالتزامات، على أن تكون لي الفرصة ، خلال الأسابيع والأشهر المقبلة بإذن الله للعودة إلى كل منها بالتفصيل أولا بأول بالتساوق مع ما سيباشر من أعمال تجسيدها
[/rtl]
إن أول هذه الالتزامات هو العمل وإياكم على الحفاظ على استقرار البلاد. إن يد الجزائر ما تزال ممدودة لابناءها الضالين الذين أجدد لهم  الدعوة  للعودة إلى الديار .إن المصالحة الوطنية تبقى أولويتي، باسم الشعب الذي اعتنقها وتبناها .
[rtl]وفي الآن نفسه ، سيضرب القانون بيد من حديد كل اعتداء إرهابي يستهدف امن المواطنين والممتلكات.[/rtl]

[rtl] إننا سنبقى، في منطقتنا التي تعيش ظروفا صعبة، شريكا مخلصا في مكافحة الإرهاب، في كنف احترام المبادئ التي تستند إليها سياستنا الخارجية. ومن منطلق وفائها لمبدأ عدم التدخل، سيكون دأب الجزائر التضامن مع جيرانها وإخوانها، خدمة لاستقرارهم الذي لا يمكن فصم استقرارها عنهم[/rtl]

[rtl] إن الشعب الجزائري له أن يعول على جيشه الشعبي الوطني ومصالحه الأمنية لحماية بلاده من أية محاولة تخريبية أو إجرامية أيا كان مصدرها.[/rtl]

[rtl] وأنا أهيب، في ذات الوقت ، بكافة مواطنينا أن يضعوا مصلحة الوطن فوق أي خلاف او اختلاف سياسي ، حتى وان كان الخلاف والاختلاف من الأمور المباحة في الديمقراطية .[/rtl]
ذلك لأنه لا يمكن لا للديمقراطية ، ولا للتنمية ، و لا لأي مطمح وطني آخر أن يتحقق له التقدم دون إستقرار داخلي, بل و دون وفاق وطني وطيد يكون أفضل حماية للبلاد من أية عملية مناوئة قد تهدده من الخارج.
و الحال إنني ,من منطلق ما يحدوني من إرادة حازمة في تعزيز وفاقنا الوطني و جعل الديمقراطية تقطع أشواطا نوعية جديدة,سأعيد,عما قريب,فتح ورشة الإصلاحات السياسية التي ستفضي إلى مراجعة الدستور مراجعة توافقية.
ستدعى القوى السياسية و أبرز منظمات المجتمع المدني و الشخصيات الوطنية للإسهام في هذا العمل البالغ الأهمية.وفي كنف إحترام المبادئ الأساسية التي يمنع الدستور بالذات المساس بها و دون إضرار بمواقف المشاركين في الإستشارة التي سنجريها ستتوخى مراجعة القانون الأساس من بين ما ستتوخاه تعزيز الفصل بين السلطات و تدعيم إستقلالية القضاء و دور البرلمان و تأكيد مكانة المعارضة و حقوقها و ضمان المزيد من الحقوق و الحريات للمواطنين.
كما أننا سنفتح و رشات أخرى خاصة لتحسين جودة الحكامة و دحر البيروقراطية خدمة للمواطنين و العاملين الإقتصاديين و من أجل ترقية لا مركزية ترتكز على الديمقراطية التشاركية التي تستقطب على نحو أفضل المجتمع المدني في التسيير المحلي.
و سيتواصل إصلاح العدالة الذي قطع أشواطا هامة بما يجعل قوانيننا تتساوق مع التحديات التي ستظهر ميدانيا.
و الأمر سواء بالنسبة لمحاربة الجرائم الإقتصادية و في مقدمتها آفة الفساد.و هو سواء فيما يخص مضاعفة حماية الإطارات المسيرة في آداء مهامها و بالنسبة لتعزيز أمن المواطنين و ممتلكاتهم ضد كافة أشكال الإجرام و العنف.
إنني سأسهر بمساعدتكم على مواصة التنمية و على بناء إقتصاد متنوع متنامي القوة يكوم مكملا لإمكانياتنا من المحروقات.
ستوجه جهودنا أيضا محاربة الفوارق الجهوية،من هذا الباب سيشمل البرنامج الخماسي المقبل للاستثمارات العمومية الذي سيكون برنامجا مكثفا لصالح سائر القطاعات و كافة مناطق الوطن،سيشمل تدابير جديدة إلى جانب المناطق الجبلية.
إننا سنثمر زيادة على ذلك قدراتنا الفلاحية و المنجمية و السياحية و غيرها ،و ستبقي الدولة على دعمها للفلاحة و للمؤسسات و المستثمرين العموميين و الخواص دون تمييز،و سيبقى إسهام الشركاء الأجانب مطلوبا من أجل مرافقة تنميتنا الوطنية و تقويتها ،على أساس المصلحة المتبادلة و نقل الخبرة و التكنولوجيا.
إننا سنمضي قدما في جهودنا المتوخية  إدماج اقتصادنا الوطني في محيطه الخارجي و في فضائه الجهوي أولا،إن المسعى هذا سيطبعه الصدق و الإخلاص و نحن نتوقع من شركائنا و أصدقائنا تفهم طلباتنا لفائدة العاملين الجزائريين ،بحيث يكون التبادل الأكثر قوة نتجه إليه منصفا و متبادل المنفعة. 
أيتها المواطنات الفضليات، أيها المواطنون الأفاضل،
إنني أجدد لكم التزامي بالعمل معكم على قطع أشواط جديدة ،سياسيا و اقتصاديا ،تؤهل بلادنا للارتقاء إلى مستوى حقائق و تحديات عالم اليوم ،بل  إلى مستوى  أنتم و طموحات الأجيال  الصاعدة .
و سيتم هذا في كنف احترام الثوابت المنبثقة عن ثورة نوفمبر المجيدة ،بما فيها العدالة  الاجتماعية .
إننا سنحرص،بالفعل ،على رفع جودة تنميتنا البشرية في مجال التعليم و التكوين و الصحة  خاصة و ستسعى تنميتنا فضلا عن ذلك ،أو في عناية بحقوق المواطنين المحرومين و بواجبات مجتمعنا تجاه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
و سنسهر على ترشيد النفقات العمومية لتجنب التبذير و حتى يذهب دعم الدولة بشتى أشكاله إلى مستحقيه و تواصل تخصيصه لمن هو أهل له حقا.
لاسيما في مجال السكن والتعليم والعلاج، وللمتقاعدين وللقدرة الشرائية للمعوزين.
ستستفيد شبيبتنا من الوسائل التي تتيح لها الاندماج في عالم الشغل. فإلى جانب التكوين الجيد ودعم التشغيل في قطاعات الإقتصاد المختلفة، ستظل الشبيبة تستفيد من الدعم والمرافقة لإنشاء نشاطاتها  والإسهام بذلك في تنمية البلاد.
أيتها  المواطنات الفضليات، أيها المواطنون الأفاضل
في هذا اليوم الأغر، أود أن أجدد للشعوب الشقيقة والصديقة والشريكة ولحكوماتها كل ما يكنه الشعب الجزائري من اعتبار.
إن الجزائر، الوفية لمبادئها وتقاليدها ستبقى فاعلا ملتزما في المجموعة الدولية لصالح السلم والأمن والتعاون في العالم ومن أجل نصرة القضايا العادلة.
إن بناء الصرح المغاربي سيبقى أولويتنا وسنظل على استعداد للإسهام مع الشعوب المغاربية  الأخرى، في استيفاء الشروط القمينة بتمكيننا من تجسيد هذا المبتغى.
ستكون الجزائر على الدوام عضوا ملتزما في جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي لصالح تحقيق أهدافهما في دعم القضايا النبيلة ومنها القضية الفلسطينية، ولصالح الوحدة والأخوة والاندماج الجهوري.
وسيجد الاتحاد الأوربي وشركاؤنا في حوض المتوسط ،في بلادي، على الدوام، شريكا ملتزما بتعهداته يناضل من أجل السلم والأمن  للجميع ويسعى في سبيل تعاون قائم على تبادل الاحترام والاشتراك في المصالح.
ومع بقية العالم، ستظل الجزائر على وفائها لصداقاتها الكثيرة ووجوه التضامن التي  نشأت عنها. إن الشعب الجزائري يكن الاحترام والمودة لشركائه في أوربا و آسيا والأمريكيتين. 
وستعمل حكومته مع نظيراتها من الحكومات على تعميق أواصر التعاون والتبادل المختلفة والتضامن، من أجل السلم و الأمن الدوليين.
أيتها  المواطنات الفضليات، أيها المواطنون الأفاضل
إنني ،إذ أجدد أمامكم بعض هذه الالتزامات الكبرى، إنما أحرص قبل كل شيء على الجزم لكم بأن البرنامج الذي منحتموني على أساسه أغلبية أصواتكم هو التزام مقدس مني تجاهكم إننا سنعمل معا على تنفيذه و معا سنجسده بعون الله .
إنني أباشر هذه العهدة التي خولتموني إياها من حيث هي تضحية في سبيل الوطن الذي أفنيت زهرة عمري في خدمته ، وبرهان اخر على وفائي لرفقاء النضال الذين استشهدوا في ميادين الوغى دون أن تقر أعينهم بالجزائر المستقلة .
دعوني إذن أطلب منكم بدءا من هذا اليوم دعمكم الثمين بني وطني الأعزاء حيثما كنتم هنا في الجزائر أو من الجالية الوطنية بالمهجر التي أزف إليها تحية الإخاء.
سأكون بحكم الواجب وإنما بكل جوارحي ، رئيس جميع الجزائريين، وإنني أتوجه إلى كافة الجزائريين والجزائريات، أيا كانت انتماءاتهم الحزبية أو السياسية وأدعوهم إلى مساعدتي على خدمة وطننا.
إنني أدعوكم كلكم إلى خدمة الجزائر في كنف الهدوء والطمأنينة اللذين لاشيء يتحقق أو يدوم بدونهما.أدعوكم إلى العمل سوسا حتى نتغلب على كافة الآفات التي تنال من شعبنا وثرواته ومنها فقدان الحس المدني والبيروقراطية والفساد.
أدعوكم إلى ترقية توافقية لرغبتنا المشتركة في الديمقراطية وإلى الانخراط سويا في بناء جزائر الحداثة ، في كنف التمسك بثوابتنا الوطنية ومكونات هويتنا الوطنية من إسلام وعروبة وأمازيغية .
أدعوكم إلى مجهود يشترك فيه الجميع من أجل تثمير المكسبات الكثيرة التي تنعم بها بلادنا العظيمة، وتزويدها باقتصاد متنامي القوة،ومن أجل تأمين الحياة الكريمة لكل مواطن فيها، في كنف التضامن الاجتماعي.
في هذا العام الذي الذي سيميزه حلول الذكرى الستين لاندلاع ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة، أدعوكم جميعا إلى التعهد ببناء الجزائر التي حلم بها أبطالنا الشهداء، جزائر ستكون بعون العلي القدير في مستوى آمال الأجيال الناشئة.
 
المجد والخلود للشهداء الأبرار ،

تحيا الجــزائر،

والسلام عليكم




الأمير
عضو نشيط
عضو  نشيط

احترام القوانين : 100 %
عدد المساهمات : 6081
تاريخ الميلاد : 29/10/1996
العمر : 27

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى