تطبيق الاتفاقية المضادة للتدخين لحماية غير المدخنين أصبحت ضورورة

تعمل
المنظمة العالمية للصحة جاهدة على مساعدة الدول على تطبيق الاتفاقية
الإطار المضادة للتدخين التي صادقت عليها 170 دولة عبر العالم من أجل حماية
الأشخاص من التدخين غير المباشر.

والتدخين غير المباشر هو استنشاق الشخص غير المدخن لهواء ملوث
نتيجة ما تفرزه سجائر المدخنين سواء داخل المحيط السكني أو المهني أو
الفضاءات العامة وللتدخين غير المباشر انعكاسات خطيرة على الصحة.

وحسب تقديرات المنظمة فان 40 بالمائة من الأطفال في العالم
معرضون لأخطار التدخين غير المباشر داخل مساكنهم ويتسبب هذا النوع من
التدخين في 31 بالمائة من الوفيات لدى هذه الفئة. كما أن الأطفال المعرضين
إلى التدخين غير المباشر داخل مساكنهم أكثر عرضة لاستهلاك التبغ عند
بلوغهم.

ويتسبب التدخين غير المباشر في الإصابة بأمراض القلب
والشرايين والجهاز التنفسي وسرطان الرئة كما يؤدي إلى الموت المفاجئ لدى
الأطفال الرضع.

أما بالنسبة للنساء الحوامل فان تعرضهن إلى التدخين غير المباشر يؤدي إلى الولادة المبكرة وتعرض الوليد إلى تشوهات ونقص الوزن .

وتشير إحصائيات المنظمة إلى أن 94 بالمائة من سكان العالم غير
محمين من طرف القوانين المضادة للتدخين وأنه من بين 100 مدينة الأكثر
اكتظاظا بالسكان في العالم 22 فقط فرضت منع التدخين بالفضاءات العمومية .

يذكر ان دخان السيجارة يمكن أن ينتقل من مكان المدخنين إلى
الفضاء الخالي من التدخين حتى وان توفرت التهوئة وكانت الأبواب والنوافذ
مغلقة بإحكام لذلك تنصح المنظمة العالمية للصحة بمنع التدخين منعا باتا .

للإشارة فان السيجارة تحتوي على أكثر من 4000 مادة كيميائية من بينها 250 مضرة بالصحة وأكثر من 50 مادة منها مسببة للسرطان.

الموضوع الأصلي : تطبيق الاتفاقية المضادة للتدخين لحماية غير المدخنين أصبحت ضورورة

المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب