الحطيئة :عَفَا مُسْحَلانُ عن سُلَيْمَى فَحَامِرُهْ
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
الحطيئة :عَفَا مُسْحَلانُ عن سُلَيْمَى فَحَامِرُهْ
عَفَا مُسْحَلانُ عن سُلَيْمَى فَحَامِرُهْ | تُمَشِّي به ظِلْمانُهُ وجآذِرُهْ |
بمُسْتَأْسِدِ القُرْيانِ حُوٍّ تِلاعُهُ | فَنُوَّارُهُ مِيلٌ إلى الشمس زاهِرُهْ |
كأنّ سليحاً نشَّرتْ فيه بزَّها | بُرُوداً ورَقْماً فاتَكَ البَيْعَ تاجِرُهْ |
خلا النُؤْيَ بالعَلياءِ لمْ يَعْفُهُ البِلَى | إذا لم تَأَوَّبْهُ الجَنوُبُ تباكره |
رأت رائحاً جوناً غريرة ً | بِمِسْحاتها قَبْلَ الظلامِ تُبَادِرُهْ |
فما فَرَغَت حتى أتى الماءُ دونَها | و سُدَّت نواحيه ورُفِّعَ دابِرُهْ |
و هل كنتُ إلا نائياً إذْ دَعَوْتُمُ | منادى عبيدانَ المحلاَّءِ باقرهْ |
بذي قرقرى إذْ شهَّد الناسُ حولنا | فأسْدَيْتَ إذْ أَعْيَي بِكَفَّيْكَ نائِرُهْ |
فلما خَشِيتُ الهُونَ والعَيْرُ مُمْسِكٌ | على رغمهِ ما أثبتَ الحبل حافرهْ |
تولَّيتُ لا آسى على نائلِ امرىء | طَوَى كَشْحَهُ عَنِّي وقَلَّتْ أَوَاصِرُهْ |
وأكرمت نفسي اليوم من سوءِ طعمة ٍ | ويقنى الحياءَ المرءُ والرُّمحُ شاجرهْ |
وكنتُ كذاتِ البَعْلِ ذَارَتْ بأَنْفِها | فَمِنْ ذَاكَ تَبْغِي غَيْرَهُ وتُهاجِرُهْ |
و كَلَّفْتَنِي مَجْدَ امرىء ٍ لن تَنَالَهُ | وما قدّمت آباؤه ومآثره |
تَوَانَيْتَ حتى كُنْتَ مِنْ غِبِّ أمره | على معجزٍ إن قمت يوماً تفاخرهْ |
فدع آل شمّاس بن لأيٍ فإنّهم | مَوَاليك أو كَاثِرْ بهم مَنْ تُكَاثره |
فإنَّ الصَّفَا العادِيَّ لن تَستطيعَهُ | فأَقْصِرْ ولم يُبْلَغْ من الشَّرِّ آخِرُهْ |
أتحصرُ أقواماً يجودوا بمالهم | فلولا قبيل الهرمزانِ تحاصرهْ |
فلا المالُ إن جادوا به أنت مانعٌ | ولا العزُّ من بنيانهم أنت عاقرهْ |
و لا هادِمٌ بُنْيَانَ ما شَرَّفَتْ لهم | قريعُ بن عوفٍ خلفهُ وأكابرهْ |
فإنْ تَكُ ذا عِزٍّ حديثٍ فإنهم | لهمْ إرثُ مجدٍ لم تخنهُ زوافره |
فإنْ تَكُ ذا شَاءٍ كَثيرٍ فإنهم | ذَوو جامِلٍ لا يَهْدَأُ الليلَ سامِرُهْ |
و إنْ تَكُ ذَا قَرْمٍ أزَبَّ فإنَّهُمْ | ستلقى لهم قرماً هجاناً أباعره |
لهمْ سورة ٌ في المجد لو ترتدى بها | بَرَاطِيلُ جَوَّابٍ،نَبَتْ،ومَنَاقِرُهْ |
قروا جارك العميان لّما تركتهُ | وقلَّص عن برد الشّراب مشافره |
سناماً ومحضاً أثبتا اللحم فاكتست | عِظَامُ امرىء ٍ ما كان يَشْبَعُ طائِرُهْ |
همُ لا حموني بعد جهدٍ وفاقة ٍ | كما لاحم العظمَ الكسيرَ جبائرهْ |
ألم أكُ مسكيناً إلى الله راغباً | على رأسه أن يظلم الناس زاجرهْ |
الموضوع الأصلي : الحطيئة :عَفَا مُسْحَلانُ عن سُلَيْمَى فَحَامِرُهْ
المصدر : ملتقى الجزائريين والعرب
مواضيع مماثلة
» الحطيئة :أَدَارَ سُلَيْمَى بالدَّوَانِكِ فالعُرْفِ
» الحطيئة :عَفَا تَوْءَمٌ مِنْ أَهْلِهِ فَجُلاجِلُهْ
» الحطيئة :زيارات من شعر الحطيئة نَأَتْكَ أُمَامَة ُ إلاَّ سُؤَالاَ
» الحطيئة :شهدَ الحطيئة ُ يوم يلقى ربَّهُ
» جرير :عَفَا النّسْرَانِ بَعدَكَ وَالوَحيدُ
» الحطيئة :عَفَا تَوْءَمٌ مِنْ أَهْلِهِ فَجُلاجِلُهْ
» الحطيئة :زيارات من شعر الحطيئة نَأَتْكَ أُمَامَة ُ إلاَّ سُؤَالاَ
» الحطيئة :شهدَ الحطيئة ُ يوم يلقى ربَّهُ
» جرير :عَفَا النّسْرَانِ بَعدَكَ وَالوَحيدُ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى